أشاد ديمتري دلياني الناطق باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، اليوم الخميس، بجهود دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، واستمرار دعم وتعزيز صمود أبناء شعبنا الفلسطيني في القدس وقطاع غزة والضفة المحتلة.

وقال دلياني في تصريحٍ صحفي: "إنّ العلاقة الوطيدة التي جمعت دولة الامارات العربية المتحدة والشعب الفلسطيني، هي علاقة أخوية قديمة جداً، قائمة على علاقة النخوة العربية، فشعب الإمارات وآل زايد خاصة، دائماً ما يقفون مع الشعب الفلسطيني في محنته".

وأضاف: " أنّ الإمارات لم تقف فقط مع غزة، فهناك عدة مشاريع في القدس تم تنفيذها على رأسها أكبر مشروع سكني في الناحية الشمالية في منطقة بيت حنينا في القدس المحتلة، وهي ضاحية الشيخ زايد، بالرغم من صعوبة تنفيذ مثل هذه المشاريع الضخمة هناك".

وتابع دلياني: أن"هناك أيضاً مشروع دعم المؤسسات وتعزيز صمود المقدسيين بدعم مباشر من صندوق التنمية في أبو ظبي، والذي أنقذ الكثير من المؤسسات التي يعود تاريخ بعضها إلى أكثر من 120عاماً بعد أنّ كانت مهددة بالانهيار والإفلاس"، لافتاً إلى أنّ كل ذلك يأتي في ظل عدم اهتمام سلطة الرئيس عباس وعدم تلبيتها لاحتياجات مدينة القدس ولو بالحد الأدنى، إلى جانب ممارسات الاحتلال الإسرائيلي التي تستهدف الإنسان والمنشآت.

وأردف: "لقد كان لوقفة الإمارات مع القدس شأن كبير ولهم احترام كبير، وهنا لا يسعني إلا أن أتقدم بجزيل الشكر والتقدير لسمو الشيخ خليفة بن زايد رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، وسمو الشيخ محمد بن زايد ولي عهد دولة الإمارات العربية المتحدة على وقوفهم واستكمال مسيرة والدهم الشيخ زايد في دعم القضية الفلسطينية والوقوف الى جانب القدس والوقوف الى جانب الشعب الفلسطيني".

واستطرد دلياني بالقول: "أينما وجد الشعب الفلسطيني نجد هناك دعم إماراتي للفلسطينيين في مخيمات لبنان وفي القدس نجد الإمارات العربية المتحدة تنفق الملايين لدعم المقدسيين وتعزيز صمودهم ولا تحاول المتاجرة بمعاناتهم".

وبشأن المستشفى الميداني في غزة، قال دلياني: "إنّ الإنسان بغزة مظلوم على جميع النواحي، ومحاصر ومحارب في صحته وعيشه وقوته، وحتى في الهواء والماء هو محارب، لذلك حينما يكون هناك مشروع بهذا الحجم الضخم ليساوي إنقاذ حياة مواطنين وهذا أغلى ما يمكن أنّ تقدمه دولة لأخرى بأنّ تنقذ حياة مواطنيها في الوقت التي تدير ضهرها الجهات المسئولة عن عن مثل هذه الأمور".

وأضاف بالقول: "وهنا يأتي دورنا نحن الشعب الفلسطيني لنبرز هذا الدعم الغالي الذي يصطحب الكثير من الكرامة معه، ونؤكد على أنّ هذه المسيرة ليست وليدة اليوم إنما بدأها الشيخ زايد رحمه الله ويتابع أبناؤه واحفاده من بعده هذا العطاء".

واختتم دلياني حديثه، "إنّ العلاقات الأخوية بين دولة الإمارات العربية المتحدة والشعب الفلسطيني بالرغم من جميع الذين يحاولون أنّ ينغصوها، ستبقى علاقة أخوية أصيلة من باب الشهامة والنخوة والأخوة العربية".