د. عوض: حالة الانهيار الفلسطيني مسؤولة عنها السلطة ويجب وضع صيغة لانقاذ الشعب
تاريخ النشر : 02 يوليو, 2021 08:54 صباحاً

فتح ميديا – غزة:

قال د. عبد الحكيم عوض القيادي في تيار الإصلاح الديمقراطي بحركة فتح، أن ما جرى في رام الله خلال الأسبوع الماضي وما تخلله من سلوك قد مر على شعبنا في أوقات ومراحل متباينة ولكنه سلوك منبوذ لا يمكن لفلسطيني على الإطلاق أن يقبل بأن يرى هذه المشاهد التي ظهرت على الإعلام المحلية والدولية. 

وأضاف عوض لقائه في برنامج "بصراحة" على قناة "الكوفية": "مشاهد مخجلة لأفراد من الشرطة الفلسطينية ولأشخاص يلبسون الزي المدني وربما يكونوا من الأجهزة الأمنية أو من كوادر حركة فتح فهمت خطأ أنها بذلك تحمي مقدرات الشعب الفلسطيني وحركة فتح وتحافظ على مكانتها، وان الذين يتظاهرون من مخربون في نظرهم ينشرون الفتنة ويضربون هيبة السلطة والدولة ويضربون النسيج الوطني ووحدة الشعب الفلسطيني تحت هذه الذرائع برزت هذه المشاهد المخجلة في مدينة رام الله".

وتابع: "في المقلب الآخر هناك معركة حول طهارة القدس من دنس المستوطنين الذين يهودون ويستولون على منازل أهلنا في القدس العربية الفلسطينية" مشيرا كيف سيتمتع أولئك بعوامل الثبات والصمود ورغم ذلك يفعلون ذلك ويواجهون المستوطنين والقوة المدججة بالسلاح من حرس الحدود ورغم ما يرون من مشاهد في رام الله من قبل الأجهزة الأمنية.

وأردف عوض: "لو كان هناك إرادة لدى السلطة وحركة حماس وهناك نية بتقديم التنازلات لوصلنا لشراكة سياسية حقيقية، ووصلنا إلى تفاهمات سياسية على أرضية واستراتيجية واحدة ووصلنا للانتخابات بشكل مناسب".

وأكد أن حالة الانهيار في الشارع الفلسطيني مسؤولة عنها السلطة، ويجب أن تتخذ مجموعة من الإجراءات لإنقاذ الشعب من الانهيار والا يتم التعامل بالكيدية المتبادلة بين طرفي الانقسام الذي تقود إلى تحقيق أهداف الاحتلال.

واستطرد عوض: "من يريد أن يحرف البوصلة عن القضية الفلسطينية بعد أن تصححت خلال العدوان على غزة، هذا سؤال يجب أن يطرحه المسؤولين في كل وقت لتصحيح المسار"، مشيراً لا ينبغي لأحد أن يستهين بالحصار على غزة ومن المهم أن يتم فك الحصار ولا يجب أن يستمر هذا الوضع على اهلنا في القطاع.

وأوضح أن الحديث عن المعركة الفاصلة مع الاحتلال وحل سياسي لم يأتي بعد، وما يحدث عالميا أثر على الشعب الفلسطيني وعلى القضية دولياً.

وتساءل عوض: "ما الضرر إذا تم تحقيق أهداف لصالح قطاع غزة تنقذ واقعهم، وتحقيق مكاسب في ملف الأسرى والحصول على مكاسب من الاحتلال لصالح أهل غزة والضفة والأسرى، وانتزاع الحقوق والمكاسب من الاحتلال يعتبر مكسب نظرا لخبث الاحتلال الإسرائيلي وسياسته في منع وسرقة الحقوق من اهلها".

وبين أنه لا ينبغي في أي حال أن ترتقي مطالب الشعب الفلسطيني بعد الهجوم الغاشم على غزة لمدة ١١ يوم لتعود الأوضاع لما كانت عليه قبل العدوان، وأن المقاومة الفلسطينية ربطت كل شيء بالقدس وحولت قضية القدس قضية مركزية ودفعت بينت ليقول إن أي توتر بالقدس يدفع المنطقة كلها إلى تغير وتوتر.

وشدد عوض أن المساهمات والتسهيلات لن تحرف البوصلة عن القدس، واي تقدم وتسهيلات في غزة وأي قرار يتعلق برفع الحصار والأسرى، والشعب الفلسطيني كافة يراقب ما يحدث بالقدس وأن القضايا جميعها مرتبطة بالقدس.

تابع: "الخلاف حول ملف إعادة الإعمار يجب الا يستمر ويتوغل بين طرفي الانقسام لأن الهدف الأساسي إعادة إعمار البيوت المستهدفة وهناك عائلات نزحت نتيجة العدوان"، مضيفاَ وعندنا تتحدث السلطة عن هذا الملف لا يجب أن تتحدث به من باب المكايدة السياسية وتحقيق المصالح الحزبية يفترض أن تبحث السلطة صيغ وطرق وسيناريوهات تتيح المشاركة للجميع، وليست اللجنة التي شكلها محمد اشتية والتي انسحب منها كثير من الأطراف نتيجة عدم التفاهم.

وفي ختام حديثه: أردف عوض: "الخاسر الوحيد من الانقسام والصراع على ملف الإعمار هم أصحاب البيوت المدمرة والنازحين نتيجة عدوان الاحتلال، وعلى القيادة الفلسطينية أن تتحمل مسؤولياتها تجاه غزة وأن تبحث عن برنامج لإغاثة غزة وليس برنامج لملف الإعمار والأهداف السياسية منه".