الدريملي: تيار الإصلاح الديمقراطي يعمل وفق رؤية تطويرية مستمرة لمواجهة الماكنة الإعلامية الإسرائيلية

30 ديسمبر, 2020 07:41 صباحاً

فتح ميديا – خاص:

قال إياد الدريملي أمين سر مفوضية الإعلام في حركة فتح بساحة غزة، أن انطلاقة حركة فتح شكلت نقطة تحول تاريخي في الصراع العربي الإسرائيلي، حيث تمكنت من تحويل القضية الفلسطينية من قضية إنسانية وإغاثية إلى قضية سياسية بامتياز، واستطاع قادة حركة فتح من خلالها وضع الحقوق الوطنية والقضية الفلسطينية على أجندة المجتمع الدولي وسلم أولويات منظماته الأممية.

وتابع في حوار خاص لـ "فتح ميديا"، لقد استطاع  الفلسطينيين من خلال حركة فتح الحصول على العديد من القرارات الدولية، والاعتراف بالحقوق الفلسطينية من خلال اعتماد الثورة الفلسطينية للخيار السياسي والكفاحي والعسكري في وقت واحد".

وأكد الدريملي، أن وسائل الإعلام شكلت في حينه نقطة تحول جديدة في مواجهة الاحتلال وتعبئة الجماهير الفلسطينية في الداخل والخارج تجاه القضية الفلسطينية، واستطاع الإعلام المركزي الموحد للثورة الفلسطينية خلق حالة من الوعي الكفاحي والنضالي لدى كافة شرائح المجتمع.

وأشار إلى أن وسائل الإعلام  ترجمت حالة الوحدة الوطنية والنضالية للجماهير رغم استخدام وسائل الإعلام المتوفرة في حينه، والتي تمثلت بالكتابات والصحف والمجلات والنشرات والدورات والدراسات وكذلك الفن والثقافة والأدب والأغاني الوطنية والتراثية، وكذلك المنابر الإعلامية التي كانت متاحة في وقته، والتي استطاعت قيادة العمل الوطني الفلسطيني والممثلة في حركة فتح من تسخير كافة الإمكانيات الإعلامية لمواجهة العدو وروايته، والاشاعات التي كان يروج لها للنيل من معنويات شعبنا، ووأد حراكه النضالي والمقاومة الشعبية والعسكرية التي احرجت الاحتلال على كافة المستويات.

 وبين الدريملي، أن الإعلام كان من أهم ارتكازات العمل الفكري والتعبوي المقاوم، وهو أحد أهم الأدوات التي اعتمدت عليها الثورة الفلسطينية في الدفاع عن قضيتها وحقوقها، وفضح الانتهاكات الإسرائيلية وجرائمها، إضافة إلى أن الاعلام حاز على اهتمام قيادة حركة فتح واللجنة المركزية منذ التأسيس حتى يومنا هذا، فكان لبيان العاصفة الأثر الأكبر الذي حول مجرى التاريخ، واعتبر آنذاك بلاغ عسكري رقم واحد، لأنه جاء في ظروف صعبة ومعقدة كانت تعاني منها المنطقة العربية والعالم بأكمله.

وشدد على أن الإعلام لعب دوراً كبيراً ولازال في عملية الدفاع عن الحقوق الفلسطينية، وترسيخ اسس ومبادئ وأعراف وفلسفة حركة فتح باعتبارها حركة الجماهير، وحركة الشارع الفلسطيني والعربي حتى وقتنا هذا رغم ما أصابها من وهن وضعف بسبب وصول بعض المتنفذين الذين يحاولون حرفها عن مسارها.

وأوضح الدريملي، أن الإعلام في حالة تطور دائم وسريع، وفي كل مرة يتطلب من المدافعين عن الحقوق الفلسطينية مواكبة هذه التطورات والعمل على استخدام كافة الأدوات والوسائل والأساليب المتاحة من أجل استمرار الدفاع عن الحقوق المسلوبة.

وذكر أن الإعلام الجديد خلق واقع ومتغيرات جديدة تستدعي أن نقف عندها بشكل كبير، والتعاطي معها بكل حذر مع الاهتمام بها واستخدامها وتطويع منصاتها لخدمة القضية الفلسطينية، وخاصة أننا نشهد مشاريع في غاية الخطورة تقوم بها دولة الكيان وقوى الشر بهدف نهب وسرقة المزيد من الأراضي الفلسطينية، والاعتداء على الحقوق المشروعة أيضا لطمس الهوية التاريخية والثقافية والموروث الحضاري للشعب الفلسطيني.

ونوه إلى أن الإعلام الجديد بأدواته المختلفة شكل أهمية كبيرة وخطيرة ويعتبر سلاح ذو حدين، مشيراً إلى أن الاستخدام الأفضل لوسائل الإعلام يتطلب اطلاق خطة وطنية موحدة  يشارك في صناعتها كافة الأطر الإعلامية، وتسخر فيها كل الطاقات والإمكانيات والكفاءات المهنية والأكاديمية وخبراء السوشال ميديا، والإعلام الجديد والمؤسسات التقنية والإعلامية وجماعات الضغط والتأثير على الرأي العام بهدف مواجهة مخاطر الاحتلال وخطته الاستعمارية ورواياته المزيفة ومحاولاته المتكررة والمستمرة لطمس الهوية والأرض، واستهداف التاريخ الفلسطيني وجرائمه وانتهاكاته اليومية بحق الفلسطينيين .

وأكد الدريملي، أن هذا يتطلب تضافر الجهود الفلسطينية، وإعادة تقيم أدواتنا ووسائلنا وقدراتنا وخبراتنا الإعلامية الفلسطينية، والعمل على تطويرها لمواكبة تطورات العصر، والعمل نحو خلق إعلام فلسطيني موحد بعيداً عن الحزبية حتى نستطيع من خلاله مواجهة التفوق التقني والتكنولوجي والرقمي ومواجهة الماكنة الإعلامية الإسرائيلية التي تمتلكها دولة الاحتلال الإسرائيلي وتحاربنا من خلالها.

وختم حديثه بالقول:" نحن في تيار الإصلاح الديمقراطي نعمل وفق رؤية تطويرية مستمرة، وأليات وخطط عمل لزيادة الوعى والكفاءة لدى أبناء شعبنا الفلسطيني نحو الاستخدام الأمثل لتقنيات وسائل الإعلام الجديد،  بهدف التطوير المستمر وزيادة الكفاءة حتى نستطيع مواجهة خطر الماكنة الإعلامية الإسرائيلية، وانتهاكاتها المستمرة ضد الشعب الفلسطيني ومحاولاتها قلب الحقائق وتزويرها، والاستمرار في العمل على تنمية وتعزيز الروح الوطنية والهوية الثقافية والانتماء الوطني والصمود الفلسطيني، وإحياء المناسبات الوطنية الفلسطينية حتي دحر الاحتلال عن أراضينا الفلسطينية، واستعادة كافة حقوقنا الفلسطينية المسلوبة".

اقرأ المزيد