الضفة الغربية- فتح ميديا:
قال علي سمحة القيادي في تيار الإصلاح الديمقراطي بالضفة الغربية، أن تيار الإصلاح الديمقراطي يحمل رؤية سياسية هدفها تقوية الجبهة الداخلية بنبذ كل مظاهر الانقسام وتوحيد الجهد الوطني بمشاركة الكل الفلسطيني دون استثناء لأحد، والسعي الدائم إلى المحافظة على العمق العربي وتوطيد العلاقات مع الأشقاء العرب شعوباً وحكومات والتأكيد على انحيازهم للشعب الفلسطيني.
وأضاف سمحة في تصريح صحفي بمناسبة الذكرى الـ57 لانطلاقة حركة فتح، أن الانفتاح على العالم دون حصر وجودنا في معسكر سياسي دون الاخر، مع الحفاظ على خصوصية القضية الفلسطينية، التي تتطلب مرونة سياسية وحشد المناصرين والأصدقاء حول العالم، من أبرز الأهداف التي يسعى تيار الإصلاح الديمقراطي إلى تحقيقها.
وأوضح سمحة أن رؤية الاخ محمد دحلان الذي صرح بقناعته بأن حل الدولتين بات في مرحلة الاحتضار نتيجة ممارسات الاحتلال، فإن الحلول الأخرى يجب أن تكون دائما حاضرة وقد ذكرها علانية أنه يرى في حل الدولة الواحدة خيارا استراتيجيا جيداً وفي هذا دعوة واضحة إلى إمكانية التحرر من اي اتفاقيات لا يحترمها الاحتلال ولا تضمن حقوق الشعب الفلسطيني، ومخرج من حالة الإفلاس السياسي التي اوصلتنا لها سلطة المقاطعة.
وفي سياق ذي صلة قال سمحة من الضروري توحيد حركة فتح فقد أصبح من الواضح لدى الجميع أن الخلاف القائم هو خلاف في النهج بين فئة تختطف الحركة وتسعى من خلالها لتحقيق مكتسبات شخصية بعيدة كل البعد عن المشروع الوطني من جهة، وبين احرار غيورين على القضية الفلسطينية وحركة فتح ويسعون بشكل دائم إلى الإصلاح من خلال الوسائل المشروعة بما يخدم المصلحة الوطنية في الجهة المقابلة.
مؤكداً على أن حركة فتح هي أساس المشروع الوطني، وأن الاحتلال الاسرائيلي مُدرك ذلك لذا هي مستهدفة دائماً، ولكن كل محاولات إنهاء فتح باءت بالفشل وذلك لأنها الحركة التي تستند إلى الجماهير وتحتمي بالحاضنة الشعبية، وللأسف في الفترة الأخيرة وبسبب انحراف البوصلة للمتنفذين وانشغالهم بتحقيق المكتسبات الشخصية، بات من الواضح خسارة الزخم الجماهيري للحركة والبدء من قبل أصحاب القرار فيها بمشروع تصفيتها وتصفية القضية.
وقال سمحة أن المطلوب بالأساس هو برنامج سياسي إصلاحي تنظيمي حقيقي داخل الحركة يحتكم إلى النظام الداخلي للحركة دون محاباة وبعيدا عن سياسة الإقصاء والتفرد والخروج بقيادة فتحاوية وطنية تضمن عودة الالتفاف الجماهيري حول الحركة وبرنامجها، وعودة فتح إلى دورها الريادي وطنيا واجتماعيا على كافة الأصعدة.
وطالب سمحة باحترام النظام الداخلي والتقيد بقانون العضوية واستيعاب كل الكوادر وإيجاد مناخ ديمقراطي يساهم في تعزيز الأطر الداخلية للحركة ويساهم في حل مشكلة تزاحم الأجيال. وأن قيادة تيار الإصلاح أيديها ممدودة وصدورها مفتوحة نحو حركة فتح موحدة وقوية وهذا ما صرح به الاخ محمد دحلان مراراً وتكراراً.
ويُراهن سمحة على أبناء فتح الشرفاء الرافضين لسياسة "المقاطعة" التي باتت نتائج ممارساتها واضحة لا تخفى على أحد، الشرفاء داخل فتح كثر والأساس للانتماء لفتح هو اساس وطني بحت، والتيار يرحب بالجميع على قاعدة الشراكة الوطنية ولن يتوانى التيار ممثلا بقيادته وأبناءه عن فتح أبواب الحوار مع الجميع لما فيه مصلحة الحركة.
وفي سياق اخر قال سمحة أن عقد المؤتمر التنظيمي في قطاع غزة، في هذا التوقيت له دلالات كبيرة وترجمة حقيقة لرؤية التيار على أرض الواقع نحو دمقرطة الحركة ورسالة واضحة لامست الكل الفلسطيني وكانت ردود الأفعال لدى المواطنين والقوى الوطنية إيجابية وترحيبية بالنهج الديمقراطي، والرهان على عنفوان الفتحاويين ووطنيتهم يقودنا إلى رهان جلي على أن وحدة الحركة قريبة.
وحذر سمحة من خطورة انعقاد المؤتمر الثامن لحركة فتح في ظل حالة الانقسام والاقصاء، في وجود مخرجات لا تلبي الطموح الفتحاوي، بحيث أننا بحاجة إلى لجنة مركزية تعيدنا إلى زمن الشهيد القائد ياسر عرفات، ورفاقه الأبطال، وكذلك في كل الأطر والمواقع التنظيمية نحن بحاجة إلى النوعية الوطنية الوحدوية، ولا يمكن ضمان هكذا تمثيل بمؤتمر هش يستثنى منه كوادر الحركة بدوافع شخصية.
ووجه سمحة تحية إكبار وإجلال إلى كل أبناء التيار الغيورين على مصلحة حركة فتح والرافضين للخنوع والذين أخذوا على عاتقهم محاولة تصحيح المسار بعد أن عاث المتنفذون فساداً في مقدرات الحركة وحاولوا تحويلها إلى مزرعة خاصة، ونقول لأبناء التيار الإصلاحي ولكل الفتحاويين الشرفاء ان الحق دوما سينتصر وأننا قاب قوسين أو أدنى من تحقيق أول الأهداف وهو الإصلاح الجذري والشامل في صفوف الحركة بجهودكم وصمودكم وغيرتكم ونفسكم الحر الوطني الشريف.
قيادي فتحاوي يتحدث عن الرؤية السياسية والتنظيمية لتيار الإصلاح الديمقراطي وعن وحدة حركة فتح
تاريخ النشر : 31 ديسمبر, 2021 03:54 صباحاً