
في الذكرى السابعة لرحيله: قيادات فتحاوية تنعي أبو علي شاهين "عهدا أن نبقى على العهد"
28 مايو, 2020 02:44 صباحاًفتح ميديا - خاص
تحل علينا الذكرى السابعة، لرحيل القائد المفكر "أبو علي" شاهين ، ففي الثامن والعشرين من شهر آيار عام 2013 توفي القائد الفتحاوي الكبير عبد العزيز شاهين الشهير بأبو علي، بعد أن دخل في غيبوبة بمشفى الشفاء بمدينة غزة عن عمر يناهز الثمانين عاماً، وكان شاهين يعاني منذ أشهر من توقف جزئي لعمل الكبد، ما أدى إلى تدهور صحته بصورة سريعة واستدعي نقله للمشفى أكثر من مرة.
وينحدر أبو علي شاهين من أسرة مناضلة لاجئة من قرية بشيت المحتلة عام 1948، واستشهد والده في معركة بشيت الشهيرة حيث عمل قائدا لإحدى مجموعات المقاومة وقتل الاحتلال الإسرائيلي خمسة من أعمامه إبان احتلال غزة في 1956 وعام 1967 ودفنوا في قبر جماعي شهير بمدينة رفح جنوب قطاع غزة.
وكل عام، يحيي كوادر وأبناء وقيادة حركة فتح والنخب الفلسطينية والعربية ذكرى رحيل "شيخ المناضلين"، كما يحلو للبعض أن يسميه نظرا لتاريخه الحافل من التضحيات والنضال في صفوف حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" والثورة الفلسطينية.
موقع فتح ميديا تابع إحياء هذه الذكرى، ورصد أهم ماتم التصريح به عن المفكر أبو علي شاهين، من القيادات الفتحاوية.
أشرف جمعة: نتذكر مواقف الراحل على الصعيد الفتحاوي والوطني
تذكر النائب عن حركة فتح القيادي أشرف جمعة، مواقف عديدة جمعته بالراحل المفكر أبو علي شاهين، والتي كان أبرزها ، فكرته الخاصة بإنشاء مدرسة أبو إياد للكادر التنظيمي، وتركيزه على صقل وتدريب وتأهيل أبناء حركة فتح ، والكوادر الفتحاوية.
وتابع جمعة يقول :" نتذكر مواقف الراحل على الصعيد الفتحاوي والوطني، إبن مخيم رفح، والذي أثبت بأن الانسان هو عبارة عن قوة وعزيمة وإرادة".

وأكد جمعة، أن الراحل، جمع كل الأضطاد مابين النضال بكلفة أشكاله والثقافه في كافة مجالاتها ،ومحبة الناس على حقيقتها ، وكان يقول كلمة شهيرة "إذا خسرنا معركة لايعني ذلك أننا خسرنا الحرب، فاليوم نفتقده، فهو مدرسة فكرية ونضالية لكل قيادات وأبناء الحركة.
جمال أبو حبل: أبو علي شاهين المناضل القومي والأممي
في ذكرى رحيل القائد الفذ صاحب التاريخ النضالي المشرف ابو علي شاهين، نستذكر بعضا من سيرته التي تحتاج منا ساعات طويله وربما تكتب كتب عن سيرته العطره المعبقه بريح النضال والشهداء والأسرى، بهذه العبارة بدأ القيادي جمال أبو حمد حديثه عن الراحل أبو علي شاهين قائلا :" في ذكرى رحيلك أيها القائد نحتاج إلى حكمتك وإلى شجاعتك وإلى قوة بصيرتك"، في ذكراك رحيلك نحن أحوج ما نكون لحسن تصرفك في الظروف الصعبة، فنحن اليوم يا أبا علي أبعد مما تتصور عن مشروعنا الوطني الذي نذرت حياتك لأجله أنت وجميع الشهداء والأسرى".
مضيفا :" الوطن الذي كنا نحلم بالعودة إليه أصبح بعيد المنال في ظل قيادة جبانه استهوت الذل والهوان وأصبحت الخيانة وجهت نظر بل أصبحت مطلب البعض".

وتابع :" أبو علي عن ماذا أحدثك؟!..أختصر وأقول لقد أضاعوا تاريخنا وقسمونا وأذلوا شعبنا وأصبحنا سلعه رخيصه في نظر القريب والبعيد ، لقد عشت معك ردحا من الزمن. نهل من وطنيتك ومن ثقافتك الواسعه وإزددت شجاعة على شجاعة منك، لقد كنت تواصل الليل بالنها لأجل أبناء شعبك الفقراء والغلابا والمحتاجين لم ترد سائل وكنت عونا للجميع، لم يكن الوطن يتسعك فكنت المناضل القومي والأممي الذي لا يعرف الإنكسار.
وختم :" أبو علي مهما قلت في حقك فلن أوفيك أيها المناضل الذكي الوطني المثقف الإنسان، نعم لقد كنت إنسان لك مني ومنا كل التحية والتقدير في ذكراك ولرفيقة دربك أم علي، وإلي لقاء يا قائد الأحرار".
غسان جاد الله: عهدا أن نبقى حافظين لفكره
نشر القيادي في تيارح الإصلاح الديمقراطي، غسان جاد الله ، فى الذكرى السابعة لرحيل القائد والمعلم ابو علي شاهين، يقول :" نفخر بأننا نهلنا ومازلنا من مدرسته الوطنية والنضالية.
وتابع جاد الله " عهداً أن نبقى ما حيينا، حافظين لفكره عاملين بوصاياه".

أبو شمالة: أبو علي باق فينا بتعاليمه وتوجيهاته
نعى القيادي في حركة فتح النائب ماجد أبو شمالة، الراحل أبو علي شاهين، وذلك بمناسبة حلول الذكرى السابعة لرحيله.
وقال:" في مثل هذا اليوم 28/5 رحل قمر بل شمس من شموس فلسطين، هو القائد المعلم والقامة الوطنية الكبيرة أحد مؤسسي ثورة المستحيل وحركة فتح، إنه #شيخ_المناضلين ابو علي شاهين، مؤسس الكفاح المسلح والعمل العسكري، ومؤسس الحركة الوطنية الاسيرة، ومؤسس الشبيبة، مفكر حركة فتح وروحها الاصيلة ،مثال الاخلاق والتواضع ،المناضل ابن المناضلين والشهيد ابن الشهداء، اسطورة التحدي في المعتقلات، إنها إحدى اللحظات التي يخجل فيها القلم، ويأبى الحركة عند الحديث عن هذه القامة الشامخة، لعجزه عن ايجاد المفردات المناسبة" .

لذلك أختم بقول ابو علي :"إن توفاني الله ارموا عظامي في الشارع قد يتعثر بها العدو فينزف دما " وقال أيضا: "لا تتركوهم يفرطوا في فلسطين ويبقوا مغتصبين لفتح". هذا هو أبوعلي وهكذا كان يفكر.
رحم الله أبو علي شاهين رحل عنا ولكنه باقي فينا بتعاليمه وتوجيهاته وروحه الوطنية فكم من الاحياء أموات وكم من الاموات أحياء ابو علي مازلت حي فينا.
أبو خوصة : هو آخر أنبياء الثورة ،، المعلم الفدائي القائد
كتب توفيق أبو خوصة، عضو المجلس الثوري في حركة فتح، في ذكرى رحيل أبو علي شاهين :" قم للمعلم و إنحني تبجيلا ،،، فهو أخر أنبياء الثورة ،، المعلم و الفدائي و القائد ،،، الرمز النضالي فكرا وروحا ،، ليس في ذكراه بل كل ما لاحت في الأفق تباشير ثورة و آية عشق كفاحي ،، أيها النبي الثوري صاحب البندقية و الفكرة ،، كنت تسابق الزمن في إستشراف الرؤية و قراءة المستقبل ،، لذلك لم يكن غريبا أن تسبق عصرك ،، خرجت وحيدا لتقول لن يحكمني ملثم ،، وقلت أن الشبيبة أقصر الطرق لإجتثاث الإحتلال ،، ما أروعك أيها الشاهين أبو علي ،، نترحم على أنفسنا قبل أن نترحم عليك ،،، فأنت الحي و فينا الموات ،،، نعم لقد غرز الموت أنيابه فينا و بقيت أنت الحي بالفكرة ،، تبعث فيها و فينا الروح بما تركت من أثر و مآثر لا تزول مع مرور الزمن ،، بل تتجدد في كل جيل .
وتابع :" أيها المعلم الملهم في حديثك و جلساتك و حواراتك و مواقفك ،،، ما نزال نتعلم منك و نكتشف ما لم نكن ندركه في حينه ،،، بل الكثير منا لم يصل إلى مرحلة الفهم الحقيقي ،،، ومنا من إنحرفت بوصلته عن شمالها الطبيعي ،،، ولكن هناك من يبحث و ينقب في خفايا الدروس و الوصايا ليكتشف ذاته من ثنايا الفكر و الفكرة التي آمنت بها أيما إيمان ،،، أيها النبي المشاغب و العنيد في دفاعه عن الفكرة و يتمثل روحها ومن أجلها يلقي روحها في مهاوي الردى مرات ومرات دون أن يجزع أو يتراجع ،،، حملت لنا الحلم و زرعت فينا الأمل وأنت تبشر بالثورة و النصر المحتم ،،، أليس أنت القائل " إن الأطفال الأجمل لم يولدوا بعد من الأرحام الفقيرة " وكم من ياسر عرفات فيهم لأن ياسر عرفات لا يموت".
وختم "النبي المسلح بالفعل و العمل المعمد بقدسية الإنتماء و الوفاء للأسرى و الشهداء ،،، حافظ عهد الطلائعيين و الرواد من أعلام الديمومة ،،، الشاهين أبو علي ،،، أنت باروميتر الوطنية الفتحاوية ،،، ومقياس العطاء والإنتماء و الفداء ،،، تسكن في وعينا و نتمسك بوصاياك و تعاليمك لأنك كنت " نحن " ومنك نستمد الرؤية و القياس ،،، أنت فوق كل معاني النسيان ،،، أيها الغائب الحاضر كما يكون أقوى الحضور ،،، أنت تعيش في روح الفتح المتوثبة التي تنبعث من رماد كل مرحلة لتحلق في السماء فينيق و عنقاء ... باق فينا ما حيينا ... طوبى لروحك الطاهرة و ألف وردة وسلام ... لن تسقط الراية".
العويصي: ترجل أبو علي ليترك لنا فلسفة نضالية خاصة
أكد صلاح العويصي، أمين سر مفوضية العمل التنظيمي، إننا في حركة فتح - ساحة غزة سنحمل شعلة أوقدها شيخ المناضلين أبو علي شاهين، ولن تنطفئ في أيدينا ما دامت ذكراه حاضرة.
وتابع في تصريح له اليوم، في ذكرى رحيل أبو علي شاهين، :" سبعة أعوام مضت على رحيل المفكر القائد شيخ المناضلين أبو علي شاهين ، مفكر الثورة ونبراس عقيدتها الثورية المحتكمة الى وعي نضالي صقلته التجربة و الثقافة المتحررة من كل القيود ، فمنذ الثامن والعشرون من مايو عام 2013 م انطفأت شعلة من مشاعل العمل التنظيمي داخل فلسطين وفي كل المنافي ،وترجل المؤسس القائد ليترك لنا فلسفة نضالية خاصة نرجع اليها كلما اشتدت بنا الخطوب وكلما اظلمت من حولنا الدروب لنهتدي بنبراس ثقافته وعقيدته الثورية التي ما فارقته يوما منذ تأسيس الحركة الأسيرة مروراً بتأسيس حركة الشبيبة ، إحدى القلاع الفتحاوية التي حفظت للمد الثوري زخمه في كل الميادين والساحات ، رحل القائد المسكون بيقين العودة وحتمية النصر ، بعد أن وزع روحه الثورية كالجمر على كل المفاصل التاريخية والحقب من عمر القضية ، ذاك الذي انصهرت كينونته بأريج ثقافتها وعبق الخبرة وعمق التاريخ المخضب بالدم والقيد ، ذاك الذي شكل بحضوره مدرسة للنهج التنظيمي والنضالي في كافة اللجان و الهيئات ، فأضفى زخمه الثوري المقدس على كل فعل لترتقي فتح ولتستمر ، رحل رفيق ابو عمار وابو جهاد وأبو إياد ، رفيق الطلقة الأولى والحجر الأول ، لكنه مهد طريقا للقادمين على ذات الخطى ، رحل وقد زرع في أعماقنا حاجة المناضل الى الوعي والثقافة والمعرفة وأن النقص في وعي المناضلين مخل بالنهايات ، كان أحجية الثورة التي إرتسمت في كل لقاء كبذرة كان يلقيها شيخنا المناضل في قلب كل منا لتزهر وتثمر لتغذي الإنتماء والإيثار والتضحية في كل فعل وقول".

وكانت لجنة التعبئة الفكرية، في حركة فتح ساحة غزة، قد نعت القائد الراحل، المفكر أبو علي شاهين، في الذكرى السابعة لرحيله .
وقالت اللجنة، في بيان نعي لها، وصل موقع "فتح ميديا"، "أبو علي شاهين ،،، الفدائي الذي قال كل ما أراد ... حبراً وصبراً ورصاص".
وتابعت " عبد العزيز شاهين (أبو علي) الثائر الذي تنقل بين أسفار الثورة، لاجئاً ثم مقاتلاً فمطارداً ثم أسيراً فمبعداً فقائداً وكاتباً ومنظراً لامعاً فعائداً منتخباً ثم ناقداً، حتى أصبح بوصلة للتائهين وإليه تُشد أفئدة الوطنيين، تنهل من عبق رحلته ومسيرته زاداً في درب الثورة والقضية".
وأكدت ، أن أبو علي رجل لم تلهه مناصب أو مكاسب عن الوطن، فرغم كونه وزير إلا أنه لم يتوانى عن خوض اعتصام مفتوح وينضم إلى أهالي منطقة المواصي في خانيونس رفضاً لإغلاق الشارع من قبل قوات الاحتلال، فمثله أبداً لا ينحني لإرادة الغزاة.
وكان تيار الاصلاح الديمقراطي في حركة فتح، قد أطلق، حملة الكترونية ضخمة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لإحياء الذكرى السابعة لرحيل شيخ المناضلين أبو علي شاهين.

وتصدر هاشتاج #شيخ_المناضلين مواقع التواصل الاجتماعي في فلسطين، إحياءً لذكرى رحيل المفكر الوطني الكبير أبو علي شاهين.
وأخيرا، كان أبو علي شاهين مفكر وقائد وسياسي فلسطيني له صولاته العديدة في كل مراحل القضية الفلسطينية، وقد كان من أوائل الذين انتقدوا إدارة الرئيس محمود عباس، متهماً إياه بالعجز والضعف عن اتخاذ القرارات الحاسمة في وقتها، رافضاً مبدأ المفاوضات من أجل المفاوضات، ثم انتقد وهاجم ورفض إجراءات إقصاء القائد محمد دحلان عن المسيرة الحركية، والذهاب أبعد من ذلك بفصل كوادر الحركة في قطاع غزة.
أصيب أبو علي شاهين بمرضٍ عضال، أدى إلى تدهور وضعه الصحي، فذهب لتلقي العلاج في الخارج، ثم سرعان ما عاد إلى غزة التي أحبها ليرقد في مستشفى الشفاء بغزة ويلقي على مسامع أهلها كلماته الأخيرة، (غزة وفتح أمانة في أعناقكم فأحفظوها ولا تضيعوها).
أبو علي، الرجل الذي عجزت قواميس اللغة الفلسطينية والنضالية أن توفيك حقك، رحمك الله ، وأسكنك فسيح جناته.
ع.ب




