بعد الغاء الانتخابات... عوض: السلطة الفلسطينية تُلاحق أصحاب الرأي والكُتاب والمفكرين في الضفة الغربية
تاريخ النشر : 27 اغسطس, 2021 02:47 مساءً
عبد الحكيم عوض قيادي في تيار الإصلاح الديمقراطي بحركة فتح
فتح ميديا - غزة:

أكد عبد الحكيم عوض، القيادي في تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، أن السلطة الفلسطينية بدأت بملاحقة المعارضين السياسيين لها بعد أن تم الغاء الانتخابات التشريعية، ومارست السلطة ملاحقات للمعارضين على خلفية الاختلاف في الرأي، وبدأت ملاحقة المواطنين على منشوراتهم على الفيس بوك ومواقع التواصل الاجتماعي، وواصلت السلطة حملات الملاحقة حتى وصل الأمر إلى الغاء المادة المتعلقة بحقوق الموظفين في التعبير عن رأيهم.

وأضاف عوض، خلال حديث تلفزيوني عبر قناة الكوفية الفلسطينية، أنه كان ينبغي على السلطة الفلسطينية أن تقوم بالكثير من الخطوات وتتخذ الكثير من القرارات على صعيد حرية الرأي وعلى صعيد حرية الفكر وعلى صعيد سياسية تكميم الأفواه أو على صعيد ملاحقة الخصوم كما حصل مع مرشحين قائمة المستقبل، ولكن هذا لم يحصل على الإطلاق.

وفي سياق مختلف قال عوض، إن كل أشكال الكفاح الوطني الفلسطيني سواء كان ذلك على مستوى المظاهرات الشعبية، أو المواجهات مع الاحتلال، أو الانتفاضات الشعبية سواء في قطاع غزة أو الضفة الغربية هي أشكال كفاحية نضالية، حيث تعتبر عبر التاريخ حق حصري للشعب الفلسطيني مادام هذا الاحتلال جاثم على الأراضي الفلسطينية منذ أكثر من ٧٠ سنة".

موضحاً أن الأمر الآن متعلق بالحصار الإسرائيلي الظالم المفروض على الشعب الفلسطيني، وبقدرة المقاومة الفلسطينية على استخدام تكتيكات، وقدرة الشعب الفلسطيني حتى لايكون الأمر حصرياً ومرتبط بالفصائل الفلسطينية، فالشعب الفلسطيني وقياداته تحاول أن تستخدم تكتيكات كفاحية ونضالية ضد هذا الاحتلال بما يدفع الاحتلال للشعور بأنه لن يكون هناك هدوء مادام الاحتلال الإسرائيلي مستمر على الأراضي الفلسطينية.
وتابع عوض، :" بعد عدوان الاحتلال في مايو ٢٠٢١ وماخلفه من دمار هائل، وما خلفه من نتائج على جميع المستويات الاجتماعية والاقتصادية وانسانيا وأمنياً استمر، استمر حصار قطاع غزة حتى هذه اللحظة، وتدخلت جمهورية مصر العربية التي ألفها الشعب الفلسطيني على مدار الصراع مع هذا المحتل تقف بجانبنا وتدافع عن الشعب الفلسطيني، ونحن نقولها دائماً مصر لم ولن تكون وسيط".
وقال أنه في هذه المرة مصر دخلت بكل قوة محاولة الضغط على الاحتلال الإسرائيلي للإيفاء بشروط التهدئة مع المقاومة وفي مقدمتها حركة حماس، وبدء الإعمار لما خلفه الاحتلال من دمار هائل في قطاع غزة، والتخفيف عن العائلات الثكلى والمنكوبة التي دمرت منازلها وتعيش حياة غير مستقرة بعضهم تمكن من استئجار منازل والبعض الآخر لازال يقيم في مراكز الأونروا، ثم بعد ذلك يرفع الحصار عن الشعب الفلسطيني. واستدرك عوض قائلاً:"لكن في هذا الوسط كان هناك حديث يدور عن صفقةكبرى لتبادل الأسرى، ينتهي فيها الحصار، وينتهي العدوان المستمر للوصول إلى تهدئة ربما تكون طويلة الأمد".
وبين أن هناك إرادة دولية لوقف العدوان على غزة، تمثلت بتدخل دولي كبير وفي مقدمتها مصر لوقف هذا العدوان، استشعارا من هذه الدول وخاصة مصر وقياداتها بمئالات ونتائج هذا العدوان على الشعب الفلسطيني.
وواصل عوض حديثه:" صحيح أن الاحتلال أُوذي كثيراً، والمقاومة حققت تراكما من الإنجاز المعنوي الذي دفع الاحتلال إلى أن يلتزم بوقف إطلاق النار، والتي كانت إيذانا ببدء مرحلة أخرى وهي إعادة الإعمار ورفع الحصار وتحقيق الكثير من الإنجازات إلا أن الاحتلال كعادته يماطل ولا يريد أن تعود الأمور كسابق عهدها قبل العدوان، حيث كان الشعب متأملا بعد أيام من العدوان أن يرفع الحصار وتعيش غزة أسوة بكل شعوب الأرض".
ونوه إلى أننا لسنا في جولة لإنهاء الصراع مع الاحتلال بل هي جولة للدفاع عن النفس من جولات الكفاح الفلسطيني ضد الاحتلال لتحقيق مكتسبات سياسية، وللإسف الاحتلال لم يلتزم بذلك، وأراد أن يضع العصا في الدولاب، وأن يجعل من صفقة تبادل الأسرى من ضمن الاشتراطات التي يضعها الاحتلال أمام الأشقاء في مصر، وبالتالي لم يرفع الحصار وبقيت حالة التوتر قائمة واستمرت المناوشات بين الاحتلال والمقاومة الفلسطينية.