كتب حنفي أبو سعدة.. حتى أنت يا بروتس عباس !!
29 ديسمبر, 2021 04:59 مساءًبقلم: حنفي أبو سعدة
امس اشتعلت مواقع التواصل إحتفاءا بذكرى الانطلاقة تحت شعار ديمومة الثورة وديمقراطية الدولة..
وطبعا لم يعد هناك ثورة بعد التنسيق المقدس وتصريحات ابو مازن انه لا يريد أي عمل مقاوم .
وديمقراطية الدولة التي ايضا قتلها عباس بالغائه للانتخابات وحل مؤسسات الدولة والضرب بعرض الحائط لقرارات المجلسين الوطني والمركزي .
ما علينا .... هذا كلام معتاد .
إنما غير المعتاد ..
أن يمارس الرئيس كل صلاحياته الرئاسية على شعبنا وموظفينا من فصل وقطع رواتب واقصاء وفرمانات رئاسية والغاء وتعيين مراسيم، ثم ينسى كل ذلك ويذهب ليلا تحت جنح الليل وستائره المظلمة إلى تل ابيب للقاء وزير الحرب بينيت.
الرئيس خلع كل اسس وبروتوكولات العمل السياسي بهذه الزيارة حين ذهب بصفته رئيسا ليقابل وزير حرب في بيته وليس في مؤسسات رسمية ، بما يوحي بأن الزيارة السرية _ ليلا_ هي زيارة شخصية اكتر من كونها سياسية رسمية، خاصة مع وجود السيدة ام مازن حسبما قالت وسائل الإعلام، وغياب رجال السلطة أو حتى عدم علمهم بهذه الزيارة
اصلا .
مخرجات الزيارة هي بعض السيولة المالية ، وامتيازات اقتصادية وتسهيلات مقابل التأكيد على العمل المشترك لمواجهة موجة العنف والإرهاب حسب تصريحات مكتب بينيت، بمعنى أن هذه الزيارة وبالبلدي الفصيح هدفها تقديم تسهيلات للسلطة لمواجهة حالة الغضب الشعبي التي تثور يوما بعد يوم في مواجهة زيادة وتيرة اعتداءات المستوطنين ضد المدنين الفلسطينين في مدن وقرى الضفة.
يبدو أن ابو مازن اختار أن يوقد شمعته هذا العام من وسط تل ابيب، وسط حالة ذهول وغضب وخجل تعتري معظم مناصري ومؤيدي حركة فتح في غزة والضفة الذين عقدت الزيارة ألسنتهم.
حتى روبوتس، أشهر خونة التاريخ، خجل أن يبدي ما يبطن ضد يوليوس قيصر روما ، بينما الآخرون لم يخجلوا .