
ورثه عن ابيه وجده...إقبال كبير على مصنع الغزالي لصناعة رشة الكنافة في غزة
01 مارس, 2022 07:37 صباحاً
غزة- فتح ميديا:
على بُعد أمتار من المسجد العمري وسط مدينة غزة، يستقر مصنع الغزالي لصناعة المواد الخام لحلوي الكنافة بأنواعها المختلفة النابلسية والاسطنبولية والعربية، تجذبك إليه الرائحة الذكية وتُجبرك الأجواء الباردة على اقتناء بعضها لصنع صينية من الكنافة بأقل التكاليف وتناولها مع العائلة.
يقول محمد الغزالي "أبو هيثم" أنه ورث المصنع عن أبيه وجده وعمل على تطويره ليبقى قائمًا ومستمرًا في العمل، وأضاف في مقابلة مع (APA) أنه يمتلك شهرته وتراثه التاريخي من قرب مكانه من المسجد العمري فكل من يأتي لزيارة المسجد العمري تجذبه أشكال الرشة والوانها المختلفة ويشتري بعض منها لصنع الكنافة المنزلية خاصة في فصل الشتاء.
ويُعتبر اختيار المكان سببًا في زيادة الاقبال على شراء منتجات رشة الكنافة بمختلف أنواعها لدى مصنع الغزالي حيث يبحث الغزيون دائمًا عن الأماكن التي تُعمق ارتباطهم بوطنهم وإرثهم التاريخي والحضاري
وأكد أبو هيثم أن المصنع يعمل على صناعة ثلاث أنواع من رشة الكنافة النابلسية والعربية والاسطنبولية وتكون بلونين الأبيض والبرتقالي، غير أن الأكثر طلبًا هي الرشة العربية التي يُقبل عليها الغزيون نتيجة انخفاض تكاليف انتاج صينية الكنافة منها فهي فقط تحتاج بعض المكسرات والسمن والقطر، وتابع أن الإقبال على منتجاتهم يكون طول العالم إلا أنه يرتبط بالأوضاع الاقتصادية للمواطنين.
صناعة الكنافة
لا تتطلب عملية صناعة رشة الكنافة الكثير من المواد أو الأيدي العاملة فهي لا تتجاوز الدقيق والسمن والماء وبعض الصبغات اللونية، ويقول فوزي الغزالي أن ما يجعل الرشة أفضل هي عملية الفرك والتي تتم تارًة يدويًا وتارة عبر الأدوات الكهربائية.
وذكر الغزالي في مقابلة مع (APA) أن الرشة هي الأساس في طبق الكنافة وجودتها تنعكس على مذاق الطبق وجذبه للزبائن ، وأضاف أن الإقبال عليها يزداد في أشهر الشتاء وخلال شهر رمضان المبارك بالإضافة إلى المناسبات السعيدة.
ويتم إعداد صينة الكنافة من خلال فرك سدر نحاسي بكمية وافرة من السمن الحيواني ومن ثم تغطيته بالرشة وإضافة المكسرات أو الجبن أو المهلبية المكونة من الحليب والقشطة ومن ثم توضع على النار لشيها وما إن تنضج تقلب على وجهها الأحمر و تُسقى بالقطر وتقدم مزينة بالفستق الحلبي أو الجوز.
ويعرف أهالي قطاع غزة بحبهم للكنافة ويعمدون إلى صناعاتها في بيوتهم لا سيما في شهر رمضان المبارك وأجواء الشتاء الباردة فهي طبق غني بالسكريات التي تُدفئ دواخلهم .




