كوادر ونشطاء تيار الإصلاح الديمقراطي يتفاعلون مع صوراً لقيادة التيار على هامش اجتماعهم السنوي

11 اغسطس, 2021 04:55 صباحاً
أبوظبي: أعضاء قيادة تيار الإصلاح الديمقراطي أثناء حضورهم اجتماعهم السنوي
أبوظبي: أعضاء قيادة تيار الإصلاح الديمقراطي أثناء حضورهم اجتماعهم السنوي

فتح ميديا_غزة

نشر كوادر تيار الاصلاح الديمقراطي صوراً لقيادة التيار عبر مواقع التواصل الاجتماعي، خلال اجتماعهم السنوي، والذي جاء لبحث القضية الفلسطينية، وتقييم المراحل السابقة من عمل تيار الإصلاح الديمقراطي.

حيث أكد عدلي صادق الكاتب الفلسطيني وعضو المجلس الثوري لحركة فتح، أن تيار الإصلاح الديمقراطي اختتم اجتماعاته على المستوى القيادي للنظر في التقارير التي أعدت لتقييم المراحل السابقة، والتي استمرت لست سنوات.

وأشار إلى أن التيار انتفل خلالها من طَور جماعة تعرضت للإقصاء، إلى مكون وطني وازن في المشهد الفلسطيني، يزيد حجمه عن حجم عدد من فصائل منظمة التحرير، بقوة دفع فكرة ذات هدف مزدوج وهما: إعادة العمل بالنظام الداخلي للحركة كشرط لاستعاده دورها، ووقف التفرد الذي يضاهي فعل اختطاف إرادة الفتحاويين ومحاولات إسكات صوتهم، تلويحاً بسلاح قطع الرواتب والمزيد من الإقصاء.

وبين صادق، أن التقارير أكدت على أن التيار نما واتسع، بشفاعة المال؛ لا علاقة له بالواقع، لأن منتسبي التيار العريض، أعادوا الاعتبار لفكرة العمل الوطني تطوعاً وبدون مقابل، بل دون أن يتلقوا كلفة التنقل من بيوتهم إلى مطارح عملهم، مشيراً إلى أن طوال السنوات، ظلت أجور العاملين المتفرغين، لمراكز إعلام وخدمات التيار، دون مستوى أجور العاملين في مؤسسات السلطة بكثير، وفي الساحات الخارجية كان التيار يتسع بدون كلفة، بل إن الذين انتسبوا إليه دفعوا من جيوبهم، لذا فإن القول بأن المال هو الذي جمع الناس، ينطبق على فئات الراضخين والصامتين على المظالم، ولا ينطبق على المنتسبين لحركة فتح من خلال التيار.

ونوه إلى أن التيار كان همزة وصل بين جمعيات ومؤسسات عربية خيرية، سخّر الجزء الأعظم مما تحصل عليه من المال، لمساعدة المجتمع من خلال برامج للتكافل والمساعدات الاجتماعية، ولتغطية المقطوعة رواتبهم.

وأوضح صادق أن الاجتماعات ناقشت فكرة وآليات تطوير خدمات المساعدة ومأسستها، منوهاً إلى أن آليات المراقبة والتدقيق حظيت في اجتماع المستوى القيادي، بنصيب وافر من النقاش، حتى يتم الوصول إلى منظومة رقابية رصينة ومستقلة، لكي تتقدم هذه المنظومة إلى الأمام وإلى بعيد، وتترك أهل السلطة غارقين فيما هم فيه، من حال لا يأتيها العوار المالي والمحاسبي، من الممسكين بمقاليد المال وحسب، وإنما من رأس هرم هؤلاء الممسكين، وهذا ما دلت عليه شواهد كثيرة، من بينها تخصيص بدلات إيجار وسكن لوزراء وكبار موظفين، يسكنون في منازلهم، واستبد بهم الجشع الضلال.

كما أكد صادق بأنه خلال الاجتماع جرى التركيز على التمسك بحركة فتح التي ينتمي إليها أعضاء التيار، فهؤلاء لن تزحزحهم عن انتمائهم قرارات إقصاء رعناء ولا سند لها في النظام، فمن يستحقون الإقصاء، هم الذين أساؤوا لسمعة الحركة، وخانوا الأمانة وأفسدوا حتى اللغة السياسية والهياكل، وأفسدوا الثقافة وحرفوا التوجه الوطني وفعلوا كل شيء رديء للحفاظ على مواقعهم، حتى ارتسم مشهد لم يسبق له مثيل في تاريخ الكفاح الوطني، وهو ابتعاد الكتلة الشعبية عن القيادة المفترضة، التي ينبغي أن تكون قدوة في مثابرتها وصلابتها وانسجامها وتحالفاتها السياسية والاجتماعية، فمن يحتاجون إلى تشكيل حزب، لكي يختبروا أوزانهم، فهم الذين أوصلوا حركة فتح إلى الحال التي أصبحت عليها!.

وذكر صادق، أن الاجتماع بحث النواقص والسلبيات، التي لا بد أن تكون في كل جسم تنظيمي يتحرك ويعمل، منوهاً إلى أن مبدأ التعرض هنا هو أولاً أن يعترف القائمون على أي عمل وطني، بوجود النواقص، وأن يمتلكوا الشجاعة في تحديد أسبابها، وأن تتوافر لهم إرادة التصدي لها ومعالجتها، فالمذب والتغطية على العوار، أسوأ من العوار نفسه، والمصارحة مع قوة الدفع الى المعالجة، هما ضمانة استمرار المسار، بقوة وثبات ومأسسة حقيقة، لمراكز التدقيق والرقابة، ولا مجاملات على هذا الصعيد.

وبين أن تيار الإصلاح، في زحمة الأحداث ومع تدافع الأجيال الى هياكله التي بدأت ضيقة؛ يحتاج الى مراجعة كليّة، مع مراعاة الثبات على حقيقة الانتماء التنظيمي لحركتنا الرائدة، والصبر على التنميط الكيدي والسخيف، والتجاهل الغبي لحجم التيار ودوره على االساح، وعلى مستوى الأدبيات المكملة لهذا التوجه، جرى التأكيد على أهمية التواصل مع قواعد الحركة أياً كانت ارتباطاتها الموضوعية، التي يختصرها الحرص على الراتب الذي بات عُرضة للسرقة، باعتباره شرط الكفاية في الحياة اليومية، بعيداً عن أوهام وطموحات الفئة القليلة، صاحبة مشروع الإقصاء واختصار الحركة الكبيرة في حفنة متنفذين سلطويين.

وأوصى اجتماع المستوى القيادي؛ على ضرورة تكريس الديموقراطية من خلال عملية انتخابية شاملة، ترمي الكرة في مربع الشباب والقادرين على العمل النوعي، مع ضرورة إعادة الهيكلة، والمراجعة الموضوعية لفترة العمل التي أعقبت وقف الاستحقاق الانتخابي، واستمرار القرصنة.

وختم صادق بالقول:"نحن ذاهبون إلى مرحلة استعداد نوعي لعملية انتخابية عامة، لا بد منها، غصباً عن كل من لا يريدونها، ولم يتبق أمام الذين يعاندون حقيقة وجود التيار ودوره في الحياة العامة، كمكون تنظيمي شبابي حقيقي، منذور لحركة فتح؛ أن يوفروا على أنفسهم الجهد والخيبة، فالحياة والحقائق والتطورات ليست طوع بنان أحد منهم، فلا حزب ولا عنوان غير حركة فتح".

ومن جهته، قال صلاح العويصي القيادي بتيار الإصلاح الديمقراطي بحركة فتح، متفائلا "القادم أفضل بإذن الله"، إن التيار الذي يقوده النائب محمد دحلان (أبو فادي) والقائد سمير المشهراوي (أبو باسل)، لن يكون إلا حالة طليعية متقدمة، منهجاً وأداء، يجللها انتماء بحجم التضحيات ودماء الشهداء وأنات الأسرى، وطريق ترسم معالم النهج المقاوم، في تعزيز التعاضد والتلاحم الوطني والاجتماعي كأداة تفرض فعاليتها في تحديد ملامح الطريق الى التحرر، لنصرة قضايا شعبنا العادلة، وبناء مجتمع متناغم يتماهى مع الغاية الأسمى لكل فلسطيني حر.

هم القادة الذين ساروا على درب العظماء، ليحيوا روح الإنتماء في صدر كل فلسطيني غيور على حركته ووطنه، لتبقى فتح نقطة الإنطلاق الأدق والأشمل نحو وطن سليم

ومعافى، من خلال بناء الإنسان كأساس انطلقوا به نحو بناء تيار يسعى بكل مقدراته وبنائه الصلب الى تصحيح مفاهيم وطنية عدة شوهتها مرحلة الإستزلام والتفرد.

إن هذا الحرص الوطني والإنتماء الذي لا تحتويه كل المعيقات كفيل بأن يجعلنا أكثر تفاؤلاً بأن القادم لأبناء شعبنا وأبناء تيارنا الأشم سيكون أفضل بإذن الله.

وعبرت الدكتور صبحية الحسنات، نائب أمين سر هيئة العمل التنظيمي بساحة غزة، عن إعجابها الشديد بشخصية القائد محمد دحلان وقالت: "لا أبالغ إن قلت بأنه استثناء في انسانيته في عقله في نضوجه الوطني، كنت أود أن أبقى لأطول فترة من الاستماع لهذا القائد الفذ الاستثنائي.

 كما تناقل نشطاء تيار الاصلاح الديمقراطي صوراً مختلفة لقيادة التيار عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك خلال اجتماعهم السنوي مع القائد محمد دحلان.

اقرأ المزيد