غزة - فتح ميديا:
قال عدلي صادق القيادي في تيار الإصلاح الديمقراطي بحركة فتح، "إن ما يجري اليوم حول عقد اجتماع المجلس المركزي هو عملية تحايل على الوضع المؤسساتي للشعب الفلسطيني، من أجل تنصيب حسين الشيخ وغيره في مؤسسات المنظمة واستكمال اختطافها لتصبح مزيجاً هجينا مع هيئة التنسيق المدني والذراع الأمني الذي يمارس التنسيق الأمني"
وأضاف القيادي صادق في حديث خاص لراديو الشباب :"إن الطرف الذي يمثله عباس والحلقة الضيقة التي معه، أفصحت عن الأهداف والمقاصد المرجوة من عقد المجلس المركزي".
وتابع في حديثه إنه لا يوجد مجلس مركزي أصلاً، والمجلس المركزي أخَل بكل شروطه وتم استحداثه ليكون وسيط بين اللجنة التنفيذية والمجلس الوطني الفلسطيني، اللي هو برلمان الشعب الفلسطيني بالوطن والمنفى.
شروط تشكيل المجلس المركزي ؟
وتسائل صادق ماذا كانت شروط تشكيل المجلس المركزي ؟
وقال: إن أول شرط، هو أن يجتمع على الأقل مرة واحدة كل شهرين، ولكنه الآن لا يجتمع إلا في فترات متباعدة ولا يُؤخذ بقراراته، ولا أحد يعرف هل هي قرارات أم توصيات؟
وثانياً: عندما تجرى جلسات المجلس المركزي يترأس المناقشات رئيس المجلس الوطني الفلسطيني، وللأسف لا احد يعرف أين هو رئيس المجلس الوطني؟
وثالثاً إن المجلس المركزي لكي تتحدد وظيفته بعد أن ينهي مداولاته يقدم أو يصيغ رئيس المجلس الوطني تقريراً لكي يعرضه على ممثلين الشعب في المجلس الوطني الفلسطيني ويتم اقرار التوصيات".
وأضاف صادق "إن المجلس المركزي الذي نتحدث عنه بالتعيين كان من شروط تشكيله أن يكون العدد ضعفي عدد أعضاء اللجنة التنفيذية، ويكون هؤلاء من قيادات الفصائل الفلسطينية ومن المستقلين المشهود لهم بأنهم مستقلين".
وقال: "للأسف هذا المجلس غالبية أعضائه تم تعيينهم من محمود عباس والمفترض تمثيلهم مختلف قطاعات الشعب لكنهم فقط ضمن الحلق الضيقة المحيطة بمحمود عباس".
حركة فتح هي اول المعترضين
وتابع في حديثه "أن ما يجري اليوم هو عملية تحايل وهذه العملية لها مقاصد معروفة، وليس الجهاد وحماس والجبهة الشعبية الذين يرفضون هذا الانعقاد وهذا الانكسار من الممارسة السياسية والتحايل على الوضع المؤسساتي للشعب الفلسطيني، بل إن حركة فتح هي أول المعترضين من خلال كتلة كبيرة هي كتلتها الصامتة فلأنه هذا خيار الحلقة الضيقة في فتح التي تريد تنصيب الشيخ وغيره في مؤسسات المنظمة واختطافها لكي تصبح منظمة التحرير مزيجا هجينا بين روابط القرى القديمة وهيئة التنسيق المدني والذراع الأمني الذي يمارس التنسيق الامني وهذا ليس له علاقة لا بالمنظمة ولا بحركةفتح ولا فلسطين ولا بالايقاع التاريخي لنضال الشعب الفلسطيني".
المشاركة في هذا الاجتماع مساعدة لطمس واختطاف مؤسسات شعبنا
وقال صادق إنه من المعيب جداً على اي فصيل من منظمة التحرير ايا كان وزنه أن يشارك ويساعد في التحايل على ارادة الشعب الفلسطيني وطمس مؤسساته.
وتابع: هناك تحفظ من حماس والجهاد وتحفظ من الناس ورفض كبير للعملية السلمية اصلا لكن ان نستمر سنة وراء سنة وعقد بعد عقد واجتمع المجلس المركزي وانتظر المجلس الوطني ومش عارف ايه دون أي تغيير أو تنفيذ لأي قرار وكم شهدا اجتماع المركزي الاخير عام 2018 طالب "بوقف التنسيق وقطع العلاقات مع الاحتلال" للأسف حدث العكس بتوسيع العلاقات
وبالتالي هذا الطرف المتحكم والمتنفذ يحاول أن يتحايل لتمرير مخططاته ولكن بدنا نكون واقعيين هؤلاء هم مجموعة محمود عباس الحلقة الضيقة لا تستطيع أن تفعل غير ما تفعله الان وفاقد الشيء لا يعطيه.
السلطة تمارس تعدي على حق الشعب الفلسطيني
وقال إن "السلطة تمارس تعدي على حق الشعب الفلسطيني في اختيار ممثليه وهذا تعدي على حق أبناء حركة فتح وتعدي على النخب الفلسطينية، وتعد على الفصائل الفلسطينية، و"القيادة الفلسطينية تنعزل عن الكتلة الشعبية بالكامل" وتنفصل عن أبناء شعبها.
وهذا الاحتكار والتعدي على الحق الفلسطيني والقرار الفلسطيني له تداعيات وانعكاسات كثيرة على قضيتنا الوطنية جعلنا مسخرة بين الدول على هذه السلطة
المخرج الآمن هو ائتلاف شعبي سياسي عريض
والمؤسف أن تجد في صحافة إسرائيل ما هو أبلغ وأهم في الدفاع عن حقنا، عما يتم تدويله من قيادة السلطة، وتجد في كل بلد من يدافع عن قضيتنا الوطنية اكثر من كل ممارسات السلطة.
واختتم حديثه إن المخرج الآمن هو ائتلاف شعبي سياسي اجتماعي عريض واسع ينتزع هذه القيادة الواهمة التي لا نرجو منها شيئ، والتضامن من الجميع لإسقاط وتغيير هذا الواقع المزري.
عدلي صادق: اجتماع المركزي هو عملية تحايل على مؤسسات المنظمة لاستكمال اختطافها
تاريخ النشر : 30 يناير, 2022 03:06 مساءً