تقرير: انقطاع التيار الكهربائي يصعق أصحاب مصانع المرطبات بغزة

فتح ميديا - غزة:

 يعاني أصحاب مصانع الآيس كريم "المرطبات" في قطاع غزة، من قلة الإنتاج في أكثر المواسم التي يتزايد الطلب عليها خلال فصل الصيف، جراء الأزمات الاقتصادية الصعبة التي يشهدها القطاع، وانقطاع التيار الكهربائي لساعات متواصلة، الأمر الذي جعل هذا الموسم يأتي عكس التوقعات.

كان لمشكلة انقطاع الكهرباء دورها في تقليص الانتاج أو حتى إيقافه في بعض المصانع، خاصة منتجات المرطبات التي تشهد اقبال أكبر في فصل الصيف، فاستمرار انقطاع الكهربائي لساعات طويلة يدفع أصحاب المحلات إلى التخفيف من شراء المرطبات بسبب عدم توفر الكهرباء لتبريدها.

يقول محمد الوادية (36 عاماً) المدير العام لشركة الأمير لإنتاج الآيس كريم إنه "على الرغم من الارتفاع الشديد في درجات الحرارة، إلا أن الإقبال هذا الموسم ما زال ضعيفاً، على عكس المعتاد في أشهر الصيف السابقة".

وعبر الوادية عن دهشته من ضعف الاقبال من المواطنين على شراء الايس كريم ، خاصة في ظل موجات الحر والارتفاع المتتالي في درجات الحرارة، لافتا الى أن  هذا الموسم، جاء عكس توقعاتهم بشكل كبير.

وتابع أن " في العادة تتضاعف كمية الإنتاج بشكل ملحوظ، مع كل موجة ارتفاع في درجات الحرارة، حيث تزيد كمية الطلب، مستدركا" لكن هذا الموسم هناك قلة في الإنتاج يعود إلى رفض أصحاب المحلات وضع الآيس كريم في ثلاجاتهم، نظراً لانقطاع الكهرباء لساعات طويلة.

ولفت إلى أن ضعف القدرة الشرائية، أثرت على كمية الإنتاج، التي تقلصت بدلاً من أن تزيد في الموسم الذي تنتظره شركة "الأمير" كل صيف.

وتقلصت كمية إنتاج المثلجات اليومية بنسبة 30%، ما أثر على نسبة الربح التي تعود بشكل مباشر على الشركة، وفقاً للوادية.

وذكر الوادية أنه رغم الظروف الصعبة التي تمر بها شركة "الأمير" إلى أن الجهود مستمرة في تطوير المنتج، وتحقيق الابتكار و المميز في هذا المجال، مشيراً إلى استحداث بعض المنتجات الجديدة في هذا الموسم والتي لاقت من المستهلك قبول كبير.

ولفت الوادية إلى الجهود المستمرة التي تُبذل لتطوير شركة "الأمير"، وذلك من خلال إعداد ورش عمل لتدريب العاملين على السلامة المهنية.

تأسست شركة "الأمير" عام 1985، وحصلت مؤخراً على شهادة "الآيزو" العالمية، و"الآيزو 22000" شهادة الجودة العالمية، لتكن أول من يحصل على هذه الشهادة، في صناعة الآيس كريم.

ومن الجدير بالذكر أن شركة "الأمير" كانت تُصدر منتجاتها إلى الضفة الغربية حتى عام 2006، لكن الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة، حال دون قدرتهم على الاستمرار في تصدير منتجاتهم خارج حدود القطاع.