
العازف "أبو غبن" يعمل في البناء لإعالة أسرته
09 اغسطس, 2021 05:42 صباحاً
فتح ميديا - غزة:
لم يترك شبح البطالة كمال أبو غبن(57عاما) من تحقيق حلمه بالعزف على آلة العود الموسيقية الذي شغفها منذ نعومة أظافره وتشكيل فرقة موسيقية خاصة به، الامر الذي اضطره الى محاربه واقعه الصعب الذي يعيشه من خلال العمل في مجال البناء من أجل توفير مصدر دخل لأسرته التي تعيش فقراً مدقعا.
على الرغم أنه يعمل في مهنة البناء المجهدة والشاقة، لكنه لم يتخل عن ممارسة هوايته المفضلة في العزف على آلة العود الموسيقية.
والمواطن أبو غبن يعيش في منطقة المغراقة جنوب مدينة غزة، يستثمر كل دقيقة من وقته في العزف على آلة العود، فهو يعدها رفيقة دربه، حتى إنها تُهون عليه مشقة الحياة، فهو رب أسرة تعيش فقراً مدقعا، نتيجة اغلاق المعابر ومنع ادخال مواد ولوازم الإعمار.
قرار العزف على آلة العود، كان نابع من رغبته في استثمار فنه ليدر عليه دخلا يمكنه من إعالة أسرته، لكن الأوضاع الاستثنائية في قطاع غزة، غيرت مجريات حياته وحالت دون تحقيق حلمه، فتوجه إلى العمل في مجل البناء، لكسب قوت يومه.
وواجه غبن رزمة صعوبات وأزمات في حياته، خاصة فيما يتعلق بوضعه المادي، إذ بات جلّ تفكيره في كيفية توفير احتياجات ومستلزمات أسرته.
يجتمع غبن كل مساء رفقة أصدقائه وجيرانه، حيث يباشر في العزف على العود، في محاولة منهم لنسيان هموم وتعب ومشقة الحياة التي أرهقت كاهلهم.
ويقول، "كنت أحلم بتشكيل فرقة موسيقية من فنانين عدة، لكن لا أحد تبنى فكرتي أو حتى دعمها، وهو ما أدى إلى موت الفكرة قبل ولادتها".
وختم حديثه بالقول، "كنت أتمنى أن يدرس أبنائي فن وأساسيات الموسيقى، لصبحوا فنانين يخدمون القضية الفلسطينية، إلا أنّ قتل حلمي الكبير أصابني باليأس، فلم أعد أشجعهم".
العود هو آلة وترية موسيقية كمثرية الشكل صندوقها عميق، وتحتوي على لوحة نقر الأصابع، وظهرت هذه الآلة في موسيقى العصور الوسطى والموسيقى الإسلامية الحديثة، وتعتمد في إصدار الأصوات على نقر ريشة العزف على أوتار الآلة المثبتة والمشدودة في مشط الآلة، وتظهر مفاتيح ضبط النغمات على جانبي صندوق المفاتيح.
وتتكون آلة العود التقليدية والشائعة من أربعة أزواج من الأوتار، ولكن هناك أنواع تحتوي على خمسة أو ستة أزواج.







