فتح ميديا - غزة:
قال د. نبيل الكتري القيادي في تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، إن الحادث على أرض الواقع الآن يشير إلى أنه لم يتم تنفيذ مخرجات اجتماع القاهرة السابق حتى الآن، وهو ما يؤكد عدم وجود نية لدى السلطة الفلسطينية لإجراء الانتخابات، متسائلاً عن جدوى عقد اجتماعٍ ثانٍ للفصائل في القاهرة رغم عدم تنفيذ توصيات اللقاء السابق.
وأضاف الكتري، خلال لقائه على قناة "الكوفية"، أن حزمة القرارات بقوانين التي أصدرها الرئيس محمود عباس في الفترة الأخيرة، تؤكد بما لا يدع مجالًا للشك إلى أنه يسعى لتحجيم الانتخابات أو عدم إجرائها بالمرة.
وأوضح، أن اجتماع اللجنة المركزية لحركة فتح، تخلله إطلاق تهديدات لشخصيات وازنة وصاحبة ثقل حقيقي على الأرض سواءً في الساحة المحلية أو الدولية، وهو ما يشكك في نية عقد انتخابات حرة نزيهة تحقق تطلعات الشارع الفلسطيني.
وأكد الكتري، أن المرسوم الرئاسي الذي يقضي بتأجيل انتخابات الجمعيات الأهلية والاتحادات، بمثابة تغطية على حالة الترهل التي وصلت إليها السلطة، وكذلك يعكس مخاوف الرئيس محمود عباس من الوصول إلى الانتخابات التشريعية الحقيقية التي تحقق تطلعات المواطنين، لأن الانتخابات النقابية مرتبطة بانتخابات المجالس الوطنية، فإذا تمت فقد تفرز نتائجها شخصيات وازنة تسعى لإلغاء التهميش، الذي يتعمده الرئيس وجوقته.
وأشار، إلى أنه لا جدوى من عقد لقاء ثانٍ للفصائل في القاهرة، حال عدم صدور مراسيم رئاسية تتضمن تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في اللقاء السابق، منتقدا ما يطلقه الرئيس عباس ومستشاروه من تهديدات لإرهاب كل من يفكر في الترشح للانتخابات.
واختتم بالقول، نحتاج لإعلاء صوت العقل واحتواء الموقف، لأنه من الخطر الآن عدم إجراء الانتخابات أو حتى تأجيلها في ظل حالة الاندفاع الجماهيري لدى المواطنين المتعطشين للديمقراطية، والذين لن يسمحوا هذه المرة بالمماطلة أو التسويف.
الكتري: حزمة القرارات بقوانين التي أصدرها الرئيس عباس تؤكد بأنه يسعى لتحجيم الانتخابات
تاريخ النشر : 09 مارس, 2021 05:17 مساءً