تسريبات سودانية.. حكومة مدنية برئاسة عسكرية

فتح ميديا - وكالات:

كشف قيادي سوداني، عن وجود خطة لتشكيل حكومة مدنية تحت رئاسة عسكرية تكون بمثابة حكومة تصريف أعمال.

وقال عضو مجلس السيادة السابق القيادي بحزب البعث الاشتراكي الأصل، صديق تاور، إن المجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير يسعى إلى تشكيل حكومة مدنية تحت رئاسة عسكرية، وفقاً لما ذكره موقع "الراكوبة نيوز"، اليوم السبت.

ولفت تاور إلى وجود تسريبات تشير إلى اتفاق بتشكيل حكومية مدنية يرأسها عبد الفتاح البرهان، ووزارات يقودها مدنيون. 
وجزم القيادي السوداني، بأن التعتيم الذي فرض على الحكومة المقبلة من قبل طرفي المصالحة من"مركزي التغيير والمكون الانقلابي" سيجعل الشعب السوداني هو آخر من يعلم بتكوينها.
وشدد على أن الحقائق عن تشكيل الحكومة المرتقبة غائبة.

رد من الجيش

ويأتي الكشف عن هذه الخطة، في وقت أكد فيه الجيش السوداني، أن الاتفاق الإطاري سيفضي إلى توحيد المنظومة العسكرية وقيام حكومة مدنية. وأكد الجيش في بيان له اليوم، التزامه بمجريات العملية السياسية والتقيد بما تم التوافق عليه في الاتفاق الإطاري. 

وينص الاتفاق الإطاري الموقع في 5 ديسمبر (كانون الأول) 2022 بين المكون العسكري في السودان وجزء من المعارضة المدنية، على توحيد المنظومة العسكرية وقيام حكومة بقيادة مدنية فيما تبقى من المرحلة الانتقالية لحين قيام الانتخابات بنهايتها.
وقال مكتب الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة، في بيان نشر بموقع فيس بوك اليوم، "ظلت قواتكم المسلحة منذ ما يقارب القرن من الزمان متلاحمة مع شعبها مناصرة لقضاياه حامية لأرضه وعرضه وسمائه وبحره، ومدافعة عن وحدته وأمنه" .
وأضاف، أن "هذه القوات تشكلت وتكونت، واستمدت قوتها وشرعيتها من صوت وهتاف الشعب السوداني شعب واحد جيش واحد".
واضاف، أن "مزايدة البعض بمواقف القوات المسلحة - وهي أول من بادر بالخروج من العملية السياسية - والحديث عن عدم رغبة قيادتها في إكمال مسيرة التغيير والتحول الديمقراطي، في محاولات مكشوفة للتكسب السياسي والاستعطاف، وعرقلة مسيرة الانتقال، لن تنطلي على فطنة وذكاء الشعب ووعي ثوار وثائرات وشباب بلادنا، حراس ثورة الشعب ثورة ديسمبر المجيدة". 

وتابع،"ومن هذا المنطلق نؤكد لشعبنا أن قواته المسلحة ستبقى أملاّ مستداماً ومرتجى، ورفيقاً وفياً لاستكمال مسيرة الثورة" .
وشهدت الفترة الماضية تراشقاً بالتصريحات الحادة بين قادة الجيش وقوات "الدعم السريع"، حول عملية دمج الأخيرة في الجيش، أثارت مخاوف في الشارع من مواجهات مسلحة بين الطرفين، تنسف الاستقرار والعملية السياسية الجارية في البلاد ، وفق ما أوردته تقارير صحفية.