بالصور: بالمسامير والخيوط.. الفلسطيني نعيم معروف يرسم لوحات إبداعية تحاكي التراث

غزة_فتح ميديا:
بطريقة فنية مبتكرة قائمة على استخدام الخيوط والمسامير، يجسد الشاب الفلسطيني نعيم معروف أروع اللوحات الإبداعية المعبرة عن التراث، وشخصيات النضال الفلسطيني، مبتعدً بذلك عن الرسومات التقليدية بالريشة والألوان.
يقول الشاب معروف:" إن التركيز في بناء اللوحات ينصب على المشاهد التي تُحاكي التراث الفلسطيني وتُخلد الشخصيات الوطنية من رموز نضال الشعب الفلسطيني على مر السنوات.
وأضاف معروف الذي تخرج من كلية الهندسة المدنية أنّه أراد أن يُعبر من خلال رسوماته بالخيط والمسمار عن الواقع الفلسطيني بصورة إبداعية مستندًا على مهاراته التي اكتسبها من دراسة الهندسة.
وبيّن أن هذا النوع من الفنون يجمع بين الرسم والإبداع في الحرف اليدوية، ملفتًا أنه كان شغوفًا بفنون الرسم منذ الصغر، وأشار إلى أن هذا الفن ساعده على توفير مصدر رزق له ولعائلته في ظل حالة الركود التي واجهها بعد التخرج من الجامعة وعدم الحصول على فرصة عمل تتناسب مع قدراته ومهاراته العلمية.
وذكر أن أول لوحة رسمها كانت للرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات أبو عمّار، جسد خلالها عمق النضال الفلسطيني في ملامح الختيار إذ ترابطت وتعانقت خيوط ملامحه مع المسامير.
وأوضح معروف أن القبول الذي واجهته لوحة الختيار أبو عمّار دفعته إلى المزيد من إبداع اللوحات ذات الأبعاد الفنية والعمق التاريخي للتراث الفلسطيني ومن ثمّ حاول إيجاد أفكار جديدة تتناسب مع طلب السوق المحلي.
وأضاف أن فن الرسم بالخيوط والمسمار أصبح لديه روتين يومي ممتع ومصدر رزق جيد، لافتًا إلى أن الكثير من الزبائن يطلبون لوحات خاصة للاحتفاء ببعض المناسبات كالأعياد والمناسبات والأيام الخاصة بهم كيوم الحب وذكرى الزواج وغيره.
وشدد معروف أن حالة الطلب تُساعده على إبداع مخططات جديدة تُرضي جميع الأذواق كالبراويز وكلمات الهدايا وغيرها من شخصيات البورترية
ويطمح معروف أن يستمر في تطوير مهاراته بما يُمكنه من المشاركة في المسابقات الدولية التي تهتم بهذا النوع من الفنون المعاصرة، وقال:" أطمح ألا يقف مشروعي عند الحدود الفلسطينية، بل يتطور ويصل إلى العالمية والمشاركة في معارض دولية، كما أطمح الحصول على دعم من المؤسسات العربية والدولية لنتمكن من توسيع مجال الإبداع في مثل هذا الفن".
وتُعد المشكلة الأبرز التي يُعانيها معروف هي شكوى المواطنين من الطرق بالمسمار على الخشب في أوقات النهار المختلفة، لافتًا أنه يقطن في عمارة سكنية، وكثيرًا ما يُواجه شكاوى من الجيران غير أنه لا يملك إلا وعدًا بالانتقال.
ويتمنى معروف أن يجد مكانًا مناسبًا يتمكن أن يُقيم فيه مشغله الخاص بعيدًا عن إزعاج السكان.