
دلياني: الرئيس عباس ضعيف وقسم فتح والوطن وسياساته أحبطت الشعب الفلسطيني
03 اكتوبر, 2021 05:15 صباحاً
القدس المحتلة - فتح ميديا- وكالات:
قال ديمتري دلياني، عضو المجلس الثوري لحركة فتح والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح،:" إن استطلاع الرأي الذي أظهر أن ما يقارب 80 في المائة من الفلسطينيين يريدون استقالة الرئيس محمود عباس لم يفاجئه، مؤكداً أنه على مدى السنوات القليلة الماضية كان عدد الفلسطينيين الذين يريدون من عباس أن يترك منصبه حوالي 70 في المائة، لكن هذه النتائج لم يلاحظها المجتمع الدولي، فعباس انخفضت شعبيته إلى مستويات متدنية غير مسبوقة، بسبب الحكم الاستبدادي والوحشي له".
وبين خلال لقاء على موقع "سبوتينك" الروسي، أنه على مر السنين، يقع على عاتق الرئيس الفلسطيني عدد من الإخفاقات الداخلية، حيث تم لومه على الفساد ، والوضع الاقتصادي المزري للشعب الفلسطيني، وارتفاع معدلات البطالة والفقر، التي شهدت ارتفاعًا كبيرًا في الآونة الأخيرة، كما أنه اتهم بالمساهمة في تدهور الخدمات الصحية والتعليم، والتعدي على الحريات الشخصية والأمن.
وتابع دلياني، فيما يتعلق بالشؤون الخارجية، يُنظر إلى عباس أيضًا على أنه زعيم ضعيف، ولم يتمكن من إطلاق عملية السلام المتوقفة ولم يمنع إسرائيل من توسيع نشاطها الاستيطاني في الضفة الغربية، أما على الصعيد الدولي، فقد فشل في منع الولايات المتحدة من نقل سفارتها من تل أبيب إلى القدس في عام 2018 ولم يستطع إحباط عدد من الدول الإسلامية من تطبيع العلاقات مع إسرائيل".
وأضاف :"الرئيس عباس أضاف وقود على النار، في الأشهر الأخيرة وإحباط الجمهور الفلسطيني، من خلال اتخاذه قراراً من جانب واحد بتعليق الانتخابات التشريعية والرئاسية وانتخابات منظمة التحرير الفلسطينية، كما تم اغتيال الناشط نزار بنات الذي عارض سياساته".وأوضح دلياني أن هذا السلوك أثار تحركات احتجاجية متعددة في جميع أنحاء الضفة الغربية في بداية شهر تموز، بعد وقت قصير من اغتيال نزار بنات، الذي قتل على يد قوات الأمن الفلسطينية، نزل المئات إلى شوارع رام الله ، مطالبين باستقالة رئيس السلطة الفلسطينية، كما تم الاستماع إلى مطالب مماثلة في مدن رئيسية أخرى بالضفة الغربية ، مؤكداً أن هذه الاحتجاجات السلمية تم إسكاتها بـ "العنف الوحشي".
وحول إمكانية (عباس) من عكس الاتجاه الحالي ورفع شعبيته المتدهورة، يرى دلياني أن هذا الاتجاه الحالي لا يمكن العودة منه لعدة أسباب، ولا يمكن التراجع عنه بسبب الفساد الذي يشل نظام عباس السياسي الآخذ في التقلص ، وبسبب الانقسامات داخل حركة فتح ، حيث يشكل اتباعه أقلية في الحركة، وبسبب حقيقة أن السلطة الفلسطينية أصبحت عاملا أمنيا لدى الاحتلال، وأخيرا بسبب تقدمه في السن وسوء حالته الصحية "، مؤكداً أن عهد عباس انتهى منذ زمن بعيد، لكن السؤال هو ما إذا كان الرئيس الفلسطيني سيدرك ذلك في يوم من الأيام.




