المجدلاوي: المطلوب استنهاض مكونات الحركة لعقد مؤتمر حركي يُعيد لفتح مجدها

29 ديسمبر, 2020 06:57 صباحاً

فتح ميديا - القاهرة:

 قال خضر المجدلاوي أمين سر حركة فتح في الساحة المصرية، بمناسبة إحياء انطلاقة حركة فتح السادسة والخمسين، نحن مقبلون على الذكرى 56 لانطلاقة الثورة الفلسطينية والحاضنة الأم العملاقة حركة فتح، التي استطاعت حماية المشروع الوطني طوال هذه العقود، وخلق الموارد من العدم وتسخيرها لتغذية ودعم الفكرة عبر كافة محطات النضال باختلاف معطياتها وملامحها، من أجل تحقيق الهدف الفلسطيني الأسمى بإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.

وأضاف المجدلاوي، في تصريح خاص لـ فتح ميديا، " في ظل هذه الظروف الاستثنائية، من التغيير في الأوضاع الدولية والإقليمية في غير صالح قضيتنا المركزية إلى حالة الانقسام الداخلي الراسخ في الجبهة الفلسطينية،  والذي يستحيل شيئاً فشيئاً إلى انفصال سياسي وجغرافي بين شطري الوطن، كذلك فشل الرسمية الفلسطينية في تحقيق أي مكسب دبلوماسي أو على الأقل مواجهة خطر التطبيع العربي مع إسرائيل على حساب حقوق شعبنا وقضيته، كان يجب على شرفاء الحركة -وهم كُثُر- سواء من الكادر المتقدم أو من دائرة صنع القرار، أن يقفوا وقفة جادّة من أجل تحقيق حالة استنهاض فعلية ومستدامة داخل الحركة، تمكننا من لملمة الشتات وتوحيد الصفوف والتجمع تحت سقف مؤتمر حركي عام، تعالج فيه المشكلات وتصاغ فيه رؤى وطنية جديدة تتناسب مع معطيات المرحلة، لكن هذا -لسبب أو لآخر- لم يحدث.

وتابع: " أن ما حدث على العكس تماماً، فانتقل الفساد المستشري في مفاصل السلطة رويداً رويداً إلى التنظيم مما خلق كيانيات وتكتلات داخلية تعرقل أي محاولة للإصلاح والترميم الذي يهدد نفوذها ومصالحها، ووجودها، وهنا كان لا بد من الرهان على أبناء الحركة المخلصين، وهو رهان رابح، بألا يتساوقوا مع الفساد الذي يخدر الضمير الوطني، ويخنق الغايات النبيلة".

وأكد المجدلاوي، أنه من الجيد أن فرص التغلب على المشاكل الداخلية وإعادة ترتيب البيت الفتحاوي ما زالت سانحة، وما زالت الحركة تشكل قيم ثورية ونضالية تتسلح بها الأجيال، وعلى كافة المستويات التنظيمية، وسيشهد التاريخ أن تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح قدم نموذجاً وما زال في الحفاظ على هذه القيم الأصيلة، ويدفع ثمن ذلك ثمناً باهظاً، لكنه العهد الأول.

 

اقرأ المزيد