محللون اقتصاديون : توقع اشتية بحدوث نمو اقتصادي هذا العام مجرد دعاية انتخابية
16 مارس, 2021 01:16 مساءً
فتح ميديا-غزة:
عاب محللون اقتصاديون تصريحات رئيس الوزراء في حكومة رام الله د.محمد اشتية، التي قال فيها إنه من المتوقع أن يكون هناك نمو اقتصادي خلال عام 2021 بمقدار 6-8٪، لأن اقتصاد فلسطين صغير سريع التأثر وسريع التعافي".
المحلل الاقتصادي د. أسامة نوفل
واعتبر المحلل الاقتصادي د. أسامة نوفل أن تصريح اشتية غير دقيق إلى حد ما بالتحليل الاقتصادي ففي عام 2020 كان معدله بالسالب بسبب جائحة كورونا وما رافقها من إشكالية المقاصة.
وأضاف نوفل في تصريح خاص :" جائحة كورونا في عام 2021 في حالة زيادة والوضع الاقتصادي بحالة تردي نتيجة عدم القدرة على السيطرة فكيف يكون نمو اقتصادي ؟
وأشار نوفل :" المساعدات الدولية التي كانت في السابق متوسط ثانوي بمليار دولار في عام 2020 حوالي 360 مليون دولار الاَن هو يتوقع أن يصل إلى 850 مليون دولار في ظل الجائحة ،باعتقادي دول العالم غير مهيئة لضح 850 مليون دولار كمساعدات دولية وبالتالي صعب يتحقق .
وقال نوفل، أن التحول من حالة الانكماش إلى النمو يحتاج وقت أكتر من الذي طرحه اشتية ، ويأخذ اكتر من سنة حتى يعود إلى 8 في المئة.
ثانيا : مؤشر دورة الاعمال الذي يقيس حركة النشاط الاقتصادي في الدولة حاليا بالسالب في الضفة وقطاع غزة وبالتالي لا يمكن الحديث عن نمو".
ونوه نوفل، أن كثير من القضايا المتعلقة بالسيولة النقدية وتراجع القطاعات الإنتاجية في الاقتصاد لها تأثير كبير على عدم القدرة على توقع معدلات النمو التي وضعها اشتية وهو يعتمد على بعض التقارير الدولية التي تقول إذا توقفت الكورونا ممكن ان يتحقق النمو ،لكن الوضع الصحي في حالة تراجع.
وشدد نوفل، أن هدف تصريح الانتخابات ليس إلا و تسليط الضوء على إمكانية تحقيق نمو اقتصادي في ظل الانتخابات القادمة وبالتالي ينصب في الدعاية الانتخابية .
المحلل الاقتصادي :محمد أبو جياب
ويتفق المحلل الاقتصادي محمد أبو جياب مع سابقه ويقول في تصريح خاص:" حالة النمو تحتاج إلى إنهاء احتجاز اسرائيل لأموال المقاصة واجراءات التخفيف المتربطة بكورونا بعد أخذ اللقاحات.
كيف تتعامل الحكومة مع الفجوة:
وحول كيفية تعامل الحكومة مع الفجوة الاقتصادية اتفق نوفل وأبو جياب أن ذلك يكون عن طريق اللجوء إلى مساعدات دولية بقيمة 830 مليون دولار وهذا صعب الحصول عليه، وعن طريق الاقتراض من البنوك حيث كانت تجربة سلبية في العام الماضي عندما توقفت المقاصة وتلجأ حكومة اشتية إليه بصعوبة كبيرة،وعن طريق التقشف.
