حفل الأوسكار 2023 يتحول إلى منبر سياسي

فتح ميديا - وكالات:

لم تكن التعليقات السياسية ممنوعة خلال حفل توزيع جوائز الأوسكار لعام 2023، فجر الإثنين، بما في ذلك الإشارة إلى الرئيس الأمريكي جو بايدن وابنه هنتر، ومنح جوائز للسجناء السياسيين.

في الخطاب الافتتاحي لأكبر حفل في هوليوود، وصف مضيف جوائز الأكاديمية الأمريكية لعلوم وفنون الصورة جيمي كيمل المخرج ستيفن سبيلبرغ والممثل سيث روغين بـ"جو بايدن وابنه هنتر بايدن في هوليوود"، بعد أن لعب روغين دور بني لوي في فيلم المخرج "ذي فابلمانز".
وأضاف المضيف: "هذا الثنائي المفضل لدي لهذا العام، ما أروع هذا الزوج".

نافالني

وفي وقت لاحق من الحفل، وأثناء تسلم جائزة أفضل فيلم وثائقي، أهدى المخرج دانيال روهر جائزته إلى أليكسي نافالني، الناشط السياسي الروسي والناقد اللاذع للرئيس فلاديمير بوتين، وقال إن نافالني، الذي يقبع في السجن في روسيا منذ مارس (آذار) 2021، "لا يزال في عزلة انفرادية بسبب ما يسميها (حرب العدوان الظالمة لبوتين في أوكرانيا)".
وقال روهر: "أود إهداء هذه الجائزة لنافالني، وجميع السجناء السياسيين في جميع أنحاء العالم"، مضيفاً "أليكسي، العالم لم ينس رسالتك الحيوية لنا جميعاً. لا يجب علينا، ولا يمكننا، أن نخاف من مواجهة الديكتاتوريات والاستبداد أينما ظهرت".
كما شاركت زوجة نافالني، يوليا نافالنايا، رسالة على المسرح، حيث قالت: "زوجي في السجن فقط لأنه قال الحقيقة، وزوجي في السجن فقط للدفاع عن الديمقراطية." وختمت بقولها لزوجها: "كن قوياً".

اقتحام الكابيتول

وبوقت لاحق، عاد كيمل إلى المسرح، مظهراً تقديره لمحرري الأفلام قبل إطلاق نكتة حول حادثة اقتحام الكابيتول قبل تقديم جائزة أفضل مخرج بالقول: "يمكن للمحررين تحويل 44.000 ساعة من لقطات الانقلاب العنيف إلى جولة سياحية محترمة في الكابيتول".
ويأتي ذلك بعد أيام قليلة من نشر الإعلامي في قناة فوكس الأمريكية تاكر كارلسون فيديوهات من "لحظات أكثر هدوءاً" من العنف الذي شهده يوم 6 يناير (كانون الثاني) 2021، والتي تظهر لقطات ضباط شرطة يرافقون أحد متظاهري 6 يناير، جاكوب تشانسلي المعروف أيضاً باسم "قنون شامان"، حول مبنى الكابيتول ووصفهم بأنهم كانوا يتصرفون مثل "المرشدين السياحيين".

دعم اللاجئين

وتمت مشاهدة شخصيات بارزة عدة خلال حفل جوائز الأوسكار، بما في ذلك كيت بلانشيت وجيورمو ديل تورو وإدوارد بيرجر ودولي دي ليون، مرتدين شريطاً أزرق صنع من قبل اللاجئين "رمز للرحمة والتضامن مع الذين اضطروا للفرار من منازلهم بسبب الحرب والصراع والاضطهاد".