تقرير: المستوطن “اتسخارمان” يبطش في مسافر يطا ويدعي ملكية الأراضي
تاريخ النشر : 16 فبراير, 2022 04:48 صباحاً

الخليل- فتح ميديا:

يعربد المستوطن “اتسخارمان”، بحماية جيش الاحتلال الإسرائيلي، في أراضي المرتبة والعين البيضا، في مسافر يطا، جنوب الخليل، باعتداءاته على الأراضي وإدخال أغنامه ورعي مواشيه فيها، مدعيًا ملكيتها، في محاولته الحثيثة السيطرة على مزيد من الأراضي وإقامة وتوسيع الاستيطان.

وفي تقرير لصحيفة القدس قال فؤاد العمور، منسق لجنة الحماية والصمود في جبال الخليل، إن “اتسخارمان”، الذي أقام بؤرته الاستيطانية، المسماة على اسمه، بعد أن كان أحد مؤسسي بؤرة “خفات ماعون”، مع مجموعة من المستوطنين الذين شكلوا عصابة لتنفيذ الاعتداءات على المواطنين وأراضيهم في مسافر يطا، ولا يخلو أي اعتداء للمستوطنين على المزارعين ورعاة الأغنام من مشاركته، باتباع سياسة تتمثل بالسماح للمستوطنين برعي أغنامهم في أراضي المواطنين، لجس نبض أصحابها، إذا ما كانوا سيتراجعون أو أنهم سيقفون بوجه المستوطنين، وإذا تبين للمستوطنين أن الأهالي يخشونهم فيسهل عليهم وضع أيديهم على تلك الأراضي والاستيلاء عليها، وربط المستوطنات ببعضها البعض على حساب بسط السيطرة على أراضٍ فلسطينية جديدة.

وأضاف، إن الاحتلال يطلق يد المستوطنين للعربدة والسماح لهم بالراعي في أراضي المرتبة والعين البيضا، مقابل منع رعاة الأغنام الفلسطينيين، وهي سياسية جديدة لدراسة النفسيات، وفيما إذ كانت سهلة المنال، مشيرًا إلى أن الاحتلال ينغص الحياة في المسافر لترحيل وتهجير السكان قسرًا، لتسهيل وضع يد المستوطنين عليها وتحت حماية كاملة للمستوطنين، مؤكدًا على حالة الصمود والوجود على الأرض، داعيًا أصحاب الأراضي التواجد فيها بشكل يومي والاستمرار بالدفاع عنها.

وقال راتب الجبور، منسق اللجان الشعبية لمقاومة الاستيطان في جنوب الخليل، إن المستوطنين يصعدون من هجماتهم وانتهاكاتهم ضد المواطنين في مسافر يطا، مشيرًا إلى أنهم استباحوا الأرض والاعتداء على الرعاة ومنعهم من دخول أراضيهم.

وأضاف، إن المستوطن “اتسخارمان” يعمل بالاتجاه الغربي، قريبًا من منازل المواطنين الذين منعوا من الوصول إلى أراضيهم للتخلي عنها، موضحًا أن من يفكر أنه يستطيع السيطرة على هذه الأراضي واهم، مشيرًا إلى أن خطة الاحتلال ومستوطنيه السيطرة على المنطقة الغربية للسيطرة على المنطقة الشرقية.

وبين الجبور، أن استهداف مناطق المسافر من قبل المستوطنين، يهدف لبسط السيطرة على أكبر قدر ممكن من الأراضي الفلسطينية، لتوسيع المستوطنات القائمة، وإنشاء أخرى جديدة، ووصلها ببعضها لتشكل حزامًا يحاصر المواطنين في مواقع ضيقة.

سياسة احلال

وقال نعيم الصاوي، صاحب أرض مستهدفة من قبل المستوطنين، أنهم لن يسمحوا للاحتلال ومستوطنيه بمصادرة أراضيهم وسيقدمون الغالي والنفيس في سبيل حمايتها، مشيرًا إلى أن هذا المستوطن يقوم بتنفيذ الاعتداءات على المزارعين والمواطنين، في إطار تنفيذ سياسة ومخططات الاحتلال في السيطرة على المزيد من أراضي المواطنين لصالح المستوطنات، موضحًا أن المستوطن “اتسخارمان” استولى على أراضي بحجة أنها “أراضي دولة” ومهملة، وأطلق أغنامه وطرد المزارعين ومنعهم من فلاحتها وزراعتها، في سياسة احلال المستوطنين.

وأكد الصاوي، أن هذه الاعتداءات تجبر المزارع الفلسطيني على تحمل مزيدًا من الأعباء خاصة في منطقة باتت تتقلص فيها المراعي جراء السيطرة عليها من قبل الاحتلال والمستوطنين، مشددًا “إننا متواجدون على أرضنا ولن نغيب عنها، مهما حاولوا تهجير أصحاب الأرض”.

ليست جديدة

وأوضح جبر أبو حميد، من أصحاب الأراضي، أن معاناتهم ليست جديدة، فهم يتعرضون لاعتداءات المستوطنين والمعاناة منذ عام 1984م، ويحاولون تهجير السكان للاستيلاء على الأرض، مشيرًا إلى أن هذا المستوطن حدد وسيج أراضٍ جديدة ويطمع بالمزيد، ولكن لن نسمح له ان تكون أرضنا لقمة سائغة وسنقف له حجر عثرة وبالمرصاد وسنخرجهم بالقوة، مؤكدًا أنهم أصحاب الأرض منذ مئات السنين، وهي أرض الآباء والأجداد.