
تيار الإصلاح الديمقراطي: لقاء الرئيس عباس مع وزير الجيش الإسرائيلي في منزله يحمل دلالات سياسية خطيرة
29 ديسمبر, 2021 05:32 صباحاًالضفة الغربية- فتح ميديا:
اعتبر تيار الاصلاح الديمقراطي في حركة فتح أن لقاء الرئيس عباس مع وزير الجيش الإسرائيلي بنيامين غانتس يعتبر تنازل دبلوماسي وسياسي في ظل رفض نظيره رئيس وزراء دولة الاحتلال نفتالي بينيت لقائه، وانعكاس على انخفاض الوزن السياسي للقيادة الفلسطينية على الساحتين الاقليمية والدولية لعدم قدرتها على فرض لقاء مع رئيس الوزراء دولة الاحتلال، مُذكراً بقدرة الشهيد الرمز ياسر عرفات على ارغام نتنياهو على لقاءه بالرغم من تعودان الأخير لناخبيه بعدم عقد هكذا لقاء.
وقال ديمتري دلياني عضو المجلس الثوري والقيادي في تيار الاصلاح الديمقراطي في حركة فتح :" أن لقاء الرئيس الفلسطيني مع وزير جيش الاحتلال عوضاً عن رئيس وزرائها، ما هو الا تعبير عن حصر العلاقات بين السلطة برئاسة ابو مازن واسرائيل بالخدمات الامنية التي تقدمها السلطة للاحتلال الإسرائيلي . وتسائل دلياني: لو كان هناك جانب سياسي لهذا اللقاء أليس بالأحرى أن يكون مع وزير الخارجية؟
ولفت دلياني إلى أن هذا اللقاء يأتي باتجاه واحد لصالح الاحتلال بدليل أنه في الوقت الذي كان الرئيس عباس يتبادل قوارير زيت الزيتون في بيت وزير الجيش، كان جيش الاحتلال يقتحم مناطق (ا) في البيرة على بعد بضع مئات من الامتار من منزل ومكتب ابو مازن في مقارنة تفضح طبيعة هذه العلاقة المقيتة بين الاحتلال والسلطة، التي بالتأكيد سيكون لها آثار سلبية على المدى الطويل، وستزيد من فقدان ثقة الشعب الفلسطيني بالسلطة وبالتالي التقليل من قدرة السلطة على ضبط الامور من الناحية الامنية.




