تقرير: قطاع غزة ضحية العدوان الإسرائيلي المتواصل وتفشي فايروس كورونا

20 مايو, 2021 03:15 صباحاً

غزة فتح ميديا:

يعيش قطاع غزة حالة من الانهيار الاقتصادي في ظل العدوان الإسرائيلي علية، عشرة أيام وأصحاب محلات الغذائية تعاني من شح كبير في السلع والمواد الغذائية الأساسية ومستلزمات الأساسية، نتيجة إغلاق المعابر التجارية من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي.

عشرة أيام وغزة تحت القصف الإسرائيلي، الأمر الذي إثر على حياة المواطن وأصحاب التجار، بعدم قدرتهم على بيع السلع والتنقل بين المحافظات خشية من قصف الطيران الاحتلال عليهم

من جانبه، يقول أبو محمد شراب صاحب أحد محلات السوبر ماركت الكبيرة في مدينة خانيونس، أننا نعاني من حدة نقص الكبير للسلع الأساسية مثل البقوليات والأجبان والألبان والمجمدات والمعلبات وكذلك مستلزمات الأطفال مثل الحفاضات والحليب.

وأضاف أبو محمد: على الرغم من قلة المترددين للتسوق وخطورة الحركة تحت القصف المتواصل؛ إلا أنه شهد إقبالا طبيعيا من الزبائن والذي أنفق كافة محتوياته سواء بالدين او نقدا، الامر زادة سوءا عدم قدرته على شراء بضائع جديدة.

أوضح أبو محمد: "أن أغلب الموزعين وتجار الجملة الكبار تم قصف أجزاء من مصانعهم، الأمر الذي يٌصعب الوصول الى المخازن، وبالنسبة للموزعين الآخرين فإنهم لا يستطيعوا الحركة والتنقل نتيجة تدمير الطرق وخطورة القصف المتواصل."

واكد: أنه في حال استمر الوضع بهذه الوتيرة سيضطر الى الإغلاق، بسبب قلة المال وعدم توفر البضائع، أيضا الانقطاع التيار الكهربائي المستمر، الذي يؤدي الى تلف البضائع كمثل المجمدات والالبان والعصائر وغيره من سلع.

وقال مدير العلاقات العامة في الغرفة التجارية بغزة ماهر الطباع: أنه هناك مشكلة كبيرة يواجهها أصحاب محلات البقالة الصغيرة المنتشرة في احياء القطاع، والتي أصبح يعتمد عليها المواطنون في مناطقهم للتزود باحتياجاتهم، والتي أصبحت شبه خاوية نتيجة عدم التمكن من تزويدها وإمدادها من تجار الجملة والمستوردين الذين توقفت شاحناتهم عن التنقل والتوزيع بسبب الحرب.

أكد الطباع: أن قطاع غزة يشهد نقصا حادا في السلع التموينية الأساسية؛ نتيجة اغلاق معبر كرم أبو سالم الرافد الأساسية للبضائع في قطاع غزة، وهذا من شأنه أن ينذر بكارثة إنسانية كبيرة في قطاع غزة، مشددا على ضرورة الضغط والتحرك الفوري والعاجل لفتح المعابر.

طالب الطباع: على ضرورة وجود هدنة إنسانية لساعات قليلة على الأقل حتى يتزود المواطنون والمحلات بالسلع والأصناع التي يحتاجونها.

ومن جانبها، حذرت وزارة الصحة بغزة، من خطر تواصل العدوان الإسرائيلي على القطاع، وفي ظل تفشي فيروس كورونا.

 وقال المتحدث باسم الوزارة أشرف القدرة في غزة أن استمرار العدوان الإسرائيلي يهدد بتقويض جهود وزارة الصحة في مواجهة وباء كورونا حيث تواجه الفرق الطبية صعوبة في التحرك لمتابعة المعزولين منزليا وإجراء المسوحات واستكمال برنامج التطعيم”.

وأضاف القدرة إلى أن الضربات الإسرائيلية على غزة، تحول دون وصول الطواقم الطبية إلى أصحاب الأمراض المزمنة والذين لم يتمكنوا من الوصول إلى مراكز الرعاية، والضغط الناجم عن ارتفاع معدل الدخول إلى أقسام المبيت والعناية المركزة في المستشفيات.

وحذرها القدرة: أن خطورة الوضع الصحي في مراكز الإيواء والتي فتحت لاستيعاب العائلات التي فقدت منازلها جراء العدوان المتواصل في ظروف بيئية وصحية صعبة، لافتا إلى أن الأمر ينذر بكارثة صحية” تتفاقم معها فرص تفشي فيروس “كورونا” في تلك التجمعات وبالتالي نكون أمام موجة ثالثة من الوباء لا يمكن توقع نتائجها.

ونوه القدرة من تأثير انقطاع التيار الكهربائي على غرف العمليات وحضانات الأطفال والعناية المركزة والمختبرات وأقسام التصوير الطبي، مبينا أن هذا الأمر يستدعي العمل لساعات طويلة على المولدات الكهربائية التي تستنزف كميات كبيرة من الوقود، إضافة إلى تعرض الأجهزة الطبية للتلف بفعل الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي.

اقرأ المزيد