القاهرة – فتح ميديا:
قال عبد الحكيم عوض عضو المجلس الثوري لحركة فتح،"أن جمهورية مصر العربية والمملكة الهاشمية يشعران بحجم المخاطر بالمنطقة ويعلمان عن القصور والترهل الفساد الذي أصاب النظام السياسي الفلسطيني وأن الشأن الداخلي ليس بخير".
وأضاف عوض خلال لقاءه على قناة "الكوفية"، أن لقاء القمة الثلاثية في جمهورية مصر العربية سيفتح أفاق وأمل جديد لترتيب البيت الفلسطيني وأفاق لعملية السلام مع كيان الاحتلال بالرغم وجود أبو مازن بهذا اللقاء هو عاري".
وأوضح عوض أن لقاء القمة أكد على مجموعة ثوابت مقدسة من قبل الرئيس المصري والعاهل الأردني، كما أكدا على حل الدولتين واستنكار ممارسات الاحتلال والتي يحثان المجتمع الدولي للقيام بمفاوضات جادة مع الدولة الفلسطينية"
وأكد عوض أن القضية الفلسطينية قضية الأمة العربية برمتها ولكن أكثر الأطراف المؤثرة هي مصر لما لها من دور مركزي ومحوري وجوهري، مشيراً أنه لم يكن كذلك من قبل عشر سنوات وغاب الاهتمام حينها بالشأن الفلسطيني ولكن اليوم عاد دورها الكبير وبقوة وهذا ما أدركته اليوم الإدارة الأمريكية.
وبين أن مصر استطاعت تسجل مواقف اتجاه ما يجري بالعديد من الدول العربية والاسلامية وعادت إلى المقدمة والطليعة كمحور أساسي بالنظام الاقليمي السياسي.
وتابع عوض: "عندما نريد ركيزة لفلسطين نجد مصر بجانبنا وهذا ما شاهدناه بالحرب الأخيرة من كبح جماح الاحتلال ووقف الاحتلال والمساهمة بإعادة الإعمار، وموقفها الثابتة اتجاه الشعب الفلسطيني وهي من تتحكم باستقرار المنطقة إما استقرار أو تصعيد ".
وأردف: "من المفارقة خلال القمة الثلاثية الاستثنائية وبعد اللقاء الصحفي واثناء متابعة محمود عباس أن تصاب بنوع من القلق لأن الخطاب به أكثر من لغة عندما يشكي انتهاكات الاحتلال وتهويد القدس وممارسات الاحتلال وهو بالأمس كان يجلس مع غانتس وزير الحرب لكيان الاحتلال".
وأشار عوض أنه كفلسطينيين نصاب بالخذلان عند سماع هذه اللغة في القمة، وفي رام الله نسمع لغة أخرى وبالأمم الأمم المتحدة لغة، مبيناً أنه عندما تحدث بهذه الخطاب الحاد أمام الإعلام العربي والوكالات الدولية كان يجب أن يتحدث بنفس اللغة قبل يوم أمام غانتس.
وتساءل ماذا لو جاء محمود عباس للقمة مسلح بإنهاء الانقسام وتحديد موعد الانتخابات ودعم الحريات، مؤكداً أنه كانت ستكون الصورة مشرفة ولكن بهذه الصورة البائسة نحترم ونقدر وقوف الدولتان الكبيرتان بجانب الدولة الفلسطينية.
ونوه عوض أن حال الشعب الفلسطيني في ظل وجود محمود عباس لن يتغير شيء ولن يحدث أي جديد أو تقدم لان نفس الخطابات، مبيناً أن القصور كيف نهتم بالشأن الداخلي ويوجد لدينا العديد من الأزمات الداخلية وهنا أين تجسيد الوحدة الفلسطينية وانهاء الانقسام.
وبشأن موقف تيار الإصلاح الديمقراطي بحركة فتح من اللقاء بين محمود عباس وغانتس، قال عوض بأن مخرجاته صفر وكله سراب، وهو لقاء ثبت نظرية كان يريد اثباتها نتياهو وهو الحل الاقتصادي والأمني وللأسف الشديد قَبِل عباس بذلك".
واستدرك عوض أنه كيف يقول غانتس في ظل وجود عباس هنالك حلول للمستوى الاقتصادي والأمني إذا وفرتم حماية للمستوطنين والقيام بالوظيفة الأمنية على أكمل وجه، مبيناً أن الشق السياسي كان غائب تماما عن هذا اللقاء بل لتحويل السلطة لإدارة مدنية.
وتساءل عوض، أين هذا اللقاء ضد حصار غزة واعتداءات الاحتلال ضد الفلسطينيين، وماذا يعني أن يمنح غانتس بعض التصاريح هل كل هذه كانت قائمة من قبل
وأضاف أنه بعد أن بدأت المقاومة تحقق الكثير من المكاسب، نروج لانتصار اننا حققنا وحصلنا على أموال نصف مليون شيكل من اموالنا منتهى الاستخفاف، مبيناً أن طبيعة العلاقة مع المحتل أنه لك الحق أن تقاوم بالحجر والبندقية والمكاسب والخيارات كثيرة لدى الفلسطيني ولكن ليست بخدمة الاحتلال.
وأوضح عوض ، أن اللقاءات مع الاحتلال ليست محرمة فالفلسطيني يحتج عن المكسب الممكن تحقيقه من هذا اللقاء، لكن مكسب السلطة من لقاء غانتس بهذا الشكل أصبحت وكيل أمني، وبخطابه على شاشة تلفزيون فلسطين قال بعطيهم معلومة ما كانوا يحلمون بها.
عوض: "القمة الثلاثية" ستفتح أفاق وأمل جديد لترتيب البيت الفلسطيني
تاريخ النشر : 03 سبتمبر, 2021 01:30 صباحاً