غزة- فتح ميديا:

استذكر  القيادي بتيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، جمال أبو حبل، الذكرى السنوية لنكبة الشعب الفلسطيني وتشريد أهلنا أجدادنا وآباؤنا في شتى بقاع الأرض بقوة السلاح وأساليب الإرهاب من قتل للبشر بشكل فردي وجماعي وارتكاب مجازر بشعة بحق شعبنا وإقامة دولة للصهاينة على جثث الشعب الفلسطيني من أطفال وشيوخ ونساء وبقر لبطون الحوامل.

وقال أبو حبل في تصريح خاص :" دائما نستذكر شهداء شعبنا وجرحاه وأسراه ونعاهدهم على الاستمرار على طريق تحرير فلسطين من دنس الصهيونية العالمية وإعادة اللاجئين إلى ديارهم التي هجروا منها مهما طال الزمن".

وأضاف أبو حبل:"  بالرغم من وفاة واستشهاد أغلب آباؤنا وأجدادنا إلا أننا وعلى مدار هذا التاريخ الطويل من التشريد والتشرد في أصقاع الأرض إلا أننا نؤكد على أحقيتنا في العودة إلى أرض الآباء والأجداد وإقامة دولتنا الفلسطينية من جديد وإنهاء هذا  الاحتلال البغيض ونقيم دولة الحرية والعدالة والديموقراطية.

ووجه أبو حبل في سياق حديثه بهذه المناسبة كلمة لقادة الفصائل الفلسطينية ،قال:"  أننا لم نصل بعد إلى الهدف الرئيسي الذي لا خلاف عليه وهو تحرير فلسطين من دنس الاحتلال، ولكن هذا لا يأتي من خلال المنازعة على المصالح الحزبية والفردية، والركض  خلف المراكز والمناصب وتقسيم الحصص".

وشدد أبو حبل على أن فلسطين بحاجة للوحدة الوطنية التي نتغنى بها ليل نهار، وأن تحرير فلسطين يحتاج إلى التعبئة العامة للأجيال وحثهم على التمسك بحقوقنا المشروعة وبث الروح الوطنية فيهم".

واستكمل أبو حبل:" إن تحرير فلسطين بحاجة إلى كل طاقات شعبنا والنضال من أجل فلسطين ليس حكرا على أحد ".

وطالب أبو حبل قادة الفصائل  الفلسطينية  بتجسيد الوحدة الوطنية على أرض الواقع قولا وعملا وليس شعارات رنانة وخطابات جوفاء فارغة من المضمون، لأن شعبنا أصبح يميز بين الغث والسمين، وبين من يناضل من أجل فلسطين ومن يناضل لمصالح حزبية وفئوية ضارة".

وقال أبو حبل:" فلنتحد لأجل فلسطين ولنسجل جميعا صفحة ناصعة البياض تعتز بها الأجيال القادمة".

وفي معرض رده على سؤال حول الدروس التي يجب أن نستفاد منها ؟ أردف أبو حبل:

 أولا- بدون وحدة وطنية صادقة تطبق على أرض الواقع قولا وفعلا لن نصل إلى تحقيق الحد الأدنى من أهدافنا".

ثانيا- بدون التفاف جماهيري واسع حول قيادة محترمة تقدس الفرد وتكرمه سنكون بعيدين عن التحرير.

ثالثا-تعزيز الديموقراطية وتقديم القيادات الفاعلة والملتزمة بالحقوق الوطنية سيكون له الأثر الطيب والمنتج على صعيد تحقيق الأهداف.

رابعا-تفعيل مؤسسات منظمة التحير الفلسطينية وإعطائها دورها التاريخي للحفاظ على منجزات دماء الشهداء والجرحى والأسرى.

خامسا-العمل على مستوى الكرة الأرضية وبكل طاقاتنا من أجل حشد كل القوي المحبة للسلام والحرية للوقوف والنضال معنا لأجل تحقيق حقوقنا ودحر الاحتلال عن أرضنا

سادسا-تعزيز روح النضال والمقاومة بكافة أشكالها ضد الاحتلال ومستوطنيه.

سابعا-الحفاظ على كرامة عوائل الشهداء والأسرى والجرحى والوقوف إلى جانبهم في كل شيء من حقوقهم.

ثامنا-طرد كل الانتهازيين والخونة الذين خانوا الأمانة من صفوف شعبنا المناضل وتعريتهم.

تاسعا-تعزيز التلاحم والعلاقات مع الشعوب العربية والعالمية للوقوف إلى جانبنا في تحقيق أهدافنا المشروعة.

عاشرا وهو الأهم أن تكون قيادة قدوة صالحة ذات مصداقية عالية يثق بها شعبنا .

ورد أبو حبل على سؤال كيف سيحيي تيار الإصلاح الديموقراطي ذكرى النكبة؟ أن  تيار الإصلاح في حركة فتح بمناسبة وبدون مناسبة يعمل من خلال لجنة اللاجئين ولجنة التعبئة الفكرية وبدعم من قيادة التيار على تعزيز روح التمسك بحق العودة وتعزيز المشاركة في النضال والكفاح من أجل تحقيق حقوقنا وتوعية أبناء فتح بتاريخهم، وتعزيز روح الوحدة والثأر من الاحتلال وأعوانه والتصدي لكل المشاريع الخيانة التي تستهدف حق العودة وتستهدف الإنسان الفلسطيني".

وشدد أبو حبل في ختام حديثه على تحقيق الوحدة الوطنية على أساس أن قضيتنا واحدة ودمنا واحد، وخائن من يزيغ".