تقرير: "سفر التكوين" و"مركز المدينة" يتصدران مشاريع الاستيطان الجديدة

فتح ميديا-رام الله:

قال المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان إن مشروعي الاحتلال الإسرائيلي "سفر التكوين" و"مركز المدينة" يتصدران مشهد المشاريع الاستيطانية والتهويدية الجديدة في مدينة القدس المحتلة.

وأوضح المكتب في تقرير أسبوعي أنه وفي محاولة خبيثة لتزوير المكان والزمان وعلى الشارع الرئيس بين مدينتي القدس وأريحا يُروج الاحتلال عبر لافتات وُضعت على مداخل الشوارع لمشروع استيطاني أطلق عليه اسم "سفر التكوين".

وأضاف أن المشروع يقع في بادية القدس الممتدة من شرق المدينة حتى التلال المطلة على أريحا والبحر الميّت، وعلى بعد أمتارٍ قليلة من تجمع أبو داهوك البدوي المهدد بالإخلاء مع ما يقرب 12 تجمعًا بدويًا آخر في الخان الأحمر.

وأشار إلى أنه في الوقت نفسه تتفاعل على صعيد المشاريع الاستيطانية في الأسابيع الأخير قضية "مركز المدينة"، وهو مشروع للتنظيم المدني أقرته "اللجنة اللوائية الإسرائيلية" لفرض المزيد من التضييق على التوسّع العمراني الاستيطاني في باب الساهرة وواد الجوز وحيّ المسعودية في مدينة القدس.

ويمتد المخطط على مساحة تقارب الـ 700 دونمًا، تضم أملاكًا خاصة، وعقاراتٍ وقفية، وضعته سلطات الاحتلال من دون التشاور مع سكان المنطقة، على الرغم من تأثيره السلبي على المقدسيين وعدم مراعاته الاحتياجات السكنية للنمو السكاني.

وبحسب تقرير المكتب الوطني، فإن "اللجنة المحلية للبناء والاستيطان" أقرت الخطة الرئيسية للمشروع الاستيطاني الثاني خلال أقل من شهر لرجل الأعمال الإسرائيلي رامي ليفي على جزء من أراضي الولجة جنوب غربي القدس وشمال مدينة بيت لحم.

وحسب المخطط الذي تم إعلان الموافقة عليه مؤخرًا على مساحة 9،3 دونم سترتفع 3 أبراج إلى 18 طابقًا فوق مستوى الأرض المخصص للاستخدامات التجارية والعامة ومواقف سيارات تحت الأرض من 3 طوابق الموافقة الحالية تزيد عدد الوحدات السكنية إلى 268 وتوسع مناطق البناء للمناطق.

يذكر أن ذات اللجنة أقرت الشهر الجاري مشروعًا استيطانيًا لرجل الاعمال رامي ليفي، وجرى الاحتفال بوضع حجر الأساس للمشروع الذي يضم 400 وحدة استيطانية وفندقين ومركزًا تجاريًا كبيرًا ومباني عامة، ومركزًا رياضيًا ضخمًا بجوار ما يعرف "منتزه قصر المندوب السامي".

وبين التقرير أنه وفي تطور لافت يكشف حجم الصفقات التي تبرمها حكومة الاحتلال مع الجمعيات الاستيطانية للسطو على أراضي الفلسطينيين، سلمت وزارة الزراعة الإسرائيلية للمستوطنين 8500 دونم لإقامة 6 بؤر استيطانية عشوائية في مناطق مختلفة في الضفة الغربية، بادعاء استخدامها للزراعة ورعي المواشي.

وعلى صعيد آخر، طالب قادة المستوطنين رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت بالعمل على عقد اجتماع "للجنة التخطيط والبناء التابعة للإدارة المدنية"، للمصادقة على مخططات بناء استيطاني عالقة منذ حكومة بنيامين نتنياهو.