
عوض: هناك توافق بين السلطة وإسرائيل على إخراج القائد محمد دحلان من المشهد السياسي
28 ديسمبر, 2020 05:50 مساءً
فتح ميديا-غزة:
قال عبد الحكيم عوض، القيادي في تيار الاصلاح الديمقراطي بحركة فتح، انه كنا شاهدين على كل الحيثيات والمعطيات المتصلة بتقرير كونجستون والفيصل الأساس يشير بأن منهج عباس منذ أن تولى زمام السلطة الفلسطينية انه قد جاء بعقد المؤتمر السادس ومن ثم انعقاد المؤتمر السابع وحتى هذه اللحظة ما ورد بالوثائق تشير بأن هناك أغلبية تتفق على ذلك وتسعى بالطريقة والنهج الذي تفرد بها أبو مازن في إدارة وقيادة السلطة.
وأكد عوض، بأن تقرير جولدستون مثال حي بأن ابو مازن لا يقيم وزن، "لا لشركاء ولا لزملاء ولا في قيادة السلطة ولا اللجنة المركزية ولا المجلس المركزي الفلسطيني والمجلس الوطني"، وأبو مازن يريد أن يقرر في كل شيء حسب رؤيته الخاصة وما يمتلك من معلومات ويضع الآخرين من قيادات خلف ظهره.
وتابع عوض بأننا نرغب بتحقيق من وراء هذا التحقيق انجاز وانتصار على المستوى الدولي الذي يؤكد التضامن الدولي ومؤسسات حقوق الإنسان مع شعبنا وهذه الطريقة التي يدير فيها عباس تقرير كنجوستون يدير فيها شؤون حركة فتح والسلطة الفلسطينية.
وأوضح عوض، أنه بعد كل هذه المنعطفات والمحكات التي حدثت بدأ أبومازن يشعر بالخوف من شخصية قيادية ورمزية مثل القائد محمد دحلان وعلاقاته، حيث أنه لا يستطيع أن يقود وبوجود هذا الشخص ولا يمكنه أن ينجح في قيادة السلطة الفلسطينية أو السيطرة على حركة فتح.
وأضاف عوض، بأن عباس ظل كل هذه الفترة يبحث عن الذرائع للتخلص من القائد محمد دحلان، ولم يكن هناك لجان تحقيق تثبت ما كان بينه وبين القائد محمد دحلان على الإطلاق وعندما أراد دحلان أن يأتي للأراضي الفلسطيني بمحض إرادته وطوعيته ليقدم نفسه أمام قضاء فلسطين تعرض لما تعرض له من تشويه لصورته.
وأشار عوض، بأن أبو مازن هو من أوصل حركة فتح إلى هذا التراجع والضعف والترهل،وانه لا يري في نفسه يحتاج الى الأخرين في ما يرتكز عليهم كي يتخذ كل هذه القرارات، كونه يتخذ القرار ويرغم الآخرين على الالتزام به وكذلك في قضية محمد دحلان.
وقال عوض، أن أبو مازن دوماً من يتخذ القرار وحسين الشيخ وماجد فرج حوله، وهذه الفئة تقود كل الشأن الفلسطيني والفتحاوي دون الرجوع لمؤسسات الحركة واحترام اللجنة المركزية ودون الانصياع لقرارات لجنة المجلس الثوري والوطني والمركزي، الأمر ليس له علاقة بخلاف شخصي مع دحلان وانما بخلاف سياسي حول منهجين.
وختم عوض، بأن التخلص من القائد محمد دحلان كان قرار اسرائيلي أمريكي، وهذا يدلل بأن هناك توافق وتنسيق بين السلطة وإسرائيل في أدق التفاصيل ومساعي لإخراج محمد دحلان من المشهد الفلسطيني.
...
ن.ع




