فتح ميديا - غزة:
حذرت وزارة الصحة بغزة، ومؤسسات حقوقية وهيئات صحية من الآثار الإنسانية الكارثية التي تهدد حياة سكان قطاع غزة، جراء تزايد أعداد المصابين بفيروس كورونا ونقص المقومات الدوائية ومستلزمات الوقاية والفحوصات المخبرية.
فقد تراجع مستوى الخدمات الصحية في قطاع غزة خلال سنوات الحصار بوضوح؛ نتيجة إجراءات الحصار المفروضة على القطاع منذ سنة 2006، والتي تسببت في نقص المستلزمات الطبية اللازمة والأدوية؛ خاصة في سياق تفشي كورونا في العالم، والإعلان عن وجود إصابات داخل القطاع.
الجدير ذكره بأن قطاع غزة سجل نحو 56490 إصابة بفيروس كورونا المستجد بينها 560 حالة وفاة، و59 حالة اجمالي الحالات التي تحتاج إلى رعاية طبية، و42 حالة من إجمالي الحالات الخطيرة والحرجة، وسط تحذيرات من ضعف شديد في قدرة المنظومة الصحية على مواجهة تداعيات تفشي المرض.
العقبات التي يواجهها مرضى السرطان والقلب والاوعية الدموية وغسيل الكلى بغزة:
في إحصائية صدرت عن وزارة الصحة بغزة في فبراير 2021، لمرضى السرطان في غزة، قالت أنه خلال السنوات الماضية تم تسجيل 8,644 حالة إصابة جديدة بالسرطان في غزة، وتوفي 3,110 مريض، ومن بين الحالات الجديدة المسجلة تم تشخيص 4,668 من الاناث و3,976 من الذكور.
هذا وقد بلغ اجمالي عدد العمليات الجراحية التي تم اجرائها في مستشفيات قطاع غزة (100,362) عملية جراحية، حيث بلغ عدد اجمالي العمليات الجراحية التي تم اجرائها في مستشفيات وزارة الصحة عبارة عن (64,342) عملية جراحية.
وقد بدأت وزارة الصحة الفلسطينية العمل في زراعة الكلى في مجمع الشفاء الطبي على أيدي وفود من الخارج وبمشاركة أطباء من الوزارة، حيث بلغ عدد المرضي في مستشفى القدس 14 مريض غسيل كلوي بعدد 1,332 جلسة سنوياً وعدد الأجهزة (2) جهاز وبمعدل (1,8) جلسة أسبوعياً لكل مريض.
كما وتتم عمليات الغسيل الكلوي في قطاع غزة من خلال (5) مراكز تابعة لوزارة الصحة (مجمع الشفاء الطبي، مجمع ناصر، ومستشفى النجار، ومستشفى شهداء الأقصى، ومستشفى الرنتيسي للأطفال)، بالإضافة الى مركز سادس يتبع للمستشفيات غير الحكومية في مستشفى القدس التابع للهلال الأحمر الفلسطيني.
وبحسب التقرير السنوي لوزارة الصحة، وفيما يخص مرضى القلب المفتوح فقد بدأ العمل بجراحة القلب المفتوح في وزارة الصحة الفلسطينية، عبر وفد طبي مصري حيث قام بإجراء 143عملية جراحية قلب مفتوح في مجمع الشفاء الطبي، تقدم من خلاله خدمات لمرضى القلب والقسطرة القلبية والاوعية الدموية.
العقبات التي يواجهها القطاع من نقص للأدوية:
العقبات التي تواجه القطاع الصحي ونقص الأدوية وارتفاع أعداد الوفيات وقلة الإمكانيات الصحية التي يحتاجها القطاع الصحي جاءت بسبب نقص الخبرات والبنى التحتية للتخصصات الطبية، وارتفاع معدلات إشغال الأسرّة في المستشفيات الحكومية، ونقص الأدوية واللوازم الطبية الأساسية، ضعف التنسيق والتواصل في إدارة التحويلات الطبية، وتأثير أعباء العمل على كفاءة القوى العاملة، والقصور في تطبيق التعليمات الخاصة بالتحويلات الطبية.
ووفق وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة؛ فإن مخازنها بقطاع غزة، تعاني من نفاد 45% من الأدوية، و31% من المهمات الطبية، و68% من لوازم المختبرات وبنوك الدم، إلى جانب الشح الكبير في المعقمات ومستلزمات الوقاية، بحسب تقرير الوزارة في نهاية حزيران/ يونيو 2020.
وبحسب التقرير؛ بلغ عدد أصناف الأدوية الصفرية 232 صنفاً دوائياً، في حين بلغ عدد الأصناف الصفرية من قائمة المهمات الطبية 261 صنفاً.
وبلغ عدد الأدوية التي يمكن أن يكفي رصيدها حتى نهاية أيلول/ سبتمبر 2020، 50 صنفاً دوائياً، في حين بلغ عدد المهمات الطبية التي يمكن أن تكفي حتى نهاية أيلول/ سبتمبر 2020، 48 صنفاً.
وأشار تقرير وزارة الصحة إلى أن نقص الأدوية زاد من سوء الأوضاع الصحية في خدمات السرطان وأمراض الدم؛ حيث بلغت نسبة العجز فيها 68%، وفي خدمات الطوارئ والعمليات والعناية الفائقة، حيث بلغت نسبة العجز فيها 16%، وفي خدمات عمليات القسطرة القلبية والقلب المفتوح بنسبة 66%، وفي خدمات جراحة العظم بنسبة 11%.
مركز حقوقي يوثق العقبات التي يواجهها مرضى العلاج بالخارج:
بدوره وثق المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان عرقلة الاحتلال سفر (51.056) مريضاً، من المحولين للعلاج في المستشفيات الإسرائيلية أو في مستشفيات الضفة الغربية، بما فيها مدينة القدس المحتلة، من أصل (179.746) طلب تصريح للعلاج، أي ما نسبته (28.4%) من إجمالي الطلبات المقدمة، منذ عام 2008 وحتى نهاية عام 2018.
وقد أظهرت معطيات حقوقية أن قوات الاحتلال الإسرائيلي، عرقلت أكثر من 35% من طلبات مرضى غزيين للحصول على تصاريح للعلاج في مستشفيات الضفة وإسرائيل، خلال عام 2019.
وقال المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، في تقرير له بعنوان "القيود الإسرائيلية على سفر مرضى قطاع غزة للعلاج في الخارج": إن السلطات الإسرائيلية عرقلت سفر (7.794) من مرضى القطاع خلال الفترة من 1 يناير/كانون الثاني وحتى 30 ديسمبر/كانون الأول 2019، وذلك من أصل 22.144 طلب تصريح للعلاج، أي ما نسبته (35.1%) من إجمالي الطلبات المقدمة.ويضطر مرضى غزة المحولون للعلاج في الضفة الغربية وإسرائيل للتقدم لطلب الحصول على تصريح مرور إسرائيلي لتمكينهم من السفر عبر معبر بيت حانون/إيرز، وهو المعبر الوحيد بغزة المخصص لحركة الأفراد مع إسرائيل.
ومن جانب اخر، فقد بلغ مجموع الانفاق الفعلي على التحويلات الطبية خارج المستشفيات الحكومية الفلسطينية ما يقارب المليار شيكل. يوازي هذا المبلغ حوالي 53 % من ميزانية وازرة الصحة.
ورقة حقائق: أبرز العقبات التي يواجها أصحاب الأمراض المزمنة في قطاع غزة
تاريخ النشر : 21 مارس, 2021 07:23 صباحاً


