أبو خوصة: مشاركة التيار في العملية الانتخابية باتت مسألة مفصلية وتشكل حلقة مركزية

26 مارس, 2021 02:27 مساءً
توفيق أبوخوصة القيادي في تيار الاصلاح الديمقراطي بحركة فتح
توفيق أبوخوصة القيادي في تيار الاصلاح الديمقراطي بحركة فتح

فتح ميديا - غزة

قال توفيق ابو خوصة القيادي في حركة فتح أن القائمة الانتخابية ليست هدفا بحد ذاتها، كما هي الانتخابات، بل وسيلة من أجل صناعة التغيير الوطني المنشود في بنية النظام السياسي و تكريس مفاهيم و مبادئ الممارسة الديمقراطية المسؤولة.

وأكد على أن قائمة تيار الإصلاح الديمقراطي، جاءت بعد محاولات حثيثة ونداءات ومطلبات من أجل المشاركة و الإنخراط في قائمة واحدة موحدة لحركة فتح لخوض الانتخابات، وسبقها سلسلة من الإجراءات التعسفية و الإقصائية المستمرة ضد كوادر التيار و أنصاره في كل الساحات من قبل الرئيس أبو مازن، بهدف محاصرة وقتل الفكرة و عناوينها وجميعها لاقت الفشل الذريع.

وأضاف ابو خوصة أن مشاركة التيار في العملية الانتخابية باتت مسألة مفصلية و تشكل حلقة مركزية في إثبات الوجود و إكتساب الشرعية التنظيمية و الجماهيرية أولا و من ثم القانونية و الديمقراطية في إطار الفكرة السامية بضرورة النضال من أجل إستعادة حركة فتح لروحها المتجددة و تصويب مسارها بما يخدم المشروع الوطني و يحقق أهدافه في الحرية و الإستقلال، وقبل ذلك التصدي لكل مظاهر الإنحراف السياسي و التنظيمي و المالي و الإداري و رفع و تخفيف المعاناة عن شعبنا و تعزيز مقومات صموده في مواجهة غطرسة الاحتلال الإسرائيلي و الإخطار المحدقة بالقضية الوطنية، لذلك فإن قائمة تيار الإصلاح الديمقراطي تستند إلى عمق الفكرة و ليس إلى الشخوص أو الأسماء المدرجة فيها مع أهمية تقديم القادرين و المؤهلين للقيام بالدور المطلوب للعمل في المؤسسة التشريعية.

وتابع أبو خوصة، بالرغم من كل الإحتهادات و الذهاب بعيدا في إختلاق الصعوبات والإشتراطات التي تضمنتها المراسيم الرئاسية التي إستهدفت منع التيار و أنصاره من الترشح للإنتخابات أو المشاركة بقائمة إنتخابية إلاأن القرار الإستراتيجي بالمشاركة حاصل وهو جزء من معادلة الواقع السياسي الحاضر و المستقبلي حتى لو إستخدم الرئيس أبو مازن كل سلطاته القضائية والتنفيذية و التشريعية التي إجتمعت لها في غفلة من الزمن لإسقاط القائمة، أو بعض الأسماء المدرجة فيها.

وأكد أبو خوصة، أن تيار الإصلاح الديمقراطي تنظيميا و جماهيريا لا يمكن القفز عنه أو تجاوزه و إنكار الشيء لا يعني عدم وجوده، وكل مظاهر وتجليات الحقد الأسود والإستقواء بأدوات السلطة لن تقتل فكرة ترسخت في الميدان و الذهن و الوجدان، وسيكون له شأن أكبر في قادم الأيام ولديه خيارات أوسع مما يتصور البعض من قصيري النظر و محدودي الأفق، و إذا كانت الانتخابات التشريعية وبعدها الرئاسية محطات و معارك نضالية فهي لا تنفك عن إستراتيجية السعي الإستراتيجي من أجل تحرير حركة فتح من أثقالها و ما علق بها من سوءات و إساءات خلال المرحلة الماضية، لذلك فإن أي إنجاز تحققه قائمة التيار في الانتخابات التشريعية يمثل إضافة نوعية للإرتقاء بالآداء الفتحاوي و الوطني عموما في الفترة القادمة سواء تحت قبة البرلمان أو في الميدان.

اقرأ المزيد