
إسرائيل: هل يمكن تشكيل حكومة يمينية مستقرة بدون الليكود؟
30 مارس, 2021 09:56 صباحاً
فتح ميديا-تل أبيب:
رفض رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، عرضا طرحه مقربون منه، يتنازل بموجبه عن رئاسة الحكومة الإسرائيلية المقبلة، ويترشح لمنصب رئيس الدولة، في محاولة لإنهاء الأزمة السياسية الإسرائيلية وتشكيل حكومة مكونة من حزب الليكود والأحزاب الحريدية واليمينية، بما في ذلك تلك التي تحسب على المعسكر المناوئ لنتنياهو.
وحسب ما ذكرته القناة الـ 12 العبرية، فإن نتنياهو يفضل الاستمرار في الترشح لمنصب رئيس الحكومة الإسرائيلية كزعيم لحزب الليكود، فيما أشارت القناة إلى سيناريو محتمل لتشكيل حكومة جديدة، يُستبعد منها نتنياهو، وتضم الأحزاب الحريدية و“الصهيونية الدينية“ و“يمينا“ و“أمل جديد“ و“أزرق أبيض“ وربما ”يوجد مستقبل“.
وذكرت القناة أن نفتالي بينت، وجدعون ساعر، وبيني غانتس، يقودون تحركات بهذا الاتجاه. وأشارت إلى إمكانية مشاركة يائير لابيد في هذه الحكومة.
وأشارت القناة إلى أن رئيس حزب ”شاس“ أرييه درعي، يعرقل عملية التقدم في تجاه تشكيل حكومة يمينية من دون الليكود، فيما يوافق عليها الحزب الديني الآخر ”يهدوت هتوراة“.
من جانبها، ذكرت القناة العامة الإسرائيلية (كان 11) أن ساعر الذي عزز من تنسيقه مع بينيت في أعقاب صدور نتائج الانتخابات الحالية، وتذيله القوى النيابية بـ6 أعضاء كنيست فقط، سيشارك في حكومة يترأسها لابيد بشرط انضمام بينيت إلى هذه الحكومة، وإلا فإنه يعتبر حكومة كهذه ”حكومة يسارية“.
وبحسب القناة الرسمية العبرية، فإن رئيس حزب ”أزرق أبيض“، بيني غانتس، دعا لابيد إلى اجتماع رباعي يضمهما وساعر وبينيت، لفحص إمكانية تشكيل حكومة تنهي حكم نتنياهو، ونقلت القناة عن مقرب من غانتس قوله: إن ”الأخير على دراية بأن لابيد سيمتنع عن المشاركة في اجتماع كهذا، غير أنه وجه الدعوة لاقتناعه أن هذه هي الخطوة الصائبة“.
يأتي ذلك وسط اتساع الهوة بين بينيت ولابيد، حيث يرى الاثنان أنهما الأجدر برئاسة حكومة تستبدل حكم نتنياهو، إذ يعتقد المسؤولون في حزب ”يوجد مستقبل“، أن بينيت غير صالح لترأس الحكومة لاقتصار قوته البرلمانية على 7 مقاعد، في حين يؤكد المقربون من بينيت أنه لا ينوي الانتقال إلى المعسكر الآخر إلا إذا ضمن أن يكون على رأس الحكومة المقبلة.
وأشارت القناة الـ 13 العبرية، إلى أن الرئيس الإسرائيلي، رؤوفين ريفلين، يعتزم نقل التفويض إلى الكنيست لمحاولة توافق أغلبية الأعضاء على شخصية برلمانية لتشكيل الحكومة في حال فشل الشخص الأول الذي سيكلفه بالمهمة، يوم الاثنين المقبل، وعدم نقل التفويض إلى شخصية ثانية من قبله يمنحه خلالها مدة 28 يوما لتشكيل الحكومة.
وخلال المداولات التي تنطلق يوم الإثنين المقبل مع مندوبي الكتل البرلمانية، يعتزم ريفلين استطلاع رأي الكتل وفحص مرشحيها المفضلين الأول والثاني لرئاسة الحكومة، ومحاولة ترجيح كفة أحد الشخصين، وفقا لقدرته على خوض المفاوضات الائتلافية وحظوظه الأوفر لتشكيل الحكومة.
يذكر أن ريفلين أوعز على غرار ما جرى بعد انتخابات عام 2019، ببث لقاءاته مع مختلف الأحزاب على الهواء مباشرة، في جميع وسائل الإعلام المختلفة بشفافية تامة، حتى يكون الجمهور الإسرائيلي مطلعا عليها.




