في لقاء نظمته حشد ..دعوة لميثاق وطني يعزز مشاركة الشباب بالانتخابات

27 يناير, 2021 11:05 صباحاً

فتح ميديا-غزة:

دعا مؤتمرون من أطر وهيئات شبابية مختلفة في قطاع غزة للاتفاق على ميثاق وطني يعزز مشاركة الشباب بالحياة السياسية، وأن يكون لهم دور فعّال بالانتخابات الفلسطينية المقبلة، مطالبين بضرورة تخفيض سن الترشّح ليكون 18 عامًا.

جاء ذلك خلال لقاء حواري نظّمته الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني "حشد" بالتعاون مع الاتحاد العام للهيئات الشبابية بعنوان "الشباب والانتخابات"، بمشاركة نخبة من قيادات الأطر والهيئات الشبابية ونشطاء شباب.

وقال رئيس الهيئة الدولية "حشد" صلاح عبد العاطي، إن حجم التحديات التي يحياها شعبنا كبيرة، من بينها التحديات السياسية التي يواجهها الشباب، مؤكدًا أن مشاركة الشباب بالحياة السياسية "صفر للأسف".

وأوضح عبد العاطي أن 83% من تركيبة المجتمع الفلسطيني من الشباب والأطفال، مشددًا على أهمية تعديل نظام الحسم بالانتخابات من 2.5%-1.5%؛ فكلما كانت النسبة أقل كانت أفضل للشباب.

وعدّ تعديل سن حق الترشح للشباب من 28 لـ30 سنة "غير كافٍ، وليس تغييرًا حقيقيًا"، لافتًا إلى أن 54 دولة بالعالم تعتمد سن الترشح للشباب من سن 21 عامًا.

وشدد على أهمية تخفيض سن الترشح لـ 18 عامًا بدلاً من 28 عامًا، وأن تكون لهم قوائم تمثل الشباب، أو أن يكون لهم "كوتة" شبابية من ضمن القوائم الفصائلية لا تقل عن 30%.

وأكد عبد العاطي أهمية تعزيز المشاركة السياسية للشباب في الحوار الوطني المقبل في القاهرة وتوفير بيئة انتخابات، موضحًا أن "حشد" ستسهم في تنظيم دورات لتعزيز مشاركة الشباب في الحياة السياسية.

من جهته، أكد رئيس الاتحاد العام للهيئات الشبابية محمد الحداد أن الهدف من تنظيم هذا اللقاء إحداث تفاعل للحالة الشبابية، وكيف يمكن استثمار الانتخابات لإعلاء صوت الشباب.

وقال الحداد إنه: "إذا لم يكن هناك صوت واضح للشباب في الانتخابات التشريعية؛ فإن صوتهم سيكون أضعف في الانتخابات الرئاسية والمجلس الوطني".

وأوضح أن مطالب الشباب تتمثل في إنهاء الانقسام والحصار، مشددًا على أهمية تراكم الجهود وصياغة ميثاق وطني لنرسله إلى الفصائل لتعزيز دور الشباب بالحياة السياسية.

وأضاف "نحتاج لتغيير الوعي لدى صناع القرار؛ بأن الشباب الفلسطيني يستطيعون العودة لدورهم الريادي وتمثيل شعبنا، ونريد تخفيض سن الترشح للشباب بحيث يكون من سن 18 عامًا".

وأعرب الحداد عن أمله بتشكيل هيئة تدعم وتحل مشاكل الشباب الذي يعاني ويلات الانقسام، وتعمل على إعادة هيكلية المؤسسات الوطنية بحيث يكون للشباب دور واضح فيها".

وقالت الناشطة الشبابية هند أبو رجيلة إن الشباب مغيّب عن الحياة السياسية رغم امتلاكهم إمكانات وإبداعات مختلفة.

وأضافت "للأسف لم يتم استثمار هذه الإمكانات للنهوض بالواقع الفلسطيني، يجب أن نتفق على آليات واضحة للنهوض بواقع الشباب بحرية في مختلف المجالات ولاسيّما السياسية منها".

من جهته، دعا الناشط الشبابي فوزي أبو شحادة جميع الأطر والهيئات الشبابية للتجرد من الرداء الحزبي، وحشد صوت جامع يطالب بحقوق الشباب ومشاركتهم بالحياة السياسية.

وشدد أبو شحادة على أهمية تكوين جسم شبابي يطالب بحقوق الشباب في المشاركة بالحياة السياسية، موضحًا أن ذلك يمكن أن يتحقق من خلال حملة مناصرة شبابية تعمل على دعم جميع الأطر والهيئات الشبابية.

بدوره، قال الناشط الشبابي علاء حمودة إن لقاء اليوم يمكن البناء عليه بإعطاء الشباب حقهم ودورهم الريادي في المشاركة بالحياة الانتخابية.

وبيّن حمودة أنه بحسب الأرقام الصادرة عن لجنة الانتخابات المركزية فإن الشباب من سن 18-40% يشكلون 62% من المسجلين بكشوفات اللجنة ممن يحق لهم التصويت.

وأضاف "يجب أن ننأى بأنفسنا عن الخلاف؛ علينا أن نؤثر وأن نحرض فئة الشباب التي تمثل 62% على الذهاب إلى صناديق الاقتراع وانتخاب الشباب والمطالبة بحقوقهم".

اقرأ المزيد