
الرقب: الموقف المصري من القضية الفلسطينية ثابت وزيارة عباس لكسب ماء الوجه
01 ديسمبر, 2020 08:30 صباحاً
فتح ميديا-القاهرة:
أكد الدكتور أيمن الرقب، استاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، أن زيارة الرئيس أبو مازن إلى الأردن ومصر جاءت في ظل قرار السلطة بتحريك الملف السياسي، وايمان السلطة الفلسطينية بالدور المصري والاردني في الساحة الدولية والجغرافيا السياسية، التي فرضت طوراً كبيراً لمصر والاردن.
وأوضح الرقب في تصريح خاص بموقع فتح ميديا، أن مصر لها مواقف تاريخية مشرفة وداعمة للقضية الفلسطينية، ولم تسعَ مصر يوماً أن يكون لها تنظيماً فلسطينياً يعمل داخل الثورة الفلسطينية كما سعت باقي الدول العربية.
وأضاف الرقب: "أن الموقف المصري ثابت تجاه القضية الفلسطينية ويُعطي قوة للحالة الفلسطينية، ومنذ اليوم الأول لتنصيب الرئيس عبد الفتاح السيسي لمصر، تحدث الرئيس المصري بشكل واضح أنه لن يقبل بأي حل دون قيام دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشريف، ومن يريد أن يحارب الارهاب عليه أن يجد حدا عادلاً للقضية الفلسطينية ".
اقرا أيضا / أبرز المواقف المصرية من القضية الفلسطينية
وأشار الرقب إلى أن زيارة الرئيس عباس للقاهرة تأتي في الاطار الطبيعية خاصة بعد تصدع في العلاقة العربية وقيام السلطة من خلال التحريض على دولة الامارات والبحرين بعد توقيع الاتفاق مع اسرائيل، ولابد من هذا الحراك العربي لكسب ماء الوجه.
وأضاف: "هناك ترتيبات للعلاقة العربية ومصر وقد ترتب مصالحات بين ابو مازن والمحيط العربي وقد نشهد زيارة لأبو مازن في الفترة القريبة" مبيناً أنه قد يكون هناك لقاءات في اكثر من مكان، خاصة أن الهدف هو عقد مؤتمر دولي للسلام تحت اشراف الرباعية وجامعة الدول العربية، وبعض الدول التي لها علاقات مع اسرائيل، بهدف تحريك الملف السياسي بشكل عام.
وتابع الرقب: "السلطة أدركت أهمية استغلال الاتفاق بين الامارات واسرائيل والبحرين وكذلك السودان ولكن في منحى اخر للضغط على اسرائيل للقبول بحل الدولتين .
ونوه الرقب، أن هناك متغير جديد هو تغيير الإدارة الأمريكية، وهذا يحتاج إلى موقف ضاغط من خلال استغلال علاقات مصر وتشجع الأمريكان خوض غمار العملية السياسية خاصة سياستهم في الوصول الي حل في فترة اوباما التي بدأت في عام 2014 توقفت بشكل واضح بسبب تعنت الاحتلال.




