القدس المحتلة - فتح ميديا:
رصد مركز معلومات وادي حلوة 2788 حالة اعتقال في مدينة القدس المحتلة، و519 قرار إبعاد عن المسجد الأقصى المبارك والقدس القديمة خلال العام 2021.
وأوضح المركز في تقرير سنوي يرصد انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي في القدس، أن من بين المعتقلين 34 طفلًا أقل من جيل المسؤولية/ أقل من 12 عامًا"، 707 قاصرين، 136 من الإناث بينهن 26 قاصرة.
وسجلت الاعتقالات الميدانية نسبة كبيرة من حالات الاعتقال، من شوارع القدس والمسجد الأقصى وطرقاته وحي الشيخ جراح، إضافة الى اعتقالات من بلدات القدس وأحيائها بعد اقتحام المنازل وتفتيشها أو خلال مواجهات في الأحياء وفعاليات مختلفة، وسجلت أعلى حالات الاعتقال في بلدة سلوان، العيسوية، الطور، والقدس القديمة.
وذكر التقرير أن سلطات الاحتلال حولت 34 مقدسيًا للاعتقال الإداري لفترة تتراوح بين 3 – 6 أشهر "بعض الأسرى جدد لهم الاعتقال الإداري لأكثر من مرة"، وتصاعدت قرارات الاعتقال الإدارية خلال شهري أيار وحزيران.
وأوضح أن من بين المعتقلين أكثر من 30 حالة اعتقال لموظفي دائرة الأوقاف الإسلامية "حراس، سدنة، ولجنة أعمار".
وعن اعتداءات المستوطنين، ذكر مركز المعلومات أن هذه الاعتداءات تصاعدت بشكل كبير خلال عام 2021، باستهدافهم بالرصاص، حيث سجلت إصابات بالرصاص، منها إصابة شاب برصاصة دخلت من ظهره وخرجت من بطنه، ورصاصة تسببت بكسور لشاب آخر، وكلاهما من شعفاط.
وسجلت إصابة بالرصاص بقدم أحد الشبان في حي الشيخ جراح، إضافة إلى إطلاق المستوطنين الرصاص باتجاه المنازل في حي وادي حلوة بسلوان والشيخ جراح، كما تم الاعتداء بالأدوات الحادة والضرب ومحاولة الخنق والشتم بالألفاظ النابية على عدد من المقدسيين.
وبشأن سياسة الإبعاد، رصد مركز معلومات وادي حلوة 519 قرار إبعاد: 357 عن المسجد الأقصى، 110 عن القدس القديمة، 31 عن مدينة القدس، و11 منع دخول مدن الضفة الغربية.
وتراوحت فترات الإبعاد بين يومين إلى 6 أشهر، وفي معظم الحالات تسلم لعدة أيام ثم تُجدد لعدة أشهر، وكان من بين المبعدين عن الأقصى العام الماضي رئيس الهيئة الإسلامية العليا وخطيب المسجد الأقصى المبارك الشيخ عكرمة صبري، نائب مدير الأوقاف الإسلامية الشيخ ناجح بكيرات.
وفي السياق، أصدرت محاكم الاحتلال قرارات إبعاد عن مكان السكن، منها مناطق جبل المكبر، الطور، العيسوية، واد الجوز، وسلوان، إضافة إلى عشرات قرار الإبعاد مكان الاعتقال خاصة "شوارع القدس والشيخ جراح".
وحول عمليات الهدم، رصد المركز 187 عملية هدم في مدينة القدس خلال العام 2021، من بينها 115 منشأة هدمت ذاتيا بأيدي أصحابها.
وكانت المنشآت السكنية الأكثر استهدافا بعملية الهدم، إذ رصد 123 منشأة سكنية "منازل، بنايات، بركس سكني، غرف سكنية، شرفة"، 29 منشأة تجارية ومخازن، 18 منشأة حيوانية وزراعية، إضافة الى هدم وتجريف أسوار، ساحة، وكونتينرات.
وأوضح التقرير أن سلوان التي تُعد هدفاً منذ سنوات للاستيطان والتهويد، شهدت خلال عام 2021 تسريب عقارات للجمعيات الاستيطانية "عطيرت كوهنيم والعاد"، بعد بيعها من قبل مالكيها.
وخلال العام الماضي، حولت سلطات الاحتلال باحات المسجد الأقصى المبارك إلى ساحة مواجهة، وصعدت "جماعات الهيكل" من اقتحامه، فيما تصاعدت حدة الاستفزازات بإقامة الصلوات والجولات التوراتية ورفع العلم الإسرائيلي، كما تواصل التدخل في أعمال الترميم وعرقلتها وملاحقة موظفي لجنة الإعمار بالاستدعاء والاعتقال والإبعاد.
وفي تطور آخر خلال 2021، سمحت محكمة الاحتلال للمستوطنين بأداء "الصلوات الصامتة" في الأقصى خلال الاقتحام.