تقرير: الرئيس عباس قطع الطريق على وحدة حركة فتح ويستفرد برموزها واحداً تلو الأخر

فتح ميديا - غزة:

في الوقت الذي  تنادي به كل الأصوات سواء الفصائلية او الشارع الفلسطيني بوحدة حركة فتح، يسعى الرئيس محمود عباس إلى عكس ذلك تماماً ، ويتصرف بقراراته وكأن الحركة عزبة له لا يمكن لأي أحد ان يتخذ موقفاً لمصلحتها.

وينتهج الرئيس عباس نهج الإقصاء والفصل الذي طال الكثيرين في السابق من أبناء حركة فتح وقياداتها ، واليوم يطال الفصل عضو اللجنة المركزية لحركة فتح د.ناصر القدوة لأنه يسعى لتغيير واصلاح الحركة.

فأصدر الرئيس محمود عباس، اليوم الخميس، قرارا قضى بموجبه بفصل عضو اللجنة المركزية من حركة "فتح" ناصر القدوة .

وجاء في نص قرار اللجنة المركزية لحركة "فتح"، الذي وقعه عباس، "فصل ناصر القدوة من عضويتها ومن الحركة بناء على قرارها الصادر عن جلستها بتاريخ 8 مارس 2021 والذي نص على فصله، على أن يعطى 48 ساعة للتراجع عن مواقفه المعلنة المتجاوزة للنظام الداخلي للحركة وقراراتها والمس بوحدتها"

وأضاف البيان: "بعد فشل الجهود كافة التي بذلت معه من الإخوة المكلفين بذلك، والتزاما بالنظام الداخلي، وبقرارات الحركة، وحفاظا على وحدتها فإنها تعتبر قرارها بفصله نافذا من تاريخه".

ورد د.ناصر القدوة صباح يوم الخميس، على قرار فصله وقال في تغريدة له عبر تويتر، فلسطين أولاً وأخيراً، رداً على قرار فصله من قبل الرئيس محمود عباس، من مركزية فتح.

وكانت اللجنة المركزية لحركة 'فتح' قامت بفصل النائب محمد دحلان عام 2011وانهاء أي علاقة رسمية له بالحركة.

كما قررت في اجتماعها الذي عقدته في رام الله، وبعد الاستماع الى تقرير لجنة التحقيق من اعضاء اللجنة المركزية احالته الى القضاء فيما يخص القضايا الجنائية والمالية واي قضايا اخرى حسب ماورد في تقرير لجنة التحقيق.

وتضمنت القرارات ايضا، الاستمرار في التحقيق مع الاشخاص الاخرين الذين رأت لجنة التحقيق ضرورة استمرار التحقيق معهم بموجب قرار يصدر لاحقا لتحديد القضايا التي يجب متابعتها.

من جهته عقب النائب محمد دحلان القيادي في تيار الإصلاح الديمقراطي بحركة فتح، على  قرار فصل القدوة من اللجنة المركزية وعضوية حركة فتح وقال:" هذا مخالف لكل لوائح وأنظمة الحركة وأعرافها العريقة.

وأعتبر النائب دحلان في تصريح له عبر حسابه "فيسبوك": أن الفصل بمثابة، "خطوة جديدة في بعثرة قدرات وقوة فتح التي لم تشهد عبر تاريخها الطويل هذا القدر من الاستبداد والتفرد والانحراف عن تقاليد التنوع واحتواء كل الأفكار والآراء.

وقال: "أن قرار فصل ناصر القدوة يؤكد استحالة القبول بنهج محمود عباس الذي بات يشكل تهديداً حقيقياً لمصالح شعبنا ووحدته وقضيته وخطرا داهما على فتح".

وفي ختام حديثه، أردف دحلان: "آن الأوان لقيادات وكوادر وقواعد الحركة أن تنهض لمواجهة هذا التدمير المنظم من شخص حاقد وفاقد للأهلية يشكل مصدرا لضعف الحركة وتراجع مكانتها وقدراتها" .

واعتبر نشطاء فصل القدوة القدوة من اللجنة المركزية أنه خطوة تربك الحركة كلها وتخريبية

لمتابعة تعقيبات النشطاء على التغريدة التالية