ابو خوصة يتساءل في ذكرى انطلاقة فتح الـ 57 :أين فتح الآن؟ واجهوا الحقيقة !

31 ديسمبر, 2021 10:33 صباحاً

غزة- فتح ميديا:

قال توفيق ابو خوصة القيادي في تيار الاصلاح الديمقراطي في ذكرى انطلاقة الثورة الفلسطينية التي صنعت حركة فتح أبجدياتها بالنار و البارود و العنفوان الثوري ، لتفتح بوابات المقاومة على كل الخيارات و تمهد الطريق للحرب الشعبية طويلة الأمد أسلوبا ".

وأضاف في منشور له عبر الفيس بوك:" كانت فتح تقدم النموذج و تضيء مشاعل الإرادة المنتصرة بالأمل و العمل ، و الأفعال سبقت الأقوال متسائلاً:" أين فتح الآن مما كان ؟  لقد جرت في النهر مياه كثيرة وما تزال تجري بلا توقف ، ولكن إلى أين وصلنا ".

" data-width="500">

وأشار أبو خوصة:"  فتح الفكرة باقية و تسمو في كل المراحل ، لكن أدواتها و عناوينها تعرضت إلى عملية مسخ موجهة و مركبة و معقدة ،مما يستدعي قسرا أن تتوقف فتح و يتوقف الفتحاويون كل الفتحاويين في ذكرى الإنطلاقة 57 لمواجهة الحقيقة عبر مراجعات عميقة لبحث و تقييم المآلات التي تعيشها الحركة ".

وشدد أبو خوصة:"  هذه الحركة تمثل عمود الخيمة للحركة الوطنية و المشروع الوطني التحرري الفلسطيني ،و ما هو موجود لا يشبه فتح في شيء إلا بعض الشعارات و محاولات متفرقة لم تنضج بعد لإستعادة روحها في مواجهة مؤامرة الشطب الممنهج التي تتعرض لها الحركة ".

تابع أبو خوصة:" نعم المراجعات الشاملة واجبة و الذهاب نحو تقويم الحال و تصويب المسار ضرورة ملحة ،و لا يكفي إجترار الماضي و العيش على أمجاده ".

وقال أبو خوصة :"  فتح بحاجة إلى أن تجدد نفسها و لا يمكن ذلك دون أن تسترد منظومتها القيمية و الأخلاقية و التنظيمية لتستطيع مواكبة كل التطورات و المستجدات على الساحة و تقوم بدورها النضالي و الريادي و الطليعي الذي خلقت من أجله في قيادة مسيرة الكفاح الوطني نحو الحرية و الإستقلال ".

ختم أبو خوصة:"  فتح ليست راية ترفع أو شعار تردده الحناجر أو مهرجان في مناسبة أو درع يقدم لفلان أو علان و ليست ظاهرة صوتية بل سيدة الفعل في كل ميدان هكذا نعرفها و تعرفنا ، لذلك فإن إحياء ذكرى الإنطلاقة المجيدة يوجب إستلهام العبر و الدروس لتجديد إنطلاقة فتح الديمومة و الوفاء بالعهد و الوعد الذي قطعه الرواد الأوائل و طلائع الثورة من قادة و شهداء و أسرى و مناضلين حتى تظل الراية شامخة خفاقة من جيل إلى جيل حتى النصر ".

اقرأ المزيد