محسن: لقاءات الفصائل الفلسطينية خطوة لكسر الانقسام ووقف العدوان على غزة وإفشال مخططات احتلال
تاريخ النشر : 15 اغسطس, 2025 05:31 مساءً

فتح ميديا - غزة:

أكد عماد محسن الناطق باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، إن  اجتماع الأمس جاء بين مكوناتٍ أساسيةٍ في مجتمعنا الفلسطيني، بمثابة خطوة في الاتجاه الصحيح، انطلاقًا من مسؤوليتنا الوطنية، وفي ظل واقعنا السياسي المعقّد، وما يشهده من انقسامات، وما يتعرض له شعبنا من ظلمٍ وعدوانٍ متواصل، فإن كلَّ اجتماعٍ للقوى الفلسطينية، يُعد إنجازًا وطنيًا لابد من دعمه وتعزيزه والدعوة إلى توسيعه ليشمل أوسع مشاركةٍ ممكنة، ويأتي استجابةً لرفض جماهير شعبنا التفرد والإقصاء، ودعوتها إلى تعزيز مبدأ الشراكة والسعى إلى توحيد الرؤى في إطار أوسع إجماعٍ وطني.

وأضاف في تصريح صحتفي، لم يُعقد هذا اللقاء من أجل صورةٍ أو بيان، بل جاء استجابة لواجبٍ وطنيٍ يفرض مواجهة واقعنا الأليم بكل صدقٍ ومسؤولية، وفي الإطار الصحيح بعيدًا عن المجاملات أو تجاهل ما آلت إليه أوضاعنا، وانعقد من أجل البحث الجاد في السبل الكفيلة بمنع مخطط الاحتلال الرامي إلى احتلال غزة وتدميرها وتهجير أهلها من الشمال إلى الجنوب وهو مخطط لم يعد شعبنا قادرًا على تحمّل نتائجه من معاناةٍ وألمٍ وقتلٍ يومي.

وبين محسن أنه وانطلاقاً من ذلك، جاءت الدعوة لهذه الاجتماعات التي بدأت ثنائية، ثم توسعت لتشمل هذا الاجتماع الموسع، بهدف بلورة مخارج حقيقية تضمن إنجاز صفقةٍ لوقف الحرب وتذليل العقبات وحث الأطراف كافة على التدخل الفاعل وتشجيع الوسطاء، وفي مقدمتهم الأشقاء في مصر، لاستعادة دورهم الحيوي والمحوري في ظل حالة الجمود، وصولًا إلى اتفاقٍ عاجلٍ يضع حدًا للقتل اليومي والمجاعة، ويمهد الطريق نحو اتفاقٍ شاملٍ يوقف العدوان على شعبنا. 

وأكدت هذه الاجتماعات على ضرورة الإسراع في إطلاق حوارٍ وطنيٍ شاملٍ يضم جميع القوى والفصائل، وفي مقدمتها حركة فتح، برعاية الشقيقة الكبرى مصر، من أجل رص الصفوف لمواجهة التحديات الوطنية والتصدي للغطرسة والجبروت الإسرائيلي الذي يستهدف شعبنا وقضيتنا، وإذ نؤكد على أهمية هذا المسار الوحدوي فإننا نأمل من الله عز وجل أن تجد هذه الجهود صدى واستجابة في القريب العاجل، بما يحقق تطلعات شعبنا في الوحدة وإنهاء العدوان.