"الملعقة الذكية" منتج فلسطيني لمساعدة مرضى "الرعاش" على تناول طعامهم دون مساعدة

فتح ميديا - غزة:

تمكّن 16 خريجًا وخريجة من تخصصات مختلفة من جامعة فلسطين جنوب مدينة غزة، من تسهيل الحياة على مرضى "الرعاش" وتحويلها للأفضل، بعد ابتكار أداة تساعدهم على الثبات والتوزان عند تناول الطعام.

"الملعقة الذكية"، منتج فلسطيني مخصص لأصحاب مرض الشلل الرعاشي، خرج إلى النور بعد ما يقارب 6 شهور من الجهد والبحث والتعب، وهو ما حوّل حياة مرضى "الرعاش" للأفضل، كونهم سيتمكنون من تناول طعامهم دون مساعدهم أحد.

ومرض باركنسون "الرعاش"، هو اضطراب مترقٍّ يصيب الجهاز العصبي ويؤثر على الحركة، تبدأ الأعراض تدريجيًّا، وفي بعض الأحيان تبدأ برعشة قد لا تُلحظ في يد واحدة، ثم يتفاقم بمرور الوقت، وبالرغم من شيوع الرعاش، فإن الاضطراب يسبب تيبُّسًا وبطء الحركة بكثرة أيضًا.

واجه فريق الخريجين، جملة عقبات ومعيقات خلال مرحلة تنفيذ مشروعهم، أبرزها إغلاق معابر قطاع غزة ومنع ادخال المواد الخام اللازمة لجهازهم الطبي، وهو ما دفعهم لاستخدام مادة بديلة تفي بالغرض، إضافة إلى جائحة كورونا التي منعت فريق العمل من التواصل الوجاهي مع بعضهم، لكن إصرارهم على إكمال مشروعهم وتقديمه للفئة المستهدفة، كان أقوى من كل التحديات.

المدير التنفيذي لشركة "الترا ميدك" عبير بكر، قالت إن الفكرة جاءتهم بعد لقاء عصفي ذهني جمع هؤلاء الخريجين، إلى أن توصلوا لابتكار "المعلقة الذكية، ليتمكن أصحاب مرض "الرعاش" من الاعتماد على أنفسهم عند تناول طعامهم.

وأضافت بكر في تصريح له، أنهم واجهوا معوقات كثيرة، قبل أن يظهر منتجهم إلى النور، لكنهم تغلبوا عليها كونهم مؤمنون بنجاح مشروعهم.

وأوضحت، أنهم تمكنوا من انتاج 25 "معلقة ذكية"، استطاعوا بيع العديد منها، وبعضها تحت رسم البيع في عدد من الصيدليات، إضافة أنهم ساهموا في توزيع بعضها لأصحاب مرض "الرعاش" كمساهمة منهم.

وبيّنت، أن "الملعقة الذكية" تتكون من ثلاثة أجزاء رئيسية، هي رأس الملعقة، سدادة تعمل على اعتدال التوازن، أثقال موازنة.

وِأشارت إلى أن تلك "الملعقة" تختلف عن العادية، إذ أنها تعمل على توازن الطعام مع حركة يد مرضى "الرعاش"، دون وقوع أي شيء منها، فهؤلاء الأشخاص باتوا لا يحتاجون أية مساعدة عند تناول طعامهم.