فتح ميديا-غزة:
يعاني الصيادين في قطاع غزة من عدة مشاكل تعيق عملهم سواء من الحصار الإسرائيلي أو عدم توفر الأدوات المطلوبة التي تساهم في تسهيل عملهم وأيضا سببها الاحتلال الاسرائيلي.
كما يعاني الصياد الفلسطيني في قطاع غزة من ملاحقة جيش الاحتلال الاسرائيلي ومنهم من يتعرض للاعتقال أو الاستشهاد برصاص الاحتلال.
زكريا بكر مسؤول لجان الصيادين في اتحاد لجان العمل الزراعي بغزة تتلخص مشاكل قطاع الصيد في ثلاث مشاكل رئيسية:
- عمليات الملاحقة والمطارة اليومية من زوارق بحرية جيش الاحتلال والذي ينتج عنها اعتقالات أو تخريب للقوارب أو تدمير للشباك حيث يستخدم جيش الاحتلال الاسلحة الثقيلة والأعيرة المطاطية والصواريخ.
- التلاعب بمساحات الصيد البحرية والحصار البحري الذي تمارسه سلطات الاحتلال البحرية وتقسيم البحر لعدة اقسام منطقة 6 أميال ومناطق 15 ميل، في حين ما يملكه الصياد صفر ميل لأن زوارق الاحتلال البحرية تلاحقه في كل متر بالبحر.
- عمليات التلاعب بمساحات الصيد ممكن أن تتغير من 6 أميال لتصبح 3 أميال أو اغلاق كامل وهذا يجعل الصيادين يفقدون شباكهم التي تتم زراعتها لأن تطبيق قرار تنفيذ تغير المساحة يكون تطبيق حربي فورا، فيتم مطاردة الصيادين وارجاعهم بالقوة، ويتم الاعتداء عليهم بشكل سافر داخل البحر.
أرقام هامة:
بكر: تم إغلاق البحر لمدة طويلة في عام 2020 لمدة 16 يوم وهي ثاني اطول عملية إغلاق من عام 2006 .
بكر: منع ادخال كل معدات الصيد للصيادين وعلى رأسها محركات القوارب, ويحتاج قطاع غزة إلى 300 محرك ولا يوجد أي محرك بالأسواق, كذلك قطع الغيار حيث يمنع الاحتلال ادخال قطع غيار.
بكر: أكثر من 95% من محركات القوارب غير صالحه للعمل واستنزفت نتيجة استخدامها المتواصل، وعمرها الافتراضي انتهى بما يخص المراكب الصغيرة "الحسكات".
بكر: المراكب الكبيرة يوجد في قطاع غزة حوالي 100 لنش ولا يوجد أي لنش يحتوي على محرك بحري وجميعها يتم تدويرها لتتلاءم مع الحياة البحرية، رغم وجود مشكلة سحب وقود منها وتحتاج للصيانة بشكل يومي ومستمر.
بكر: مواد تصنيع وصيانة السفن مثل الشاش والفيبرجلاس , يوجد 250 مركب بحاجة لصيانة الان، ولا يوجد متر واحد لعمل عملية الصيانة، وهناك أمثلة ظاهرة مثل قلب القوارب على الشط سببها عند ارتفاع القارب عن الماء بفعل الأمواج يتوقف عمل القارب.
بكر: المركب الذي يحتاج لصيانة ولا يتم صيانته من المحتمل أن يغرق بالبحر ويشكل خطورة على حياة الصيادين بشكل غير مباشر بالحصار وليس بالاعتداء المباشر.
بكر: جرائم الاحتلال المتواصلة يوميًا بحق الصيادين من ملاحقة وتمدير الشباك، وإطلاق الرصاص، أدت إلى انخفاض مستوى دخل الصياد من 1500 شيكل شهريًا إلى 500 شيكل فقط، لافتًا إلى أن 2020 يعد الأسوأ على الصيادين.
بكر: "90% من الصيادين يعيشون تحت خط الفقر المدقع، و معظمهم إنْ عمل بمهنته أطعم عائلته، وإن لم يعمل لا يجد ما يجلبه لهم من طعام وشراب".
بكر: نحو 1050 قارباً يشتغلون بمحرك ومثلهم يعملون بمجداف، والأنواع الأخيرة يمتلكها صغار الصيادين، ومنذ عام 2012 لم يُصنع أي قارب صيد في قطاع غزة، كون مواد تصنيعها غير متوفرة في الأسواق.
أهمية وجود ميناء للصيادين:
بكر: ضروري جداً لأنه يسهل عملية وصول المركب للشاطئ بسهولة وبدون انتظار هدوء الموج والنزول للماء لدفع القارب، حتى بأوقات الشتاء القارص لكن رصيف الميناء يجعل عملية النزول والصعود للقارب عملية سهلة .
بكر: حول عمق ميناء الصيادين وانخفاض منسوب المياه وارتفاع منسوب الرمال، هذا نتيجة طبيعية لحركة الرمال على مدخل الميناء بفعل التيارات البحرية , تكسر الموج على بوابات الميناء مما يؤدي لقلب المركب
بكر: "اللنشات الكبيرة ممكن تصطدم المراوح بالرمال ولا تدخل الميناء ويهبط على الرمال، وخطورتها لا تقل عن اعتداءات الاحتلال لأنها تشكل خطر على حياة الصياد وتشكل ضرر كبير للمركب، حيث من الممكن أن ينقلب وتأثر على شباك الصيادين.
بكر: المسؤول عن مشكلة الميناء هي وزارة المواصلات وعليها ايجاد الحلول وهناك جهات أخرى تستفيد مادياً من الميناء مثل بلدية غزة حيث تجبي حوالي 600 ألف دولار سنويا ،من سوق الديالة أو تلزيم سوق الديالة ولا تقدم شيء لتطوير الميناء وكان المفروض أن يكون هناك جزء من العائد لتطوير الميناء و صندوق لدعم الصيادين المتضررين من الاختلال او الكوارث الطبيعية .
بكر: وزارة المواصلات قامت بعملية حفر للميناء لبوابة الميناء لكن تلك عملية بدائية لأن الاحتلال لا يسمح بإدخال معدات ثقيلة، فتكون العملية مكلفة كثيراً وطريقة بدائية ونحن بحاجة لماكينات حديثة لشفط الرمال وليس لعملية ازالة رمال مكلفة بدون النتيجة المطلوبة ".
استهداف الصيادين:
بكر: عام 2020 شَهِدَ 322 عملية إطلاق نار على الصيادين بشكلٍ مباشر، ما نتج عنه إصابة 13 صيادًا بجروح مختلفة، إلى جانب اعتقال تسعة صيادين، ومصادرة أربعة قوارب، وتخريب آلاف الأمتار من شباك الصيد.
اعتقالات:
بكر: عام 2020 نظراً لجائحة كرونا كان أقل السنوات اعتقالا لكنه أكثر السنوات اعتداء مثلا عام 2020 كان هناك 320 اعتداء بالمقارنة مع 267 اعتداء عام 2019.
بكر: العام الماضي تم اعتقال 9 صيادين ومصادرة 4 مراكب وتدمير 12 قارب واصابة 18 صياد وتدمير كم كبير من الشباك ومعدات الصيد وهناك قصف لمراكب راسية على الميناء وعددها 6
استشهاد 3 صيادين:
في مارس 2021 استشهد 3 صيادين، ، إثر سقوط قذيفة عليهم في بحر مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة، ووصول جثامينهم لمجمع ناصر الطبي.
وأوضح زكريا بكر مسؤول لجان الصيادين في قطاع غزة، أن الشهداء هم: محمد حجازي صالح اللحام، يحيى مصطفى صالح اللحام، زكريا حجازي صالح اللحام
مؤسسة تكافل توفر معدات للصيادين:
قامت مؤسسة تكافل بتوفير معدات لحفظ ونقل الأسماك الطازجة في إطار برنامجها دعم قطاع الصيد في المحافظات الجنوبية حيث خدمت المعدات الصيادين في المحافظات الخمس كافة.
وكانت "تكافل" عقدت سلسة اجتماعات في مقرها استمعت خلالها من ممثلين عن الصيادين حول احتياجاتهم الملحة؛ وقد جاءت هذه الخطوة كتلبية لهذا الاحتياج الذي يخدم قطاع الصيد بأكمله في المحافظات الجنوبية.
الحقوقي صلاح عبد العاطي رئيس الهيئة الدولية “حشد”
عبد العاطي: كحقوقيين نتابع بإدانة شديدة ما تقوم به سلطات الاحتلال من اعتداءات على الصيادين في قطاع غزة، من قتل وجرح واغراق مراكبهم واطلاق النار ومصادرة المراكب واعتقالهم.
عبد العاطي: جرائم ترقى لجرائم الحرب ،من فرض مناطق عازلة للبحر تمنع الصيادين من الصيد ،مخالفة لقواعد القانون الدولي الانساني.
عبد العاطي: نطالب بالضغط على الاحتلال الإسرائيلي لوقف الانتهاكات ضد الصيادين.
تيار الإصلاح الديمقراطي قدم لهم مساعدات... صيادو غزة ضحية الحصار والانقسام وتلاعب الاحتلال الاسرائيلي بمساحة الصيد
تاريخ النشر : 25 مارس, 2021 08:53 صباحاً


