تعرف على ابرز ردود أفعال الفصائل الفلسطينية عن اغتيال الناشط السياسي نزار بنات

24 يونيو, 2021 05:20 صباحاً

فتح ميديا - غزة:

عقبت الفصائل الوطنية الفلسطينية، اليوم الخميس، على مقتل الناشط  نزار خليل محمد بنات على أيدي الأجهزة الأمنية في محافظة الخليل بالضفة الغربية.

وكان محافظ الخليل اللواء جبرين البكري قد قال إنه وعلى اثر صدور مذكرة احضار من النيابة العامة لاعتقال المواطن نزار خليل محمد بنات قامت فجر اليوم قوة من الأجهزة الأمنية باعتقاله، وخلال ذلك تدهورت حالته الصحية وفورا تم تحويله الى مشفى الخليل الحكومي وتم معاينته من قبل الأطباء حيث تبين ان المواطن المذكور متوفى وعلى الفور تم ابلاغ النيابة العامة التي حضرت وباشرت بإجراءاتها وفق الأصول".

ومن جهته، أدان تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، جريمة اغتيال المناضل نزار بنات، الناشط السياسي والمرشح لعضوية المجلس التشريعي، التي ارتكبتها عصابات محمود عباس في الخليل فجر اليوم.

وقال التيار في بيان صادر عنه، اليوم الخميس، "جاءت جريمة الاغتيال البشعة وسط حالة سُعارٍ من عصابات المقاطعة بحق نشطاء الرأي، بعد أن ضاقوا ذرعاً بكل صوتٍ معارض، وبعدما استسهلوا العبث بحياة المواطنين وهانت عليهم قيمةً الإنسان الفلسطيني وسط محاولاتهم المستميتة للبقاء في سلطةٍ تعيش تحت بساطير جنود الاحتلال". 

ودعا إلى تشكيل لجنة تحقيقٍ دولية، تبين بدقةٍ ظروف وملابسات اغتيال المغدور  نزار بنات، وتحدد المسؤولين الذين أصدروا أمر اغتياله، والبدء بإجراءات محاكمتهم، ليدفعوا ثمن جريمتهم النكراء.

طالع المزيد: تيار الإصلاح الديمقراطي يطالب بتشكيل لجنة تحقيق دولية في اغتيال الناشط نزار بنات

كما وأدانت حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية، اعتقال الناشط و المرشح للمجلس التشريعي نزار بنات مما أدى إلى استشهاده، وطالبت بتشكيل لجنة تحقيق مستقلة من خارج السلطة و من شخصيات مشهود لها بالاستقلالية و النزاهة لإجراء تحقيق شامل في ما جرى و لضمان ايقاع العقوبة بالمسؤولين عن وفاته.

وأكدت المبادرة الوطنية على موقفها المبدأي برفض الاعتقال السياسي أو استخدام العنف أو التعذيب ضد المواطنين.

وحملت الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين، السلطة الفلسطينيّة المسؤوليّة عن اغتيال الناشط المعارض الوطني نزار بنات من خلال إقدام أجهزة أمنها على اعتقاله ووفاته بعد ساعات قليلة من هذا الاعتقال.

ونعت الجبهة الشعبية شعبنا برحيل الناشط والمعارض الجريء الشهيد "نزار بنات"؛ المفجع، وتتقدّم من أسرته وعائلته باحر التعازي والمواساة، وتعتبر أنّ قضية "نزار" حيًا وميتًا؛ قضية كل فلسطيني؛ وطني غيور، كان يطمح بمستقبل أفضل للوطن وأبنائه".

وأضافت: "إنّ اعتقال ومن ثم اغتيال "نزار"؛ يفتح مجددًا طبيعة دور ووظيفة السلطة وأجهزتها الأمنية، واستباحتها لحقوق المواطنين الديمقراطيّة؛ من خلال سياسة كم الأفواه والملاحقة والاعتقال والقتل، وهذا ما يجب ألّا يسكت عنه أو يمر مرور الكرام؛ فشعبنا الفلسطيني وقضيته أكبر من أن تُحشر في زاوية تقديس الأشخاص أو المؤسّسات على حساب قضيتنا الوطنيّة وحقوق شعبنا وكرامته وحرياته المكتسبة والطبيعيّة".

وأدانت الجبهة الشعبية ، ما جرى مع الشهيد الوطني نزار بنات؛ مؤكداً على ضرورة أن تقوم المراكز والمؤسّسات الحقوقية، بدورها المطلوب إزاء القضية الخطيرة بكل أبعادها ودلالاتها وغيرها من القضايا المماثلة التي تمس حقوق وحريات أبناء شعبنا.

وبينت أن هذا الاغتيال؛ يعيد فتح النقاش الواسع حول واقع المؤسّسات الفلسطينيّة وحالة الاستئثار والتفرّد والهيمنة والاحتكار التنظيمي والشخصي لها ورفض الشراكة وتقديس الأشخاص وإهدار الحقوق العامة، وغير ذلك من الممارسات والجرائم، بل الخطايا المرتكبة من المؤسّسات "القيادية" الرسميّة، مطالباً إنهاء كل ما سبق بالنضال الشعبي الديمقراطي، والمؤسّساتي الفصائلي والمجتمعي على طريق إسقاط هذا النهج الذي طال أمده في المؤسّسات والساحة الفلسطينيّة.

وأكدت الجبهة الشعبية بأن قضية الشهيد نزار بنات؛ في الوقت الذي تُدين سلوك أجهزة أمن السلطة والسلطة ذاتها، فإنّها يجب أن تتحمّل المسؤولية كاملة عنها وعن نتائجها.

وفي السياق،أدانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، بشدة اغتيال أجهزة أمن سلطة عباس الناشط والمعارض السياسي" نزار بنات" نائب رئيس قائمة الحرية والكرامة للانتخابات التشريعية.

واعتبرت حركة حماس في بيان صادر عنها، هذه الجريمة المدبرة والمنظمة تعكس نوايا وسلوك سلطة عباس وأجهزته الأمنية تجاه أبناء شعبنا والنشطاء المعارضين وخصومه السياسيين.

ونعت إلى أبناء شعبنا وأمتنا الشهيد المناضل "نزار بنات"، وتتقدّم بأحر التعازي والمواساة من أهله وعائلته وذويه، لتحمل رئيس سلطة أوسلو محمود عباس وسلطته المسؤولية الكاملة عن كل تداعيات ونتائج هذه الجريمة النكراء التي تضاف إلى سلسلة جرائم وانتهاكات هذه السلطة بحق أبناء شعبنا، وإن دماء نزار بنات ستظل لعنةً تلاحق المجرمين والقتلة الذين باعوا أنفسهم وضمائرهم لأعداء شعبنا.

ودعت الحركة كل مكونات شعبنا وفصائله ومؤسساته إلى الوقوف عند مسؤولياتهم، واتخاذ قرارات وطنية جريئة ومسؤولة تجاه المسؤولين والضالعين في هذه الجريمة البشعة، والعمل على حماية أبناء شعبنا من قمع وتغول وإجرام هذه السلطة وأجهزتها، وتغيير هذا الواقع الخطير الذي تفرضه سلطة التنسيق الأمني في الضفة الغربية.

كما دعت جماهير شعبنا إلى أوسع مشاركة وطنية وشعبية في تشييع الشهيد نزار بنات، ونطالب القوى والفصائل والمؤسسات الشعبية والمدنية والحقوقية، والعشائر الفلسطينية بأوسع تضامن مع ذوي الشهيد، ورفض الظلم والاستبداد.

واستنكر طارق سلمي المتحدث باسم حركة الجهاد الإسلامي ،  بأشد العبارات الجريمة التي وقعت فجراً في محافظة الخليل وأدت لاستشهاد المعارض السياسي والمناضل الوطني نزار بنات المعروف بمواقفه المعارضة لأوسلو وللسلطة وحكومتها ، وأحد الأصوات التي طالما صدحت بقوة وجرأة في وجه الفساد والظلم والتمييز .

وقال سلمي، في تصريح له، " الخزي لكل ما اعتدى عليه وأعطى الأوامر باعتقاله وضربه بوحشية"، مضيفاً لقد تم الاستقواء على نزار بينما يعربد الاستيطان في كل مدن الضفة وبينما يقتل الأبرياء على الحواجز.

وكان تيار الإصلاح الديمقراطي قد رفض في حملة الكترونية  كافة أشكال الاعتقال السياسي، وتفاعل كوادر ونشطاء تيار الإصلاح الديمقراطي مع هاشتاج (#لا_للاعتقال_السياسي) ، الذي أطلق رفضاً للاعتقال السياسي الذي يمارسه أمن السلطة بحق أبناء شعبنا.

اقرأ المزيد