
بعد هزيمة الشبيية في بيرزيت..غضب فتحاوي عارم ومطالبات برحيل القيادة الحالية
19 مايو, 2022 10:13 صباحاً
غزة- فتح ميديا- متابعة خاصة
توالت ردود الأفعال، على نتائج انتخابات جامعة "بير زيت" وفوز كتلة الوفاء التابعة لحركة حماس على كتلة الشهيد ياسر عرفات التابع لحركة فتح، بين المطالبة برحيل القيادة الحالية لحركة فتح، وضرورة التوجه الفوري للانتخابات وتجديد الثقه بالقيادات الفتحاوية الشابة، للخروج من هذا النفق المظلم الذي أصبحت بداخله حركة فتح.
جاءت هذه المطالبات بعد الهزيمة الكبيرة وغير المسبوقة، التي مُنيت فيها الشبيية الفتحاوية في انتخابات مجلس طلبة جامعة بيرزيت، التي تُعد مؤشرا حقيقياً لتراجع شعبية حركة فتح في الشارع الفلسطيني.
واعتبر الفتحاويون أن سلوك فتح وشبيبتها تدفع ثمن أخطاء وممارسات الرئيس عباس ولجنته المركزية والسلطة وأجهزتها الأمنية الدين أمعنوا في قنع الحريات، والاعتداء على المواطنين، ووقفوا متفرجين أمام الاعتداءات والاقتحامات الإسرائيلية المتكررة، مع إصرارهم الكبير على الحفاظ على امتيازاتهم الشخصية من خلال ما اسموه "تقديس التنسيق ابأمني".
القيادي في حركة فتح، تيسير أبو سنينة الذي فصلته اللجنة المركزية قبل أسابيع قليلة اعتبر أن فتح تدفع ثمن أخطاء قيادة الحركة التي تستخدم سياسة ازدواجية المعايير تجاه كوادر وقيادات حركة فتح، وإن النهج السياسي والإقصائي لقيادة فتح أدى إلى خسارة كتلة الشهيد الراحل ياسر عرفات في انتخابات بيرزيت.
فيما بارك عماد محسن الناطق باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح للكتل الطلابية في جامعة بيرزيت إنجاز عرسها الديمقراطي.
وكتب في تغريدة له على صفحته بفيسبوك "نتمنى لمسيرة الديمقراطية أن تشمل كافة مؤسساتنا الوطنية، في النوادي والاتحادات والنقابات ومجالس الطلبة في كل جامعات الوطن، والبلديات والتشريعي والوطني والرئاسة".
فيما قال وزير الزراعة السابق وعضو المجلس التشريعي عن حركة فتح، وليد عساف: "عندما يحاسب الناجحون ويكافأ الفاشلون يكون الثمن كبيرا على فتح والمشروع الوطني".
بدوره دعا أمين سر اقليم رام الله والبيرة، موفق سحويل الحركة لتشكيل لجنة تحقيق، ولديه الكثير الكثير مما سيقوله، وأن الحركة قد امتلأت بالدخلاء والمرتزقة.
وأضاف، خلال لقاء متلفز، أن حركة فتح صاحبة التاريخ الوطني الطويل، تدفع ثمن قرارات الفصل والإقصاء التي طالت العديد من الكوادر التنظيمية، معتبرا أن النهج السياسي والإقصائي أدى إلى خسارة كتلة الشهيد الراحل ياسر عرفات في انتخابات اتحاد مجلس الطلبة أمام كتلة الوفاء الإسلامية التابعة لحركة حماس.
من جهته قال القيادي بتيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح علي سمحة: "إن هزيمة الشبيبة الفتحاوية في انتخابات مجلس اتحاد الطلبة في جامعة بيرزيت، تتحمل مسؤوليتها الأولى والأخيرة قيادة حركة فتح."
وأضاف، أن هذه القيادة لم تجلب سوى مزيد من الهزائم، والكوارث التنظيمية لحركة فتح، معتبرا أن سياسة الإقصاء والفصل التي طالت المئات من كوادر الحركة هدفها القضاء على فتح وتاريخها العريق.
وطالب سمحة، بضرورة إصلاح الحركة وتوحيد صفوفها من أجل إعادة دورها الطليعي في قيادة الشعب الفلسطيني.
في ذات السياق أكد القيادي في تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، توفيق أبو خوصة أن هزيمة الشبيبة في انتخابات مجلس الطلبة في جامعة بيرزيت يعود لتأثير ممارسات السلطة وقيادتها والأجهزة الأمنية في الضفة الغربية.
وأضاف: "المواقف و الممارسات السلطوية والأمنية هي التي هُزمت في بيرزيت و ليس الشبيبة."، مؤكداً أن فتح قد تُهزم في معركة، ولكنها لا تنكسر بل تجدد العزم و تشحذ الهمم وتزرع الأمل بأن القادم أفضل وهي قادرة و تستطيع.
وختم أبو خوصة تصريحاته بالقول: "دعوا الديمقراطية تنتصر و تسود في حياتنا الوطنية، لأن فلسطين تستحق الأفضل.
وعلى نفس السياق ، عقًب النائب جهاد طمليه القيادي في حركة فتح على نتائج انتخابات جامعة بيرزيت قائلاً :" لا تتحملون المسؤولية وحدكم ولا تجلدوا أنفسكم، اجتهدتم وعملتم كل ما هو مطلوب منكم وكنتم أسود في جميع الميادين ".
وأضاف طمليه في منشور له عبر صفحته الشخصية في الفيس بوك:" دفعتم ثمن المرحلة السياسية وحملتم أخطاء غيركم، حظا أوفر والمستقبل لكم ".
وعلق مناظر الشبيبة السابق في جامعة بيرزيت، يوسف عبدين: "كل هذه الخسارات معلقة في رقبة قيادتنا في فتح التي زجت بنا في مربع ضعيف دائما، وهو مربع الدفاع عن النفس، لم تهزمنا حماس يا سيادة الرئيس، لم تهزمنا حماس يا قيادتنا المبجلة، بل هزمتمونا أنتم، لقد ذبحنا بكم ، فلا سامحكم الله".
يشار إلى أن الكتلة الإسلامية الذراع الطلابي لحركة حماس فازت بانتخابات مجلس الطلبة في جامعة بيرزيت بفارق كبير، حيث أظهرت النتائج تقدمها بـ10 مقاعد عن منافستها الشبيبة الطلابية.




