بايدن: لن نخوض حربا ضد روسيا في أوكرانيا
تاريخ النشر : 02 مارس, 2022 02:59 صباحاً

 واشنطن – فتح ميديا:

قال الرئيس الأمريكي جو بايدن إن واشنطن لن تتدخل في الصراع بين روسيا وأوكرانيا، وأنها قررت نشر قوات إضافية في أوروبا لحماية الحلفاء في الناتو فقط.

وأضاف بايدن في أول خطاب له حول حال الاتّحاد أمام الكونغرس: تقاتل في أوكرانيا، بل لحماية حلفائنا في الناتو في حال قرر بوتين مواصلة التحرك نحو الغرب.

وأشار بايدن إلى أنه تم تعبئة القوات البرية والأسراب الجوية والسفن الحربية للدفاع عن دول الناتو، بما في ذلك بولندا ورومانيا ولاتفيا وليتوانيا وإستونيا.

وشدد بايدن على أن الولايات المتحدة وحلفاءها سيدافعون عن كل شبر من أراضي الناتو بقواتهم المشتركة.

ووصف الرئيس الأمريكي جو بايدن نظيره الروسي فلاديمير بوتين بأنه ”ديكتاتور“، وذلك في خطابه عن حالة الاتحاد أمام الكونغرس الأربعاء، بعد أسبوع على بدء الغزو الروسي لأوكرانيا.

وقال بايدن، إنّ ما يقوم به ”ديكتاتور روسي من غزو لدولة أجنبية له أثمان في كلّ أنحاء العالم“، مشدّداً على أنّه ”في المعركة بين الانظمة الديموقراطية وتلك الاستبدادية، أثبتت الديموقراطيات أنّها على قدر التحدّي، ومن الواضح أنّ العالم يختار جانب السلام والأمن“.

وأضاف بايدن، إنه اتخذ قرارا بحظر تحليق الطائرات الروسية فوق الأراضي الأمريكية، وذلك في إطار العقوبات على روسيا بسبب عمليتها العسكرية في أوكرانيا.

وتعهد بايدن بأن يدفع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ثمن الحرب في أوكرانيا على المدى الطويل حتى لو حقق مكاسب في ساحة المعركة.

وقال بايدن ”في حين أنه قد يحقق مكاسب في ساحة المعركة، سيدفع ثمنا باهظا يستمر على المدى الطويل“.

وأضاف“ليس لديه أدنى فكرة عما ينتظره“.

واعتبر الرئيس الأمريكي خلال خطابه أنّ نظيره الروسي فلاديمير بوتين أساء تقدير ردّ الفعل القوي والموحّد للغرب على غزو قواته لأوكرانيا، مشيرا إلى أنه أخطأ في حساباته عندما ظن أنه يستطيع الاستيلاء على أوكرانيا بالقوة، مشيدا بـ“مقاومة الشعب الأوكراني القوية للغزو الروسي“.

وأكّد الرئيس الأمريكي أنّ ”الولايات المتحدة تقف إلى جانب الشعب الأوكراني“، بعد أيام قليلة على بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا.

وقال إنّ ”حرب بوتين كانت متعمّدة وغير مبرّرة. لقد رفض الجهود الدبلوماسية. لقد اعتقد أنّ حلف شمال الأطلسي لن يردّ. لقد اعتقد أنّه قادر على زرع الشقاق بيننا هنا في عقر دارنا. بوتين كان مخطئاً. نحن كنّا مستعدّين“.

وأضاف بايدن  ”خلال تاريخنا تعلّمنا هذا الدرس: إذا لم يدفع الديكتاتوريون ثمن عدوانهم، فإنّهم يتسبّبون بمزيد من الفوضى“، قائلا ”نحن وحلفاؤنا نفرض عقوبات شديدة على روسيا“.

وتوعد بايدن الأوليغارشيين الروس بمصادرة ”يخوتهم وشققهم الفاخرة وطائراتهم الخاصة“ والتي قال إنهم حصلوا عليها نتيجة مكاسب غير نزيهة.

وقال إن بوتين أطلق العنف والفوضى بحربه على أوكرانيا، وسيدفع ثمنا باهضا ومستمرا على المدى الطويل، مشيرا إلى أن دول أوروبا أصبحت أكثر وحدة وقوة.

وأكد بايدن أن الولايات المتحدة لن تدخل حربا ضد روسيا، مؤكدا بالوقت ذاته، أن بلاده ستدافع عن كل شبر من أراضي أي دولة عضو في حلف الناتو.

من جهة ثانية تطرّق بايدن في خطابه الى معدلات التضخّم المرتفعة جداً حالياً في الولايات المتحدة وقال إن ”لدينا الخيار. تتمثّل إحدى طرق محاربة التضخّم في خفض الأجور وجعل الأمريكيين أكثر فقراً. لديّ خطة أفضل: بدلاً من الاعتماد على سلاسل التوريد الأجنبية، فلنُنتِج في الولايات المتحدة“.

كما تطرق بايدن إلى الجهود المبذولة في مكافحة جائحة كورونا، مؤكدا توفير اللقاحات مجانا وكذلك الاختبارات، مع توفير تقنيات حديثة للعلاج والاختبارات الخاصة بالمناعة واكتشاف الإصابات وبوقت زمني قياسي.

وفيما يتعلق بمجال الطاقة، أعلن بايدن أنّ ”الولايات المتحدة ستطرح في الأسواق 30 مليون برميل نفط من احتياطها الاستراتيجي بهدف تهدئة المخاوف الناجمة عن الغزو الروسي لأوكرانيا“.

وقال بايدن إنّ ”الولايات المتّحدة عملت مع 30 دولة أخرى لضخّ 60 مليون برميل نفط من الاحتياطيات حول العالم. ستقود أميركا هذا الجهد عبر طرح 30 مليون برميل نفط“ في الأسواق، مؤكّداً أنّ إدارته ”مستعدّة لفعل المزيد إذا لزم الأمر“.

وبشان التضخم أعلن بايدن أنّ السيطرة على معدّلات التضخّم المرتفعة في الولايات المتحدة هو ”أولويتي القصوى“، داعياً إلى تعزيز الصناعة الأميركية لتخفيف الاعتماد على سلاسل التوريد الأجنبية.

وقال بايدن إنّ ”أولويتي القصوى هي السيطرة على الأسعار“، مشيراً إلى أنّ خطّته ستتيح خفض الأكلاف والحدّ من العجز، وستقوم خصوصاً على تعزيز الصناعة الأمريكية لكي لا تبقى الولايات المتّحدة ”تحت رحمة سلاسل التوريد الأجنبية“.

تجدر الإشارة إلى أن أسعار النفط تشهد ارتفاعا ملحوظا نتيجة الأحداث الجارية في أوكرانيا والعقوبات الغرلبة المفروضة على روسيا.