
صحيفة: نتنياهو يعرض على غانتس الانشقاق وتولي رئاسة الحكومة دون تناوب
19 اغسطس, 2021 09:21 صباحاً
فتح ميديا-تل أبيب:
كشفت وسائل إعلام عبرية يوم الخميس، عن خطة جديدة يقودها زعيم المعارضة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، لإسقاط الحكومة الإسرائيلية الحالية بقيادة نفتالي بينيت، إذ تقضي الخطة بعرض رئاسة الحكومة، دون تناوب، على وزير الجيش بيني غانتس.
وقالت صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، إن "حزب الليكود بزعامة بنيامين نتنياهو يحاول البحث عن طرق أخرى لإسقاط الحكومة الإسرائيلية بقيادة نفتالي بينيت، من خلال مقترحات يعرضها على غانتس".
وذكرت الصحيفة العبرية، أن حزب الليكود بزعامة نتنياهو يحاول البحث عن طرق أخرى لإسقاط الحكومة، رغم إدراكه أن "المال في الحكومة الحالية متوفر بشكل كبير وسيوزع بسخاء على أي حزب يطلب تمويلا".
وبحسب الصحيفة، فإن "شبكة الأمان التي توفرها القائمة المشتركة سميكة جدا، ولذلك فإن ما نراه على الورق، أن الائتلاف سيصادق على الميزانية بأغلبية صوت واحد، لا يعكس الواقع أبدا".
وأضافت الصحيفة، الداعمة لنتنياهو، أنه في هذا الوضع الذي لا يتوقع فيه منع المصادقة على الميزانية، بات الاقتراح الذي يقدمه نتنياهو لغانتس الإمكانية الوحيدة لإسقاط الحكومة. وفيما غانتس لا ينفي إمكانية انضمامه لحكومة أخرى مع نتنياهو، فإن مكانته تتعزز في الحكومة في كل مرة تتعالى فيها تخوفات من انتقاله إلى معسكر نتنياهو.
وقال غانتس، الأسبوع الحالي، إنه "كان بإمكاني أن أكون رئيس حكومة، وأعتقد أنني قادر على أن أكون رئيس حكومة في أي نقطة في الزمن السياسي". ويشير غانتس بذلك إلى الاتفاق الائتلافي بينه وبين نتنياهو لدى تشكيل الحكومة السابقة، ونص على أن يتولى غانتس رئاسة الحكومة بحلول تشرين الثاني/نوفمبر المقبل، في حال استمرت ولايتها حتى ذلك الحين.
وحسب الصحيفة، فإن غانتس يتخوف من انتقادات شديدة له في وسائل الإعلام في حال انشق عن الحكومة الحالية، "لكن في حال حدوث كارثة أو استمرار تراجع شعبية الحكومة في الرأي العام، سيكون لديه مبرر للانشقاق".
وتابعت الصحيفة أن نتنياهو لا ينتظر حدوث أمر كهذا، لكنه يعلم أن علاقاته مع غانتس، بعدما منع تنفيذ التناوب خلال ولاية الحكومة السابقة وتوجه إلى انتخابات عامة، هي عقبة كبيرة في الطريق لتنفيذ خطته. كما أن نتنياهو يعلم أن غانتس لن ينشق قبل المصادقة على الميزانية.
وتقضي خطة نتنياهو التي تحدث عنها مع جهات في المعارضة، وفقا للصحيفة، بإمكانية الاتفاق مع غانتس على تعيينه رئيسا للحكومة، من خلال اقتراح نزع ثقة عن الحكومة الحالية، ومن دون تناوب، أي من دون اتفاق حول موعد تولي نتنياهو رئاسة الحكومة، وفيما يكون نتنياهو "رئيس الحكومة البديل" حتى الانتخابات المقبلة. واعتبرت الصحيفة أن المعارضة ستتمكن من حشد تاييد 61 عضو كنيست لخطوة كهذه.
يشار إلى أنه بإمكان المعارضة إسقاط الحكومة من خلال اقتراح حجب ثقة، وعدم إجراء انتخابات جديدة، شريطة أن حجب الثقة يتضمن مرشحا جديدا لرئاسة الحكومة.
من جهة ثانية، يعتبر نتنياهو أن عودته إلى الحكم من شأنها تحسين شروط محاكمته بمخالفات فساد خطيرة، أو ربما سن قانون يمنع محاكمته في هذه الأثناء. كذلك تجري محاولات نتنياهو لإسقاط الحكومة الحالية في الوقت الذي يخشى فيه من تمرد في الليكود، باتت بوادره تظهر من خلال تصريحات قياديين في هذا الحزب بأنهم يعتزمون التنافس على رئاسة الليكود.
واعتبرت الصحيفة، أنه "لا شك في أنه إذا تم نقل اقتراح كهذا فإنه سيكون مغريا لغانتس، لكن لا تزال تنقص الذريعة. وإضافة إلى تحسين اقتراح نتنياهو، سيتعين على قادة المعارضة أن يوفروا سُلما لغانتس، وفقط بعد ذلك البحث في مدى ارتفاعه".
ونقلت الصحيفة، أن هناك صدمة استياء داخل أوساط التحالف الحكومي الإسرائيلي من محاولات الليكود.
وتطرق أعضاء الكنيست يوم الخميس، من الائتلاف لأول مرة إلى احتمال أن تهدد مثل هذه المقترحات نزاهة واستقرار حزب الله. الحكومة الحالية.
وعلق زئيف إلكين، وزير البناء والإسكان ونائب رئيس حزب تكفا الجديد "الأمل الجديد"، على نشر اقتراح الليكود ونتنياهو لغانتس وقال، إن "الاقتراح لا يتوافق مع القانون" مرة أخرى. ، تخطو على نفس اللغم الذي تم الدوس عليه بالفعل ".
عضو الكنيست إيتان غينزبور، رئيس كتلة أزرق أبيض "كتلة غانتس"، تحدث أيضًا عن القضية خلال مقابلة مع محكمة العدل العليا، وقال إنه على الرغم من اقتراح نتنياهو، "الحكومة تعمل بشكل جيد، لا يوجد سبب لعدم تحديد موعدها". قال: "كان من الممكن أن نكون هناك عدة مرات بالفعل، واخترنا أن نكون في هذه الحكومة".
وردا على سؤال من الوزير بيتون عما إذا كان سعيدا بانضمام الليكود للحكومة الحالية، قال: "يجب أن يكون الحلم حقيقة ، لكنني لا أنكر أعضاء الليكود ولا أنكر الشراكة معهم".




