الاتحاد الأوروبي يحذر من تحكم تركيا بطرق الهجرة عبر ليبيا

29 يوليو, 2021 12:39 مساءً

فتح ميديا-بروكسل:

حذّر وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل في مقابلة مع صحيفة "إل باييس" الإسبانية، يوم الخميس، من أن تركيا ستكون قادرة على ممارسة نفوذها على طريق الهجرة من ليبيا بفضل حضورها القوي في هذا البلد.

وقال بوريل خلال هذه المقابلة: "في الوقت الراهن، تركيا حاضرة بشكل كبير في ليبيا وقد أصبحت لاعبا رئيسا“ في هذا البلد.

وأشار إلى أنه بفضل "القواعد البحرية" التي ستكون قادرة على امتلاكها في ليبيا ”مقابل السواحل الإيطالية"، فإن تركيا "سيكون لها تأثير على طرق الهجرة في وسط البحر الأبيض المتوسط، كما هي الحال في شرق البحر المتوسط."

ورأى بوريل أن الأوروبيين من جانبهم ”كانوا منقسمين جدا وهذا يترتب عليه ثمن“.

ووقّع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مع حكومة الوفاق الوطني، في تشرين الثاني/نوفمبر 2019، اتفاق تعاون عسكري واتفاقا لترسيم الحدود البحرية يسمح لتركيا بتأكيد حقوقها في مناطق شاسعة في شرق البحر الأبيض المتوسط، غنية بالنفط والغاز.

وتدهورت العلاقات بين تركيا والاتحاد الأوروبي بشكل حاد منذ العام 2016 وتأججت التوترات، خصوصا بعد سلسلة عمليات التنقيب عن الغاز التي نفذتها أنقرة في المياه اليونانية والقبرصية في شرق البحر المتوسط، وبسبب وجود جنود أتراك في ليبيا.

وفي 20 يوليو/ تموز الجاري، جدّد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، خلال زيارة إلى الشطر الشمالي من قبرص، دعمه المطلق لحل الدولتين، متهما السلطات القبرصية اليونانية بـ“عدم النزاهة“ في إيجاد حلّ لأزمة الجزيرة المتوسطية المقسّمة، وهو الموقف الذي نددت به أوروبا والولايات المتحدة.

وقال أردوغان خلال كلمة ألقاها في شمال نيقوسيا: ”لا يمكن استئناف عملية تفاوض جديدة إلا بين دولتين“، مضيفا: ”من أجل هذا، يجب تأكيد السيادة والمكانة المتساوية“ مع جمهورية قبرص.

وشدّد على أنّه "لا يمكن إحراز تقدم في المفاوضات من دون التسليم بوجود شعبين ودولتين، فليس لدينا خمسون عاما نضيّعها على نماذج ثبت بطلانها."

وبعد فشل جولات تفاوض كثيرة برعاية الأمم المتحدة، خلال السنوات الأخيرة، أبرزها في سويسرا عام 2017، يطالب أردوغان بإقامة دولتين واعتراف المجتمع الدولي بشمال قبرص.

وأتت زيارة أردوغان في الذكرى الـ47 لغزو تركيا الشطر الشمالي للجزيرة.

اقرأ المزيد