دلياني: الاحتلال يراهن على ضعف السلطة الفلسطينية باستمرار انتهاكاته بالقدس

09 مارس, 2022 10:52 صباحاً

القدس المحتلة - فتح ميديا:

قال ديمتري دلياني عضو المجلس الثوري والقيادي في تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، إن ما حصل في سيلة الظهر هو امتداد لما حصل في باقي انحاء الضفة الغربية وخاصة القدس التي عرفت تاريخيا بانها مركز الشرارة التي تنطلق منها المواجهات مع الاحتلال، ولدينا منذ بداية الشهر ثلاثة شهداء الشهيد كريم القواسمي والشهيد يامن جفال والشهيد عبد الرحمن قاسم، وأربع عمليات طعن و17 مواجهة بأعداد كبيرة.

ومع اقتراب شهر رمضان المبارك حيث معروف بأن المواجهات تزداد واجرام الاحتلال يزداد عبر فرض قيود بشكل غير قانوني وغير أخلاقي للحد من حرية العبادة وتكون هناك عادة ردة فعل.

وتابع دلياني أن القضية لها علاقة بأن العدو لم يتعلم بأننا نناضل في الضفة وفلسطين بشكل عام منذ اليوم الأول للاحتلال ولم نتوقف عن ذلك ولو يوم واحد، وهذا مثبت بالأرقام وخاصة في مدينة القدس، فما الذي يجعله يظن أنه إذا كرر نفس الأسلوب الهمجي مع أبناء الشعب الفلسطيني ستكون ردة فعلنا مختلفة، العدو يحاول أن يستفز وأن يخلق واقع جديد على الأرض وخلق بيئة طاردة لأبناء الشعب الفلسطيني على أرضه وخاصة في القدس المحتلة، ولا يلاقي منا سوى المزيد من المقاومة والصمود والثبات.

وأضاف دلياني بأن الجيل الجديد هو جيل أكثر تمسكا من الجيل الذي قبله، فنحن جيل كنا نشارك في المظاهرات ليوم أو يومين في الأسبوع مثلا، جيل اليوم يشارك يوميا في التظاهرات، فهم أكثر تمسكا وأكثر حماسة.

وختم دلياني الاحتلال الإسرائيلي يراهن على أمرين الأول هو استمرار الدعم الدولي لموقفه وخاصة بعد أن قامت الولايات المتحدة بالاعتراف بالقدس عاصمة للكيان المحتل، وضغطها على الكثير من الدول لتقوم بفعل الشيء ذاته، وهناك أيضا لجنة وزارية متخصصة بهذا الأمر حتى ما يسمى ببلدية القدس هناك مجلس تقوده نائبة رئيس البلدية وهو مخصص فقط لتهيئة الظروف لأي سفارة تريد أن تنتقل من تل أبيب إلى مدينة القدس المحتلة".

والأمر الثاني هو استمرار ضعف السلطة الفلسطينية والأداء الدبلوماسي الرسمي بشكل عام سواء على مستوى منظمة التحرير والسلطة الفلسطينية أو الفصائل التي لها أذرع خارجية، هذا الأداء الدبلوماسي أداء ضعيف غير متماسك أهدافه مختلفة يخلط بين الحديث الشعبوي والدبلوماسي، وفي كثير من الأحيان تكون البوصلة حزبية وليس بوصلة للوطن.

اقرأ المزيد