لم يأت بجديد.. قادة وساسة: كلمة الرئيس عباس أمام جلسة المجلس المركزي ممجوجة وفلسطين خسرت رئيساً
تاريخ النشر : 07 فبراير, 2022 08:24 صباحاً

غزة- فتح ميديا-خاص:

رأى قادة ومحللون وسياسيون أن كلمة الرئيس محمود عباس، أمام جلسة المجلس المركزي الفلسطيني أنها لم تأت بأي جديد وما هي إلا تكرار لخطابات سابقة، حتى أنها لم تقدم شيئاَ على الصعيد السياسي,

وعقد المجلس المركزي دورته الـ 31، في ظل رفض فصائلي ومستوى سياسي عالٍ حيث غادر حزب الشعب وشخصيات مستقلة ذات تأثير وطني، الى جانب المقاطعين للمجلس المركزي السابق كالجبهة الشعبية من فصائل المنظمة وحركتي حماس والجهاد، رغم لا عضوية لهم رسميا في منظمة التحرير.

جمال أبوحبل قيادي في تيار الإصلاح الديمقراطي: " كلمة لا طعم ولا لون لها"

  •  كلمة الرئيس عباس أمام جلسة المركزي بأنها كلمة ممجوجة لا طعم ولا لون ومكررة ولا يوجد لها مصداقية مطلقا.
  •  الخطاب لم يحمل أي جديد، وأستغرب من الحاضرين كيف تقبلوا كلماته لولا أنهم من المستفيدين من وراءه ماديا.
  •  كلمة الرئيس عباس على الصعيد السياسي تعمل على قتل منظمة التحرير وحل محلها المجلس المركزي بالتعدي على صلاحيات المجلس الوطني".
  • الرئيس عباس يعي جيدا أنه لن يستطيع أن يحقق شيء سياسي ولن يصل إلى تحقيق أي هدف للشعب الفلسطيني، لا دولة ولا حتى حكما ذاتيا، فقط سيكون وكيل للاحتلال".

حسن عصفور خبير سياسي ووزير سابق: "هل نبارك أم نلطم"

  •  بعد خطاب الرئيس عباس أمام المركزي، ربحت فلسطين محللا سياسيا ولكنها خسرت رئيسا، متسائلاً:  هل نبارك أم نلطم؟
  • خطاب الرئيس عباس، فقد العنصر المركزي الذي كان عليه أن يعلنه مع افتتاح دورة المجلس، الخاص بتنفيذ قراراته السابقة، والتي أشار لها ببعض من الخجل، وليس دوره أن يعيد تكرار المكرر من الكلام، وليس دوره أن يطلب من الآخرين ان يبحثوا، فلا يوجد تطورات جوهرية يمكنها ان تعيد النظر في أي من قرارات سابقة، بل العكس تماما، ما تلاها كان يجب أن يسرع من تنفيذها.
  •  الرئيس عباس تجاهل وظيفته الحقيقية التي تتعلق بتنفيذ ما سبق أن تم اقراره، واستعرض قدرته في قراءة ما كتب له نصا يعتقد كاتبوه أنه "ثوري جدا" بل و"مصلح جدا" بعدما أشار الى ضرورته، وكأن ذلك الإصلاح يحتاج الى لجنة جديدة، لتبحث ما يعرفه كل فتيان فلسطين.
  •  لعل الأمر المستجد والمثير، هو أن الرئيس عباس تحدث عن لجنة اصلاح، لكنه غفل كليا عن المطالبة بتشكيل لجنة خاصة لوضع آليات مناسبة خاصة بتقرير العفو الدولية وما سبقها من تقارير، اعتبرها هو هامة جدا. لكن أهميتها لم يستحق منه تحديد كيفية العمل على ما بعدها، وكيف ستقوم فلسطين بدورها لتنفيذ ما جاء بالتقرير أو بالتقارير.
  •  منطق الرئيس عباس لم يكن بحثا عن حركة جذب وطني، فقد وضع شرطا جديدا لإنهاء الانقسام، عندما ربطه بضرورة الموافقة على الشرعية الدولية، فلم يعد مكتفيا بشرط ذلك لأي حكومة فلسطينية، بل شرطا لإنهاء الانقسام، بما يعني أنه يطرد مسبقا الجهاد وربما حماس، وأطراف أخرى من أطراف آخر حوار في القاهرة.

الدكتورعماد عمر  كاتب محلل سياسي: "لا جديد في كلمة عباس"

  • خطاب الرئيس أمام جلسة المركزي الفلسطيني لم يأت بجديد وهو حالة تكرار لكل الخطابات التي القاها من قبل لم تأتي باي جديد ولم تحمل اي مشاريع او قرارات او خطط لعلاج القضايا الرئيسية مثل المصالحة الفلسطينية او الحالة التي تعيشها فتح او حتى برامج اصلاح لمنظمة التحرير ولم يحمل ايضا اي استراتيجيات متعلقة بالمقاومة الشعبية التي تقوم السلطة باعتقال رموزها في مناطق التماس الفلسطيني .
  • عباس كعادته في كل خطاب يؤكد على اشياء ويمارس عكسها، ادعى على سبيل المثال بان السلطة تجري اصلاحات وكل تقارير مكافحة الفساد تؤكد ان هناك فساد مالي واداري بالسلطة، وهكذا في قضايا عدة كالانتخابات وغيرها.
  •  الرئيس عباس  يريد الحصول على شيء واحد فقط هو إضفاء الشرعية على شرعيته التي انتهت منذ العام 2009 اي تجاوز دورتين اضافيتين في مكانته دون إجراء الانتخابات واليوم يريد كسب هذه الشرعية من خلال جلسة المركزي عبر سلب ارادة الشعب الذي يطالب بإجراء الانتخابات والانقضاض على هذا الاستحقاق الدستوري من اجل تنصيب نفسه ومن يريد ليكون خلفا له في قيادة السلطة الفلسطينية.
  • جلسة من هذا النوع في ظل رفض وطني وفصائلي كان من الواجب الا تتم، لأنها تنسف كل جهود المصالحة وتعيدنا الى مربع الانقسامات والتشتت والتشرذم في ظل حالة التهويد والاستيطان المستشري بالضفة الغربية والقدم وهذا لن يخدم سوى الاحتلال.