ستضغط على بايدن.. إسرائيل تحشد طاقتها لشطب شركة NSO للتجسس من اللائحة الأميركية السوداء

23 نوفمبر, 2021 03:07 صباحاً

واشنطن- فتح ميديا:

فور إدراج مكتب الصناعة والأمن بوزارة التجارة الأميركية شركة “إن إس أوه جروب” -وهي شركة إسرائيلية للاستخبارات والأمن السيبراني- في قائمته للكيانات الخاضعة لقيود تجارية والتي يُنظر إليها على أنها تهدد الأمن القومي الأمريكي أو مصالح السياسة الخارجية الأمريكية، باشرت اسرائيل بتجميع كل ما لديها من نفوذ في العاصمة الأميركية للضغط على إدارة بايدن لشطب الشركة من اللائحة السوداء.

وتتحجج أجنحة اللوبي الإسرائيلي المتعددة في واشنطن، بأن إدراج الشركة الاسرائيلية، “يضع ضغطاً كبيراً على العلاقة التقليدية الوثيقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل”.

ويتصدر نشاطات الضغط المكثف على البيت الأبيض اللوبي الإسرائيلي “مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات- FDD”، التي أوجدها الجيش الإسرائيلي عام 2001 في أعقاب هجمات 11 أيلول الإرهابية، لانتهاز الفرصة والترويج للرواية الإسرائيلية في أعقاب الضربة القوية التي وجهت للعرب وصورتهم في الولايات المتحدة، حيث تظهر الوثائق الأولية المقدمة للحصول على حالة الإعفاء الضريبي في دائرة الإيرادات الداخلية ، بأن مهمتها “كانت توفير التعليم لتعزيز صورة إسرائيل في أمريكا الشمالية وفهم الجمهور للقضايا التي تؤثر على العلاقات الإسرائيلية العربية”.

ووصفت وثائق لاحقة مهمة المؤسسة بأنها “لإجراء البحوث وتوفير التعليم حول الإرهاب الدولي والقضايا ذات الصلة”.

كما وتتصدر منظمة اللوبي الإسرائيلي الأقوى، “إيباك”، إلى جانب “اللجنة الأميركية اليهودية” المساعي في الكونجرس الأميركي.

وصرحت وزارة الجيش الإسرائيلية الأسبوع الماضي بأنها ستضغط على إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن لإزالة الشركة من القائمة السوداء، على الرغم من المزاعم الجديدة باستخدام حكومات أجنبية لبرامج طورتها الشركة لاستهداف صحافيين ومعارضين وناشطين.

وتطور الشركة الاسرائيلية تقنيات للوكالات الحكومية، ويُطلق على أبرز برامجها للتجسس من الدرجة العسكرية اسم “بيغاسوس”.

وتدافع الشركة بشدة عن منتجها، مدعيةً أنه كان يهدف إلى منع الجرائم التي كانت تقليدياً غير مرئية بالنسبة للسلطات الأمنية بسبب التشفير التام والتحقيق فيها.

ومع ذلك، تُظهر الأدلة المتزايدة أن الشركة زودت حكومات أجنبية ببرنامج التجسس الذي استخدمته بعد ذلك لتنفيذ ما اعتبرته وزارة التجارة الأميركية “قمعاً عابراً للحدود الوطنية”.

يذكر أنه في أواخر عام 2020، عقدت منظمة صحافة غير ربحية مقرها باريس تدعى “الروايات المحظورة Forbidden Stories ” شراكة مع منظمة العفو الدولية لإصدار قائمة أهداف تضم 50 ألف رقم هاتف. وتركزت أرقام الهواتف هذه في البلدان التي تعتبر من زبائن الشركة الإسرائيلية ولديها سجل بمراقبة مواطنيها، ويربط مشروع بيغاسوس، وهو تحقيق نشرته 17 هيئة إعلامية في 10 دول في تموز الماضي 37 رقم هاتف بمحاولة تجسس على صحافيين ونشطاء ومعارضين ومقربين منهم.

اقرأ المزيد