
53 عاما على إحراق المسجد الأقصى: جريمة بشعة استهدفت الحضارة والمقدسات
21 اغسطس, 2022 11:45 صباحاً
فتح ميديا - القدس المحتلة:
يصادف اليوم 21 أغسطس 2022 الذكرى الــ 53 على إحراق المسجد الأقصى، تلك الجريمة المدبرة التي ارتكبها اليهودي مايكل دينس روهن، بعد أن جاء الى فلسطين تحت ستار السياحة وأقدم على إشعال النار في الجامع القبْلي في المسجد الاقصى، حيث التهمت النيران عدد من المعالم الاثرية والدينية، واستطاع الفلسطينيون إنقاذ بقية الجامع من أن تأكله النار.
وقفات منددة ومظاهرات في كل مكان، وشجب واستنكار القيادة العربية لفعلة اليهودي وجريمة احراق الأقصى، هكذا كانت صورة الوضع والرد على الجريمة في تلك الفترة، في حين كانت الجرائم مستمرة والاحتلال يواصل الاعتداءات على غزة واستهدف عدد من القيادات والمقاومين.
واعتقلت شرطة الاحتلال المتطرف الذي أشعل النيران، ثم عرضته على محكمة هزلية وادعوا أنه مجنون فتم ترحيله إلى استراليا، حتى توفي عام 1995م.
وفقدت الحضارة الإنسانية والمسجد الأقصى عددا لا بأس به من المقتنيات والمعالم الأثرية نتيجة الحريق، كان أبرزها منبر صلاح الدين الأثري الذي يعد تحفة فنية ومعمارية نادرة، الذي كان يعتبر رمزاً في فلسطين للفتح والتحرير والنصر على الصليبيين، ومسجد “عمر” الذي كان سقفه من الطين والجسور الخشبية، ومحراب “زكريا” في الجهة الشرقية من المسجد القبلي، ومقام الأربعين، وثلاثة أروقة من أصل سبعة شكلت المسجد القبلي، وجزء من السقف الذي سقط على الأرض خلال الحريق، ومطلع سورة الإسراء المصنوع من الفسيفساء المذهبة فوق المحراب بطول ثلاثة وعشرين مترًا إلى الجهة الشرقية، والجسور الخشبية المزخرفة الحاملة للقناديل (الموجودة بين الأعمدة)، و48 نافذة مصنوعة من الخشب والجبص والزجاج الملون والفريدة بصناعتها وأسلوب الحفر المائل على الجبص لمنع دخول الأشعة المباشر إلى داخل المسجد، وجميع السجّاد العجمي.
الاحتلال الإسرائيلي يستهدف بشكل مستمر المسجد الإقصى والمقدسات، ويواصل الاعتداءات على المصلين، والاقتحامات اليومية لقطعان المستوطنين، والحفريات ومحاولات التشويه التي تستهدف المعالم الأثرية والاسلامية، في محاولة لحرف وتزوير الحقيقة الأبدية وسرقة فلسطين من أصحابها.




