الفصائل والمنظمات الفلسطينية توجه رسالة رفض للقاءات التطبيع في رام الله
تاريخ النشر : 05 اغسطس, 2021 07:23 صباحاً

فتح ميديا_غزة 

رفضت الفصائل الفلسطينية والمنظمات الصحفية اللقاء التطبيعي مع صحفيين اسرائيليين الذي عُقد صباح أمس الأربعاء، في رام الله، وجاءت المواقف كالتالي:  

موقف تيار الإصلاح الديمقراطي

قال ديمتري دلياني الناطق باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، إن دعوة صحفيين إسرائيليين إلى لقاء في رام الله هو أقل ما يمكن أن يقال فيه أنه منُعدم الحساسية والمراعاة للمزاج العام الفلسطيني، ودليل على بُعد القيادة عن الموقف الشعبي الفلسطيني الذي يرفض مثل هذه اللقاءات.
وأضاف دلياني أن "الهدف المُعلن من اللقاء كان التأثير على الشارع الفلسطيني،  ونحن نعلم إذا راجعنا من الذي حضر من الإسرائيليين نجد بأنهم يساريون فاقدي التأثير في الشارع الإسرائيلي، اليوم هناك قنوات تلفزيونية وبرامج وصحف على الانترنت لم تكن موجودة وهي المؤثر الأكبر في الشارع الإسرائيلي".
وتابع دلياني، لن نرى أي تغيير أو نتيجة لهذه اللقاءات بل هي استفزازية لمشاعر الفلسطينيين فقط، ولم تتحدث الصحافة الاسرائيلية عن نتائج ذلك اللقاء أو مخرجاته.
وأشار دلياني إلى أنه هناك وسائل أخرى يمكن التواصل من خلالها مع الإعلام الإسرائيلي وإعلان الموقف الفلسطيني بوضوح للشارع الإسرائيلي بدون أن يكون هناك لقاءات، فالإعلام الإسرائيلي الذي له حصة كبيرة من الصحف الامريكية هل يعقد مثل هذه اللقاءات بالرغم من العلاقة الحميمة بين الدولتين؟، بالتأكيد أنه لا يفعل ذلك.
وذكر دلياني أن العديد من مواقف تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح تتصدر الصحف الإسرائيلية بدون عقد أي لقاءات مع صحفيين اسرائيليين، بل لأن هذه المواقف مبنية على قوة التيار وأهميته وأسس الخطاب الاعلامي القوية والمدروسة، والخبرة في التعامل مع العقلية الغربية من الناحية الإعلامية.

موقف الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين

أدانت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين اللقاء التطبيعي الذي احتضنه مقر منظمة التحرير الفلسطينية في رام الله صباح أمس الأربعاء. بحضور وفد من الصحافيين الصهاينة، مؤكدة أن استمرار هذه اللقاءات يُشكّل طعنة صريحة لقضيتنا الوطنية وتضحيات شعبنا.
كما نددت الجبهة، في بيان صحفي نشرته اليوم، بمشاركة ندى مجدلاني مديرة القسم الفلسطيني فيما يُسمى " منظمة السلام البيئي في الشرق الأوسط"  في ورشة عمل تطبيعية بدعوة من لجنة مجلس النواب الأمريكية، ودعوتها في الورشة لتنظيم أنشطة تُروج للتطبيع وما يُسمى السلام بين الجانبين الفلسطيني والصهيوني. 
وأعربت الجبهة، عن استغرابها من إصرار القيادة المتنفذة في المنظمة وآخرين على عقد مثل هذه اللقاءات التي لم تتوقف حتى في أشد أيام العدوان الصهيوني على شعبنا، وكان آخرها أمس باستقبالها صحافيين صهاينة في الوقت الذي ما زال يتعرض فيه الصحافيون الفلسطينيون للاستهداف المتواصل، ولانتهاكات وممارسات متواصلة ومنعهم من تأدية واجبهم المهني وتغطية الأحداث. 


ودعت الجبهة، جماهير شعبنا إلى تحرك وطني شعبي عاجل للتصدي لهذه اللقاءات التطبيعية وفضح رموز التطبيع، ومن أجل الضغط لحل ما يُسمى لجنة التواصل مع المجتمع الإسرائيلي، والقيام بحملة واسعة لمقاطعة ومحاسبة وفضح القيادات الفلسطينية التي تُروج وتشارك في هذه اللقاءات التطبيعية التي تُشكّل ضربة وطعنة لصمود شعبنا ومقاومته في وجه الاحتلال وجرائمه العنصرية.

موقف نقابة الصحفيين

أدانت نقابة الصحفيين عقد لقاء تطبيعي مع صحفيين إسرائيليين في رام الله، اليوم الأربعاء، واعتبرته طعنة لجهودها ولعمل الصحفيين ووسائل الإعلام الفلسطينية الساعية لتعرية رواية اعلام الاحتلال المزيفة دوماً والمحكومة إلى توجيهات أجهزة أمن الاحتلال، خاصة وان عدداً كبيراً من صحفيي الاحتلال هم مستوطنون وعسكريون ورجال أمن شاركوا في الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين الفلسطينيين ووسائل الإعلام، أو قاموا بالتغطية على هذه الجرائم وتبرير ارتكابها.

وأشارت النقابة الى أن هذه اللقاءات التطبيعية، أي كان مبررها، تعد ضربة للانجازات التي يحقها الإعلام الفلسطيني ونجاحه في نشر رواية الحق الفلسطيني، وما رافق ذلك من حالة اسناد وتضامن واسع من الرأي العام العالمي مع القضية الفلسطينية.

ورأت النقابة أن عقد مثل هذا اللقاءات، وفي مقر منظمة التحرير الفلسطينية، وفي الوقت الذي تواصل فيه سلطات الاحتلال ارتكاب جرائم وانتهاكات جسيمة بحق الصحفيين، وتمنع دخولهم إلى القدس والأراضي المحتلة، وتمنع عمل وسائل الإعلام الفلسطينية وتغلق مكاتبها، بما فيها مكاتب تلفزيون فلسطين، هو خطيئة كبرى لا يمكن السكوت عنها.

ودعت النقابة اللجنة التنفيذية للمنظمة إلى وقف مثل هذه اللقاءات، ومحاسبة القائمين عليها. 

موقف منتدى الإعلاميين الفلسطينيين 

ينظر منتدى الإعلاميين الفلسطينيين بعين الاستغراب والدهشة لمبادرة منظمة التحرير الفلسطينية لتنظيم لقاء تطبيعي مع مجموعة من الصحفيين الإسرائيليين بمقرها في مدينة البيرة بالضفة الغربية المحتلة، لاسيما أن سجون الاحتلال الإسرائيلي تكتم أنفاس أكثر من 25 صحفياً فلسطينياً، فضلاً عن السجل الحافل لسلطات الاحتلال الإسرائيلي بقمع الصحفيين وقتلهم وتدمير مقراتهم لاسيما خلال العدوان الأخير على قطاع غزة.

ويدين منتدى الإعلاميين الفلسطينيين بشدة هذا اللقاء التطبيعي الذي ضم قيادات من السلطة الفلسطينية، ليجدد موقفه المبدئي الرافض للتطبيع الإعلامي مع الاحتلال الإسرائيلي، ويؤكد أن هذه اللقاءات تضر بالإعلام الفلسطيني الذي ينقل للعالم معاناة الشعب الفلسطيني من انتهاكات وجرائم الاحتلال الإسرائيلي البغيض، فضلاً عن كونها تقدم خدمة مجانية للاحتلال دون أدنى جدوى فلسطينية من هكذا لقاءات تطبيعية.

ويذكر منتدى الإعلاميين الفلسطينيين من بادروا لتنظيم هذا اللقاء التطبيعي أن دماء الزميل الصحفي يوسف أبو حسين لم تجف بعد، وأن دماء الزميلين ياسر مرتجى وأحمد أبو حسين تنشد محاسبة وملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين الذين ولغوا في دماء الصحفيين، ويطالب المنتدى السلطة الفلسطينية بمحاسبة من تورطوا بتنظيم اللقاء التطبيعي مع الصحفيين الإسرائيليين، وعدم السماح بمثل هذه اللقاءات في الأراضي الفلسطينية، لاسيما أن الإعلام الإسرائيلي يتفنن في تشويه صورة الشعب الفلسطيني ووصم نضاله الوطني المشروع بالإرهاب، فضلاً عن تبريره لكل جرائم جيش الاحتلال الإسرائيلي.

ويدعو منتدى الإعلاميين الفلسطينيين وسائل الإعلام المحلية وفرسان الإعلام الفلسطيني إلى إبراز الرفض الشعبي للتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي بمختلف صوره وأشكاله، وحماية الوعي الفلسطيني من الاختراق ومحاولات التزييف وتزيين صورة الاحتلال الإسرائيلي، ويحذر من مغبة الترويج لهذه اللقاءات التطبيعية بأي شكل من الأشكال باعتبارها طعنة في خاصرة الإعلام الفلسطيني.