
أبو خوصة: الاحتلال الاسرائيلي يتوغل في دماء الشعب الفلسطيني والطريق نحو المقدسات يحتاج لتضحية
20 مايو, 2021 11:04 صباحاً
فتح ميديا - غزة:
قال توفيق ابو خوصة القيادي في تيار الاصلاح الديمقراطي، أن الموت يوغل في الشعب الفلسطيتي، ويستمر الاحتلال الاسرائيلي في الاستهدافات وعملية نزف الدماء، وأكد أن الطريق نحو المقدسات تحتاج الى تضحية، ونار الغضب أقوى من كل نار.
وكتب أبو خوصة عبر صفحته الشخصية فيسبوك: " هدنة مش هدنة ،،، وقف إطلاق نار وإطلاق نار لا يتوقف ،،، الموت يوغل فينا يطال كل وجوه الحياة ،،، الأطفال و النساء و الشيوخ على خط النار و في مرمى النار ،،، النار تأكل أجسادهم ،، تقطعها ،، تحرقها ،، لكن نار الغضب أقوى من كل نار ،، نارنا المقدسة نبع الحصانة الوطنية و المناعة الكفاحية التي تزداد فينا تألقا كلما إشتد لهيب نيران العدوان و الإرهاب ،،، هذا الشعب العظيم يعبر عن ذاته و أماله و طموحه في الحرية و الإستقلال وعليها لا يساوم ،،، يرسم لوحة عز و فخار بدمه وعظامه و خيرة أبنائه ،، فهو لا يملك إلا أن يقاتل ،،، راحت الوساطة ،، طلعت الوساطة ،، نجحت الوساطة ،، فشلت الوساطة ،، قبل الوساطة و بعد الوساطة سوف يقاتل ،،، بعد كل جولة قتال يأخذ إستراحة مقاتل و يستعد للجولة التالية ،،، لا شك إن هذه الجولة الحالية من القتال قد أنجزت أهدافا كبيرة حتى قبل أن تنتهي ،،، بل من اللحظة الأولى للقتال الساخن ،،، وكان قبلها فرض حدوده بالمقاومة الشعبية في أزقة القدس و على أسوارها و بواباتها ،،، و زادت عليها اللد و الرملة و يافا و أم الفحم و رهط و كفر كنا و عكا و حيفا و أخواتها ،،، نعم خسائرنا المادية كبيرة و الأرواح الطاهرة التي فقدناها لا تعوض ،،، ولكن نحن من صنع صورة النصر المعنوي و السياسي بأبعاده الإستراتيجية على المدى القريب و البعيد ،،، لذلك إذا كانت خسائرنا كبيرة فإن خسائر العدو أكبر و ستكبر أكثر و أكثر و تظهر تجلياتها و تداعياتها على جبهة العدو عاجلا و ليس آجلا ،،، إن هذه الجولة من الصراع قد أكدت للمرتجفين و المرتعشين و المهزومين و اليائسين قبل المؤمنين بقدرة شعبنا على الإنتصار أن الهالة الموهومة لهذا العدو قابلة للسحق و المحق وهي أكثر ضعفا و وهنا بما لا يقاس مع الواقع ،،، كما إن هزيمته ممكنة و كسر القواعد الوهمية مدخل للإقتراب من النصر بإعتباره حتمية تاريخية و موضوعية ممكنة و في متناول اليد إذا صدقت النوايا و إرتقى الآداء إلى مستوى التحدي ،،، نعم عودة الحق إلى أصحابه ممكن و قهر الباطل بالحق ممكن ،،، هذه فلسطين و فلسطين تستحق الأفضل ... لن تسقط الراية".
https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=966126834136503&id=100022175860184
وتابع عبر صفحته الشخصية: " في ظلال الموت ترى الحياة بصورة أخرى ،،، عندما تلاحقك الصور الهاربة من تحت الأنقاض بين أشلاء و دماء وبقايا حاجات و أشياء كان لها ذات يوم معنى عند أصحابها ،،، عليك أن تدرك معنى الموت الذي يسير معك مثل ظلك و حياة تتشبث بها خوفا من أن تفلت منك ،،، خوف ليس كالخوف بل هو أقرب إلى اليقين بأن حياة مثل هذه وجدت للتضحية بها و القفز عنها بعيدا بكل الثقة الملتبسة في عمق النفس البشرية ،،، مع ذلك عندما تتساوى الحياة مع الموت في الميزان عليك أن تختار الحياة إذا كان لديك الخيار أن تختار ،،، أما إذا حكمت الأقدار فلا خيار ،،، لأن الحياة تستمر بالموت ،،، فكل الأحياء تموت ليحيا الآخرون و تستمر الحياة ،،، فلا تمت إلا ندا و من العار أن تموت جبانا ،،، وفي كثير من المحطات و المواقف فإن الموت عزة و كرامة وحياة لا تنتهي ...المجد للأبرار و الصديقين الأكرم منا وفينا و بيننا ،،، من قضى نحبه و من ينتظر وما بدلوا تبديلا ،،، هؤلاء من يمنح شعبنا القدرة على الحياة والأمل في مستقبل أفضل ... فلسطين تستحق الأفضل ... لن تسقط الراية".
https://www.facebook.com/100022175860184/posts/966105570805296/




