
ذكرى الانطلاقة الــــ 58 .. فتح الثورة والتاريخ النضالي المشرف
30 ديسمبر, 2022 07:34 صباحاً
سميرة دحلان
كتبت القيادية في حركة فتح ساحة غزة: سميرة دحلان
فتح أم البدايات وأم النهايات هي فتح الرصاص ة والحجر هي فتح أم الشهداء والجرحى والأسرى، هي فتح أم الثورة فتح الديمومة فتح أصل الحكاية أصل النضال الفلسطيني.
في ذكرى انطلاقة المارد الفتحاوي الثامنة والخمسين لابد من وقفة مع الذات ومراجعة لكل فتحاوي وطني أصيل وشريف ماذا أعطينا لفتح لأن فتح أعطتنا الكثير أعطتنا العزة والكرامة والحرية.
العزة: عندما حولت فتح طوابير اللأجئين إلى طوابير مناضلين مقاتيلن يدافعون عن الحق الفلسطيني.
الكرامة: أعادت فتح للشعب كرامته في معركة الكرامة، وحولت الشعب الفلسطيني من طابور لاجئين إلى شعب مقاوم، يناضل من أجل حريته.
الحرية: حيث استطاعت فتح بإنطلاقتها المجيدة أن تحمي القرار الوطني الفلسطيني وأصبح قراراً مستقلاً لا تابعاً، تصنع القرار وتؤثر على كافة أطياف الشعب الفلسطيني.
في 1/1/1965 حيث أصر ياسر عرفات ورفاقه، على وتحدوا الظروف وفجروا نفق عيلبون وأعلنوا انطلاقة المارد الفتحاوي فتح العاصفة.
فتح الياسر الكاسر فتح ياسر عرفات فتح كمال عدوان وخالد الحسن وممدوح صيدم وعبد الفتاح حمود ودلال المغربي فيصل الحسيني والقائمة تطول من الشهداء الذين رووا هذه الأرض بدمائهم دفاعاً عن كرامة الشعب الفلسطيني.
فتح التي أنجبت قائمة شهداء ومناضلي الانتفاضة الأولى١٩٨٧م ومناضلي الانتفاضة الثانية عام 2000م الذين سطروا بدمائهم أروع معاني البطولة والفداء، فتح سميح المدهون وجمال أبو الجديان وبهاء أبو جراد وغيرهم مئات الشهداء من عمالقة النضال ومن سار على دربهم وحمل الأمانة والراية.
ونحن على أبواب ذكرى الانطلاقة 58 دعوة لكل الفتحاويين لكل المناضلين والشرفاء، بأن ننظر الى فتح العملاقة ونوحد صفوفنا، ونصحح البوصلة الوطنية، لأن فتح أكبر من الجميع فتح التي نقشت حروفها بدماء الشهداء العظام فتح التاريخ الطويل لابد وأن يجمعنا هذا التاريخ للوحدة الفتحاوية ونصطف كلنا لنتحد وتقول فتح كلمتها وندعو للاصطفاف والمطالبة بالديمقراطية وإجراء الانتخابات التشريعية، وإعادة بناء المؤسسات الفلسطينية وإعادة الكرامة للشعب الفلسطيني ونرفع صوتنا عالياً مزلزلاً عاشت فتح من جنين إلى رفح ونابلس وغزة ورام الله وخانيونس وكل بيت فلسطيني وشارع.
لنقف أمام العدو ونطالب بجميع حقوقنا المشروعة في بناء الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الرشيف وإعادة العزة والكرامة لشعبنا وأهلنا الفلسطينيين ونفتخر بأننا ابناء الياسر أبو عمار الذي وقف شامخاً حاملاً غصن الزيتون وبندقية الثائر وقال لا تسقطوا الغصن الاخضر من يدي.
عاشت فتح وعاشت الثورة وعاشت فلسطين وإنها لثورة حتى النصر حتى النصر




