
الرقب يتحدث حول السيناريوهات المتوقعة بعد انتهاء مهلة التفاهمات بين حماس وإسرائيل
03 نوفمبر, 2020 08:04 صباحاً
فتح ميديا – القاهرة:
أستبعد د.أيمن الرقب أستاذ العلوم السياسية في جامعة القدس المفتوحة، أن يكون هناك أي تصعيد في قطاع غزة، خلال الفترة القادمة بين حركة حماس والاحتلال الإسرائيلي.
وقال في تصريح خاص لـ "فتح ميديا":" لا أعتقد أن هناك موجة تصعيد جديدة بين حماس والاحتلال الإسرائيلي، مشيراً إلى أن حماس معنية بالهدوء خاصة أن هناك وسطات قطرية تقوم بشكل حثيث في ترتيب الأوضاع في قطاع غزة".
وأضاف الرقب ":" في ورشة المنامة التي عقدت قبل عامين كان الحديث يدور بشكل أو بأخر على إعادة انعاش قطاع غزة، فحماس صاحبة السلطة الأساسية في قطاع غزة، وهي صاحبة القرار لذا فأنني لا اعتقد أن يكون هناك تصعيد كبير في هذا الأمر".
وتابع :"أن التفاهمات بين حماس والاحتلال الإسرائيلي ستنتهي، منوهاً إلى أن هناك وسطات قطرية، كما أن رئيس الموساد الإسرائيلي الذي أصبح شبه مقيم في قطر، ويقوم بإدخال الأموال عبر تل أبيب إلى قطاع غزة، لمنع التصعيد، وهذا كان من ضمن المطالب لمسيرات العودة، والتي انتهت في سياق ادخال بعض الأموال للقطاع".
وأشار الرقب إلى أن هناك بعض المشاريع التي ستنفذ في قطاع غزة منها خط الكهرباء، الذي سينقل كمية كهرباء تصل إلى 120 ميجا وات من إسرائيل إلى الأراضي الفلسطينية في قطاع غزة، وهناك ترتيبات لهذا الأمر.
وتحدث الرقب حول بعض المحركات التي قد تؤدي إلى أن يكون هناك تصعيد في قطاع غزة من ضمنها ذكرى استشهاد بهاء أبو العطا من حركة الجهاد الإسلامي، واستمرار اضراب ماهر الأخرس والذي قد يتحول لو استشهد إلى حالة قد يضطر الجهاد الإسلامي للرد، ولكن أعتقد أن الرد سيكون محدود، فعندما تم اغتيال الشهيد أبو العطا كانت ردة فعل حركة الجهاد محدودة.
ونوه إلى أن حماس لا تريد الآن أن تصعد في قطاع غزة، وسيكون الرد على المحركات السابقة محدودة جداً، قد لا تتجاوز اطلاق صواريخ محدودة المدى لا تتجاوز مداها 20 كيلو خاصة أننا نتحدث عن أنفاق أصبحت غير موجودة بعد أن قام الاحتلال بصناعة الجدار الذكي الذي تمكن من إنهاء وجود الأنفاق التي كانت تتحدث عنها المقاومة كأنفاق هجومية، وبالتالي لم يبقى بشكل أو بأخر سوى الصواريخ التي تطلق من قطاع غزة.
وأوضح الرقب أن هناك سياسة متبادلة في ألية التعامل مع هذا الملف بين حماس والاحتلال الإسرائيلي في حال أطلق صاروخ، حيث يقوم الاحتلال بالرد على تلك الصواريخ في أماكن فارغة، ولا تطلق على أهداف مباشرة وبالتالي لا تدفع في اتجاه أن يكون هناك تصعيد كبير في المرحلة القادمة، فالطرفين غير معنيين بالتصعيد.
وحول الزيارة الأخيرة لوفد حماس إلى القاهرة، قال الرقب:" اعتقد أنه تم تجاوز حالة التوتر بين حماس ومصر خلال هذه الزيارة، وأعتقد أن الأمور جيدة، فلم يكن هناك توتر بمنعى الكلمة بل كان محدود، فمع كل محاولة لحماس لإيجاد بديل للمصالحة أو محاولة السلطة أن تبعد ملف المصالحة عن مصر فهي ستفشل بحكم الجغرافيا السياسية حيث لا يستطيعون جلب تركيا أو قطر إلى قطاع غزة أو الضفة الغربية، وبالتالي فإن الجغرافيا السياسية تفرض دور مهم لكلاً من مصر والأردن، ومصر أكثر لأنها مكلفة من قبل جامعة الدول العربية لإدارة ملف المصالحة.
وبين أن كل المحاولات لإبعاد مصر عن ملف المصالحة ستفشل، فهذه الجولة التي قام بها وفد حماس بحسب ما لدينا من معلومات كانت إيجابية، حيث أبدت حماس روح إيجابية، موضحاً أن أي ملف لن ينضج ولن يكون لها أي نهاية إلا عن طريق مصر، وبالتالي ملف المصالحة سيعود بشكل قوي إلى مصر".
وتوقع الرقب أن يكون الاجتماع القادم للفصائل في القاهرة، وليس في أي مكان أخر، وقد يكون بعد الانتخابات الأمريكية كما يسعى أبو مازن، وبالتالي قد تكون هذا الاجتماعات في يناير أو فبراير القادم، وسيكون اجتماع للأمناء العامون للفصائل كمان كان مخطط له في الاجتماع السابق، وبذلك يكون الإعلان عن انطلاق ملف المصالحة عبر القاهرة.
ــــــ
ت.خ




